23 نوفمبر، 2024 10:12 ص
Search
Close this search box.

مجلس حسيني –  ظاهرة الموت المفاجئ بين العلم والإيمان والزنا

مجلس حسيني –  ظاهرة الموت المفاجئ بين العلم والإيمان والزنا

بسم الله الرحمن الرحيم

( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) الإسراء:32 التقارير الجنائية في أوربا والشرق الأوسط  وشمال أفريقيا . تتحدث عن كثرة الإجهاض وانتشار اللقطاء وأولاد الزنا … بسبب الحريات الجنسية في أوربا وبعض الدول العربية والإسلامية بنسب متفاوتة .. السبب تقليد الغرب بكل خصلة ومتابعته حذو النعل بالنعل ،رغم سهولة ارتكاب الفواحش في أماكن واسعة هذه الفترة , إلا أننا نسمع عن زيادة جرائم الاغتصاب ،تقع في وضح النهار ,على مرأى ومسمع من الناس, كأن الحرام السهل ما عاد يشبع الهوس البهيمي ، و هذا نتاج البعد عن منهج الله …****يقول بعض علماء الأخلاق الإسلاميين, أول خطوة للتفسخ  الأخلاقي , تأتي من خلال الأغاني و الرقصات و الأفلام و الموضات الخليعة؟ , حيت يتعلم الطفل والطفلة الرقص تثار عنده الغريزة , وتستمر بالضغط النفسي حتى يستسهل الطفل التفريط بشرفه من اجل غريزته ..**** النقطة الثانية: هي ظاهرة  الاختلاط سواء في المدارس أو الجامعات والبيوت , خاصة الزيارات التي تتم فيها جلسات مختلطة باعتبار إنهم أصدقاء .. تبدأ أولا بالصداقة البريئة .. ثم تتحول أحيانا إلى الرذائل والقبائح,تنتج منها خيانات تهدم البيوت المصونة , وهناك مئات القصص لهذه الحالة.**** النقطة الثالثة :.. الإعلام والأفلام التي تسمى فنية .. وأفلام الجنسية ..هذه دخلت اغلب البيوت عن طريق النقال والانترنت , فصارت تلعب دورا خطرا على تماسك بعض العوائل .. ولا نغالي لو قلنا : إن نشر الفواحش و القبائح على الملأ  من خلال وسائل الإعلام المختلفة ،والأفلام الهابطة وأغاني الفيديو كليب والصور الخليعة المنتشرة في كل مكان .جعلت الكثيرين يستسهلون الزنا , والاتصالات بالموبايل خير دليل على كلامنا .*** النقطة الرابعة :.. الحط من شأن الأتقياء والمصلحين , ورفع شأن المتهتكين بعناوين الفن والتمثيل والثقافة والأدب , واغلب هؤلاء هم مظهر من مظاهر التقرب إلى الزنا والفواحش … بحيث صار البعض يتباهى بارتكاب الزنا وأصبح الجنس والغريزة أدباً و فناً !! ” يقول احد المحسوبين على الأدباء كيف يمكن أن نربي جيلا مثقفا والمعلم يأتي للمدرسة ملتحيا ويعلم الأطفال الأناشيد الدينية والقران ..ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها , إلا ابتلوا بالأمراض الفتاكة والأوجاع التي لم  تمر على أسلافهم ولم يعرفوها .++++ . فيروس نقص المناعة البشريةالإيدز هو وباء عالمي. واعتبارا من عام 2012، ما يقارب 35.3 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية على الصعيد العالمي. 17.2 مليون من الرجال، 16.8 النساء و3.4 مليون أقل من 15 سنة. كان هناك حوالي1.8 مليون حالة وفاة بسبب الإيدز في عام 2010، نزولا من 2.2 مليون في عام 2005.   