23 نوفمبر، 2024 5:40 ص
Search
Close this search box.

نظر إيران شاخص إلى دول الخليج

نظر إيران شاخص إلى دول الخليج

” لا أريد التنبؤ بالمستقبل ، أنا مهتم بالحاضر فقط لأن الله لم يعطني أية سيطرة على اللحظة التالية ” هذه المقولة للمهاتما غاندي أوردتها لتكون مدخلاً للحديث عن المشروع الإيراني تجاه دول المنطقة وبالخصوص دول الخليج العربي والذي تدعوه إيران بالخليج الفارسي رغم أنه محاط بالعرب من كل جهاته ، وهنا أود أن أتحدث قليلاً عن الحاضر وأجاري المهاتما غاندي في مقولته ، متحدثاً عن هذا المشروع القديم الجديد الذي يستهدف الإستحواذ على المنطقة والذي لم يكن في يوم من الأيام مشروعاً عسكرياً فقط ، بل كان مشروعاً سياسياً وثقافياً وعقائدياً واقتصادياً في ظل فقدان مشروع المواجهة من قبل الدول العربية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر هل سمعتم يوماً من الأيام أن دول الخليج العربي زجت عمالة عربية للعمل داخل إيران مقابل العمالة الإيرانية التي تدخل للسوق الخليجية ؟ وهل سمعتم أنها أسست أو أنشأت مراكز ثقافية أو دينية في إيران كما تفعل الأخيرة ؟ وعلى أقل الفروض هل سمعتم أنها نسقت أو ساعدت أو ساهمت في ارتقاء وتثقيف وتوعية العرب في إيران كما تفعل إيران في استغلال الكثير من المواطنين بما فيهم العرب لتنفيذ مشروعها ضد بلدانهم العربية ؟ وإذا كانت إيران ترى بغداد عاصمة لها ، فقطعاً هي ترى في دول الخليج ولايات أو محافظات تابعة لها ، ولهذا نجدها تتدخل في شؤون هذه الدول في كل حين متذرعة بالدفاع عن حقوق الشيعة العرب ، وهي أول من انتهك حقوق الشيعة في كل بلدانهم من خلال استخدامهم كورقة للعب فيها لتحقيق مشروعها التوسعي . والسؤال المطروح بقوة هل تمتلك دول الخليج العربي مشروعاً مواجهاً للمشروع التوسعي الإيراني بنفس القوة والسعة والشمول ، بل يفترض أن يكون أقوى منه لكي يحجمه ويعيده إلى جحره أو على الأقل يتصدى له ويتوقى شروره ، ومن هنا طرح المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني هذا التساؤل من خلال إجابته على سؤال وجّه إليه بتاريخ 8 / 3 / 2016 م قائلاً : ( بعد الإتفاق النووي إكتسبت إيران قوةً وزخماً وإنفلاتاً تجاه تلك الدول ، وصار نظر إيران شاخصاً إليها ومركزاً عليها ، فهل ستختار الدول المواجهة ؟ وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخر ؟ ) . وقد شخص المرجع الصرخي الحل للعراق والمنطقة بمشروع الخلاص الذي طرحه وضرورة إخراج إيران من اللعبة ، لأنها إذا لم تخرج فلن تكون هناك حلولاً ناجعة لإستقرار المنطقة وخروجها من أزماتها ومغادرتها للحروب ، لكون تواجد إيران يعني استمرار النهج التوسعي الحالم باستعادة الإمبراطورية الفارسية وقتل العرب كما كان يفعل سابورهم ذي الأكتاف . وهذا رابط الإجابة كاملة . http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php

أحدث المقالات

أحدث المقالات