أقسام الزنا؛…  “زنا حقيقي _زنا مجازىهناك فرق بين القرب والوقوع في الزنا … نقول فلان قرب المنزِلَ  .. وفلان قريب من انجاز العمل .. القرب معناه : دَنا منه واقترب .. وهذه ما  تشير لها الآية المباركة .. { ولا تقربوا }الزنا المجازى :… عن رسول الله {ص} «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لا َمَحَالَةَ فزنا العينين النظر وزنا اللسان الْمَنْطِقُ وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِى وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ»عن أبي عبد الله (ع) ـ في حديث ـ قال: إن عيسى (ع) قال للحواريين: إن موسى أمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين، وأنا آمركم أن لا تحلفوا بالله كاذبين ولا صادقين قالوا: زدنا، قال: إن موسى أمركم أن لا تزنوا،* وأنا آمركم أن لا تحدثوا أنفسكم بالزنا فضلا عن أن تزنوا، فإن من حدث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوق فأفسد التزويق الدخان، وإن لم يحترق البيت.!!!***  أمثلة على الزنا المجازي .. :.. في الحديث الذي ذكرناه عن زنا العينين … فلان لو  أعجبته امرأة، يجد نفسه يواقعها ،وكذلك المرأة  تتخيل رجلا جميلا في عينها  تسميه فارس الأحلام ..فما هو حكمه ..؟  بعض العلماء يحرم هذا الفعل، سواء من الشيعة او السنة .. هذه الفكرة تنقسم الى قسمين عابرة ومركزة .. ما رواه البخاري ومسلم عن النبي{ص} أنه قال: “إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم”. وحديث النفس هو ما يقع فيها مع التردد هل يفعل أو لا، أما ما عزم عليه الإنسان وركز إليه قلبه فإنه يؤاخذ به؛ لقول الله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}[البقرة:225] وقال ابن المبارك:أيواخذ العبد بالهم؟ فقال: إذا كانت عزماً أوخذ. وقد قال بهذا القول كثير من الفقهاء والمحدثين ويؤيده قول الله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } وهذا يشبه كثيرا ما يؤاخذ عليه الإنسان ويعتبر ذنبا كبيرا عليه …**** هناك أعمال تسمى أعمال الجوارح كالزنا والسرقة وشرب الخمر والقتل والقذف ونحو ذلك.. أما ما كان من أعمال القلوب كالكبر والعجب والرياء والحسد وسوء الظن هذه ذنوب يؤاخذ به الإنسان، وقد قرر الفقهاء بالإجماع على المؤاخذة بأعمال القلوب … فالتكبر  وسوء الظن عمل في النفس .. كذلك تخيل أخيك للمرأة الأجنبية أو الرجل الأجنبي …في حال الإعجاب . وهذا يسمى زنا القلب ..**** فسير زنا القلب: القلب هو المصدر الرئيس الذي يحرك جميع الجوارح في الإنسان . ، هو يمني ويحرك الجوارح تجاه ذلك، ومن أعمال القلب الاشتهاء والتمني،وهو يصدر الأمر إلى الرِّجلين في المشي، واليدين في اللمس وأخيرا يتحقق الأمر عن طريق الفرج في تحقيق مشتهاه… لذلم تحدثت الاية فلا تقربوه …التقرب يكون مقدماته ما يصدره القلب فيسمى زنا القلب …**** زنا العقل الباطن :. التخيلات جزء من الخواطر التي تطرأ على ذهن الإنسان بسبب ما يستدعيه العقل الباطن من صورٍ مختزنةٍ أوحتها له البيئة التي يعيش فيها ، المناظر التي يراها ، وهي تخيلات تصيب أغلب الناس ، وخاصة فئة الشباب ، تختلف من شخص لآخر من حيث النوع والإلحاح والتأثير .والشريعة الإسلامية شريعة الفطرة ، جاءت منسجمةً مع الطبيعة البشرية ، وملائمةً للتقلبات النفسية التي جعلها الله سبحانه وتعالى جزءا من التكوين البشري ، فلم تتعد حدود الممكن ، ولم تكلِّف بما لا يطاق . يقول الله سبحانه وتعالى : ( لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُُسْعَهَا ) عن النبي {ص}  قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعمَلُوا بِهِ ) حديث النفس إذا لم يستقر في النفس  ويستمر عليه صاحبه : فمعفو عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه . والتخيلات العارضة تدخل في دائرة حديث النفس المعفو عنها بنص الحديث السابق ، فكل من تصورت في ذهنه خيالات محرمة ، طرأت ولم يطلبها ، أو حضرت قَسرًا ولم يَستَدْعِهَا : فلا حرج عليه ، ولا إثم ، وإنما عليه مدافعتها بما يستطيع .ثانياً :أما إذا كان الشخص يتكلف التخيلات المحرمة ، ويستدعيها في ذهنه ، فقد اختلف كلام الفقهاء في تكييف هذه الحالة ، وهل هي داخلة في دائرة العفو أو في دائرة الهم والعزم المؤاخذ به ؟والمسألة يذكرها الفقهاء بالتصوير التالي : لو أن رجلا وطئ حليلتَه متفكِّرا في محاسن أجنبيَّةٍ ، حتى خُيِّلَ إليه أنَّه يطؤُها ، فهل يحرم ذلك التفكر والتخيُّل ؟ اختلفت في ذلك أقوال الفقهاء : القول الأول : التحريم ، وتأثيم من يستحضر بإرادته صُوَرًا محرَّمَةً ويتخيلها حليلته التي يجامعها  يقول الأحناف :  الْأَقْرَب لقَوَاعِد مَذهَبِنَا عَدمُ الحِلِّ ، لأَنَّ تَصَوُّرَ تلك الأَجنبِيَّةِ بَينَ يَدَيْهِ يَطَؤُهَا فيهِ تَصويرُ مُبَاشَرةِ المَعصِيَةِ عَلى هَيئَتِهَا . أما الملكية :.يقولون : أن الرجل إذا رأى امرأةً أعجبته وأتى أهله وفي عينيه تلك المرأة التي رآها .هذا نوع من الزنا ؛ ويقربون مثلا … من أخذ كُوزا يشرب منه الماء ، فصوَّرَ بين عينيه أنه خمر يشربه ويتلذذ به كأنه خمر ، أن ذلك الماء يصير عليه حراما .هذا  لا يختص بالرجل وحده ، بل المرأة داخلة فيه ، فإذا كانت عند الاجتماع بزوجها جعلت تلك الصورة التي رأتها بين عينيها ، فيكون كل واحد منهما في معنى الزاني ….**** الشيعة يقولون :: وهذا الكلام للسيد الخميني قدسره ….على الإنسان المجاهد الذي نهض لإصلاح نفسه، إذا أراد أن يصفّي باطنه من جنود إبليس، عليه أن يمسك بزمام خياله وأن لا يسمح له بأن يطير حيثما شاء، وعليه أن يمنع من التحليق في الخيالات الفاسدة والباطلة، والمعاصي والشيطنة، وأن يوجه خياله دائما نحو الأمور الشريفة. وهذا الأمر ولو أنه قد يبدو في البداية صعباً بعض الشيء، ويصوره الشيطان وجنوده لنا وكأنه أمر عظيم، ولكنه يصبح يسيراً بعد شيء من المراقبة والحذر.****** كثيراً من المتخصصين النفسيين يعدون التخيلات الجنسية اضطرابا نفسيا إذا سيطرت على عقل الإنسان بحيث تفقده كل لذة تأتي من غير طريق تلك التخيلات ، وذلك يفضي إلى تخيلات جنسية غير شريفة ولا منضبطة . غير  أن الشريعة الإسلامية جاءت بقاعدة {سد الذرائع } ، ومنع كل باب يفضي إلى الشر ، وإفضاءُ التخيلات الجنسية إلى الوقوع في المحرمات أمر متوقع ، فإن مَن أَكثَرَ مِن تصور شيء وتمنيه لا بد وأن تحفزه نفسه إلى الحصول عليه ، والسعي إلى الاستكثار منه ، فيبدأ بالتطلع إلى الصور المحرمة ، وتعتاد نفسه على مشاهدة المحرمات فيصبح مرتبطا بتلك التخيلات .*** المصيبة اغلب التخيلات تجتمع في الذهن بالأسباب المحرمة ، عن طريق فضائيات الرذيلة ، ومشاهدات الواقع المتحلل من كل خلق في بلاد الكفار ثم انتقلت إلى بلادنا … وشيئا فشيئا انعدم الحياء وأصبح المحذور مرغوب …..وتصبح أفلام  ودعايات تهيج الجنس مألوفة معتادة . لذلك عالج الإسلام هذه الظاهرة من خلال التشريع  بحرمة  النظر إلى المفاتن التي تهيج الإنسان  { غضو من أبصاركم } وعن السمع في حرمة الاستماع للكلام الفاحش …  وأخيراً قد تفضي كثرة تلك التخيلات إلى زهد الزوجين ببعضهما ، فلا تعود الزوجة محل نظر الزوج ، كما لا يعود الزوج محل إقبال الزوجة ، وتبدأ حينئذ رحلة المعاناة والمشاكل الزوجية . فالنصيحة لكل من ابتلي بمثل تلك التخيلات أن يسارع إلى إيقافها والتخلص منها ، ويمكنه الاستعانة بعدة وسائل … منها :***** *الابتعاد التام عن كل ما يثير تلك التخيلات من الأفلام والمشاهد المحرمة التي تعرضها الفضائيات ، والابتعاد عن قراءة القصص التي تسبب تلك التخيلات .. وهناك أحكام شرعية لدى فقهاء الأمامية بخصوص التخيل والوقوع في التقرب للزنا .. فهل يجوز للمراه  قراءة المواضيع الجنسية؟  .. يقول السيد السيستاني :{ إذا كان ذلك بدون شهوة فهو جائز} … ولكن الخوف من المحذور هو أن تشاهد المرأة  المتزوجة بعض الأوضاع بالصور من اجل التجديد في الأوضاع وكسر الروتين؟ .. الجواب  هو : لا يجوز ذلك.. لان النظر إلى المحرم عادة  فيه انجرار إلى الحرام ….****  الآثار المادية للزنا :..  ما هي الآثار التي يتعرض لها الفرد والعائلة حين يقع في الزنا … لأننا تكلمنا بداية عن القرب من الزنا , والآن نتحدث عن الوقوع في الزنا .. لماذا حرمه الإسلام ووقف منه موقفا متشددا ..؟  الجواب على ذلك …  حينما يحرم الإسلام مسالة معينة لا بد ان تكون فيها وانب كارثية وغير شريفة .. واعتبر الإسلام الزنا محرما {لقبحه وفساده وحذرا العباد من الوقوع فيه} لان هناك فرق بين التقرب منه والوقوع فيه .. فالوقوع في الزنا من الكبائر التي تكون نتائجه النار بلا جدال لذلك لم ينهى الله عن الوقوع فيه فقط ، بل نهى عن القرب منه فقال عز من قائل: ” وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً ” الإسراء32. وتعريف الزنا من الناحية الشرعية ..*****  يعتبر من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل، وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة إنسانية كبيرة  تنفر منها الطبائع السليمة الشريفة سواء من الرجال أو النساء .. هذه سمة للشرفاء …، وهو فساد لا تقف جرائمه عند حد ولا تنتهي آثاره ونتائجه إلى غاية، وهو ضلال في الدين وفساد في الأخلاق، وانتهاك للحرمات والأعراض واستهتار بالشرف والمروءة، وسببا للبغضاء والعداوة.قال أحد العارفين :….  الزنا عاره يهدم البيوت الرفيعة ويطأطئ الرؤؤس العالية، ويسُود الوجوه البيض ويُخرس الألسنة البليغة، ويُهوي بأطول الناس أعناقاً وأسماهم مقاماً وأعرقهم عزاً  ومكانا إلى هاوية من الذل والخجل .. فيكون الملتصق به سمة الزنا اقل الناس رأيا  وأصغرهم قدرا … وهناك عار يمكن ان يمرر بين الناس , مثلا الذي لا ينجح في المدرسة .. هذا يعتبره البعض عارا ولكنه ليس بدرجة مخزية , أو من خسر تجارة  يعيره أصحابه التجار عنها .. هذه غير مخزية مقبولة عند الناس تقريبا , ولا تطيح بسمعة العائلة .. ولكن لا سمح الله سمعة الزنا  هي  أقذر أنواع العار , لأنها تنزع ثياب الجاه مهما أتسع، وهو لُطخة سوداء، إذا لحقت بأسرة غمرت كل صحائفها البيض وتركت العيون لا ترى منها إلا سواداً حالكاً، وهو العار الذي يطول عمره طويلاً، وتبقى سمعته بعد الموت , فقاتله الله من ذنب وقاتل فاعليه.**** قال عالم روحاني  آخر:الزاني يحط نفسه من سماء الفضيلة إلى حضيض الرذيلة ويصبح بمكان من غضب الله ومقته، ويكون عند الخلق ممقوتاً، وفي دنياه مهين الجانب عديم الشرف منحط الكرامة ساقط العدالة، يبتعد عنه الناس من ذوي المروءة والكرامة والشرف مخافة أن يعديهم ويلوثهم بجربه، ولا تقبل روايته ولا تسمع شهادته، ولا يرغب في مجاورته ولا مصادقته احد من الناس الشرفاء …**** ما هي الأضرار في مفسدة الزنا …؟الزنا فساد للزاني والزانية، فساده للزانية إنها تفسد بعملها حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها ,فهي تسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها، وتفسد فراش زوجها إن كانت ذات زوج وربما أدخلت عليه أولاداً من الزنا فتغش بهم زوجها وينفق عليهم طوال حياته ويرثونه من بعد موته وينتسبون إليه وهم ليسوا بأولاده إلى غير ذلك مما تفسده المرأة بسبب وقوعها بهذه الفاحشة…. وإن كانت الزانية غير متزوجة فأنها تفسد حياتها وتخسر شرفها وشرف أهلها وتسيء إلى سمعتها وسمعة أهلها فإنها بهذا العمل المشين قد صرفت أنظار راغبي الزواج عنها ولا يتقدم لخطبتها أحد يعرف حالتها حتى ولو كان مجرماً قد عبث بها وأهدر شرفها وكرامتها لأنه يحتقرها ولا يرضاها زوجة له لما يعرفه عنها من الخيانة فتعيش المرأة بعد جريمة الزنا عيشة ذل وهوان ….*** حديث ورد عن الإمام علي بن أبي طالب {ع} يقول : الزنا دين لا بد أن توفيه من آل بيتك..!!  في هذا الحديث يبين الإمام {ع} إلى مفسدة كبيرة تقع في عائلة الزاني , يقول احد المفسرين بهذا الصدد إن الزاني ينكلب  يعني يمارس أسلوب الكلاب في الممارسة  ويصبح كالكلب المسعور في تعلقه بالنساء وقد يكون سبباً في إبتلاء أحد محارمه بالوقوع بمثل هذه الفاحشة عقوبة من الله له فيُهتك عرضه كما هتك هو أعراض الناس ويفتضح أمره ويسقط من أعين الناس ويقل احترام الناس له.{ كما تدين تدان} ..ومِن هنا تظهر الحكمة في تحريم الزِّنا المتمثِّلة فيما يأتي :1- ضمان التناسل الجدير بتسلسل النوع البشري وبقائه لتحقيق خلافة الإنسان في الأرض. وطهارة شرف العائلة ونسبها ولحمتها المنشدة من خلال الاتصال العائلي الحلال …2- حماية الغيرة الموجودة في الإنسان، وهو أجدر بها من الحيوانات والطيور التي تَغَار فيها الذُّكور على إناثها؛ لأنها كلَّها مسخَّرة له بأمر الله فلا يكون أقل منها في الغَيْرة. كالكلب والخنزير مثلا …3- وِقَاية الإنسان من أمراض خطيرة سبَّبها الاتِّصال الجنسي غير المنظَّم، ويؤكد هذا ما ظهر أخيرًا من انتشار مرض فقْد المناعة المعروف بالإيدز، ويَلتقي مع الحديث الشريف المقبول في مثل هذه المواطن: ” يا معشر المهاجرين، خصالٌ خمْس إن ابتُلِيتم بهنَّ ونَزَلْنَ بكم أعوذ بالله أن تُدْرِكوهن : لم تظْهر الفاحشة في قوْم قطُّ حتَّى يُعلنوا بها إلا فَشَا فيهمُ الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، ولم يَنقصُوا المكيال والميزان إلا أُخَذوا بالسِّنين – أعوام القحْط – وشدة المؤنة وجَوْر السلطان، ولم يَمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطْرَ من السماء ولولا البهائم لم يُمطَروا، ولا نَقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سَلَّط عليهم عدوًّا من غيرهم فيأخذ بعضَ ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمَّتُهم بكتاب الله إلا جعل بأسهم بينهم ” { هذا الحديث الشريف يبن العلاقة بين الزنا وموت الفجأة.. لقول النبي {ص}”  لم تظْهر الفاحشةُ في قوْم ُّ حتَّى يُعلنوا بها إلا فَشَا فيهمُ الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم …رواه البيهقي.التوارث والزنا :… هناك علاقة وطيدة بين الزنا والميراث سببها المرأة أولا ثم الرجل الزاني ..وقف الإسلام موقفا معاديا لهذه الظاهرة الدخيلة .. لضمان التوارث الصحيح بين أعضاء الأسرة المعروفة بالنسب الصحيح، ومنع الدخيل من التوارث.  واخطر ما في الأمر ,الزانية لا يهمها صحة التناسل من الحمل،  هنا يَضيع النسل وينسب زورًا لغير أصله، والإسلام حرَّم إِلْصاقَ الشخص نَسَبه لغير أصله، كما حرَّم التبنِّي. وقصة زيد معروفة في القران الكريم …  بالمقابل استهان الغرب والتيارات التي تشجع  على التقرب وممارسة الزنا من الحط من قيمة المرأة .. بينما التشريع الإسلامي حافظ على كرامة المرأة، حتَّى لا تكون سِلْعةً رخيصة يَتَدَاولها كلُّ مَن يريد قضاء شهوته، كأي متاع آخر يُعرَض لمن يريد.من هذا وغيره نعرف حكمة تحريم الزِّنا وأنَّها ليست قاصرة على حِفْظ الأنساب فقط، ولخُطورة آثاره وصفَه الله في الآية بأنَّه فاحشة وساء سبيلًا، وحرَّمتْه كلُّ الأديان من أجل ذلك، وحتَّى القوانين الوضعيَّة لم تُبِحْه على إطلاقه، فالطبيعة البشرية السويَّة تأباه ولذلك جعل الإسلام عُقوبته قاسية، فهي للبكر مائة جلدة وللثيب الرجم حتى الموت. قسوة هذه العقوبة تتضاءل أمام الأخطار الناشئة عن الزنا، وأمام الفوائد الناجمة عن تحريمه، الله سبحانه حكيم خبير في تشريعه للناس قال تعالى: ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ واللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) .. ومن الشر المصاحب للزنا موت الفجاة وكثرة الأمراض العصرية.. قال رسول الله {ص} :{لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن}… يعني الزاني خرج من صفة الإيمان , إلى صفة المغضوب عليهم ممن يستحق العقوبة ..وقال{ص}:{لا يحل دم إمرىء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث وذكر منها الثيب الزان} وقال عن الرجل الزاني :” ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له}. اذن الزنا يكون في مصاف الشرك بالله وقتل النفس المحترمة .. وهو الثالث ..عقوبة الزنا ..عقوبة جماعية : فإنه لا يقتصر ضرر الزنا على الزناة فقط بل يتعدى إلى غيرهم، فينزل غضب الله على قوم كثر فيهم الزنا، ويكثر فيهم الموت أيضاً، عن رسول الله{ص}قال: { إذا ظهر الزنا والربا في قوم فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله}..جاء في الحديث { أن من زنى بامرأة كان عليهما في القبر نصف عذاب هذه الأمة }..هذا فقط عذاب القبر أما في الآخرة فإن عذابهم شديداً فهم يعذبون بوادي آثاما وهو وادي من أدوية جهنم الكبرىقال تعالى : ” وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً, . فما هي عقوبته ..؟ تقول الآية :{  يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً } الآية واضحة من يشرك بالله يدعون مع الله إلها آخر .. والثانية يقتلون النفس المحترمة بالباطل  دون الحق .. والصنف الثالث يزنون .. تقول عنهم الآية يخلد فيه أي في جهنم وفي مكان يسمى آثاماً . فالزاني يشارك المشرك والقاتل نفس العذاب في مكان واحد بجهنم  يعرض نفسه لمثل هذا العذاب من أجل شهوة عابرة تذهب لذتها سريعاً ويبقى عذابها طويلاً؟!  قال عبد الله ابن مسعود ( ما ظهر الربا والزنا في قرية إلا أذن الله بإهلاكها )   ومن اخطر مساويْ الزنا انه يؤدى إلى اختلاط الأنساب ولعل ولد الزنا يتزوج أخته وهو لا يدرى .. وحتما  يؤدى إلى توريث من لا يستحق …   ***** هل موت الفجأة رحمة للإنسان أو عقوبة له؟ وهل هناك دعاء ينجينا من موت الفجأة؟ وهل ازدياد موت الفجأة من علامات الظهور؟…  الجواب: عن أمير المؤمنين{ع} “هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلًا أَمْ هَلْ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا أَم الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ فِي أَحْشَائِهَا، كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ” يعني كيف نصف الله تعالى ونحن لا نعرف ملك الموت المخلوق مثلنا ويعمل في قبضنا يوميا … من أشدِّ الساعات على الإنسان هي ساعة خروج روحه من جسده ، حين يتمثَّل أمامه ملك الموت ليقبض روحه ، وكلَّما اشتدَّ تعلّق الإنسان بالدنيا اشتدَّت عليه ساعة الموت،… ورد في الرواية عن الإمام زين العابدين َ{ع} “أشدّ ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: الساعة التي يعاين فيها ملك الموت، والساعة التي يقوم فيها من قبره، والساعة التي يقف فيها بين يدي الله تبارك وتعالى” . وسبب  شدّة تعلّق الإنسان بالدنيا تجعله يرى في فراقها فراقاً للراحة والهدوء إلى العذاب الأليم، وأمَّا المؤمن الذي لم يتعلَّق بهذه الدنيا فإنَّه يراها خلاصاً وانتقالاً إلى عالم الراحة والسكينة، ففي الرواية عن الإمام زين العابدين {ع} لما سُئِلَ عن الموت” قال : للمؤمن كنزع ثياب وسخة , وفكّ قيود وأغلال ثقيلة، والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح، وآنس المنازل، وللكافر كخلع ثياب فاخرة، والنقل عن منازل أنيسة، والاستبدال بأوسخ الثياب وأخشنها، وأوحش المنازل، وأعظم العذاب”…**** تتحدَّث الروايات الواردة عن أهل البيت {ع} عن أحد موقفين لا بدّ وأن يمرّ بهما الإنسان في لحظات معاينة ملك الموت، صورة حسنة جميلة وصورة قبيحة مؤلِمَة، واختيار أيّ الصورتين هو بيد الإنسان، فهو الذي يحدِّد الصورة التي يرغب أن يتلقَّاه ملك الموت بها. الأوّل: موت المؤمن ..قال تعالى: ﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ تتحدَّث الآية عن صورة الملك الذي يُوكَل ببض روح الإنسان المؤمن، فيدخل يبض الروح ومعه أعوان ملائكة  على يقدمون السلام طمأنينة لهذا الإنسان، وتبشيراً له بالجنَّة …  ورد في الروايات في وصف صورة ملك الموت، إذا جاء ليقبض روح المؤمن بأنّها صورة جميلة يتمنّاها الإنسان لما فيها من لقاء الله عزّ وجلّ.عن النبيّ{ص} “إنّ ملك الموت يقف من المؤمن عند موته موقفَ العبد الذليل من المولى، فيقوم وأصحابه لا يدنون منه حتّى يبدأه بالتسليم ويبشّروه بلجنّة”.فقد ورد عنه{ص} رواية انه نظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار “يا ملك الموت! أرفق بصاحبي فإنّه مؤمن، فقال ملك الموت: طب نفساً وقرّ عيناً، واعلم أنّي بكلّ مؤمن رفيق، واعلم يا محمّد، أنّي لأقبض روح ابن آدم، فإذا صرخ صارخٌ من أهله، قمت في الدار ومعي روحه، فقلت: ما هذا الصارخ؟! والله ما ظلمناه، ولا سبقنا أجله، وإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا …في رواية عن الصادق {ع}: سُئل هل يُكره المؤمن على قبض روحه؟.؟ قال : لا والله ، إنّه إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا وليّ الله لا تجزع، فو الّذي بعث محمّداً{ص} أنا أبرّ بك وأشفَق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينك فانظر، قال: ويمثل له رسول الله{ص} وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة من ذريّتهم عليهم السلام، فيقال له: هذا رسول الله و… رفقاؤك… فما شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي”.. إنَّها لحظة تنقلب إلى تمنٍّ بقبض هذه الروح، فهو ينتقل من الدنيا التي هي سجن للمؤمن، إلى عام أرحب وأوسع، فيه لقاء الله، ومحبّة الله، ورضوان الله. ورؤية رسول الله وال بيته الكرام عليهم السلام ….ب- الثاني: موت الكافر :….  قال تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾ .. هنا صورة بشعة حين ينزل الملائكة على المذنبين , ومنظرهم كانهم يريدون سوقه للمجهول المخيف ,عندما تقوم بقبض روحه، تأتيه الضربات والرفس  من كلِّ جانب، فهي تضربه من وجهه، فإذا أراد الهروب بدأت بضربه على دابره…… ورد عن سول الله{ص} في وصفه لموت الكافر: “إن كان لأوليائنا معادياً، ولأعدائنا موالياً، ولأضدادنا بألقابنا ملقّباً”، فإذا جاءه ملك الموت لنزع روحه، مثّل الله له ً لذلك الفاجر سادته الذين اتخذهم أرباباً من دون الله.. { ويوم يأتي كل أناس بإمامهم }فيقول له ملك الموت: يا أيّها الفاجر الكافر تركت أولياء الله إلى أعدائه، فاليوم لا يغنون عنك شيئاً، …*****  ذكر الشيخ عبّاس القميّ في كتاب منازل الآخرة ما ينفع في تجاوز هذه العقبة عند سكرات الموت فذكر:قال جاء في الحديث أنّ ملك الموت قال: “إنّه ليس في شرقها ولا في غربها أهل بيت إلّا وأنا أتصفّحهم في كلّ يوم خمس مرّات، فقال رسول الله{ص}: إنّما يتصفّحهم في مواقيت الصلاة، فإن كان ممّن يواظب عليها عند مواقيتها لقّنه شهادة أن لا إله إلّا الله محمّداً رسول الله  ونحّى عنه إبليسَ”.****وروي عن الإمام الصادقَ{ع} أنّه كتب إلى بعض الناس:”إن أردتَ أن يُختَمَ عَمَلُكَ بخير حتّى تُقبَض -وأنت في أفضل الأعمال-، فعظّم لله ولا تبدل نِعَمه في معاصيه، ولا تَغتَرَّ بحلمه عنك، “وأكرم كلَّ مَن وجدته يذكرنا أو ينتحل مودّتنا، ثمَّ ليس عليك، صادقاً كان أو كاذباً، إنّما لك نيّتك، وعليه كذبه”. وهناك أدعية كثيرة مذكورة يستحب ان يرددها المؤمن دائما …منها الذكر الشريف: “ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنّك أنت الوهاب”….ومنها المواظبة على تسبيح الزهراء{ع} والتختّم بعقيق، وبالخصوص إذا كتب عليه ” اسم النبي وعلي عليهما السلام …روى الصدوق قال قال رسول الله (ص) “إنَّ موت الفجأة تخفيفٌ على المؤمن وراحة وأخذة أسف ٍعلى الكافر” وان شيوع موت الفجأة في أوساط المجتمع قد يكون منشأه عقوبة لذنبٍ شاع ارتكابه بينهم, وحينئذٍ يقع ذلك على المؤمن كما يقع على غيره لإنَّ البلاء إذا وقع فإنه يعم فتكون إصابة المؤمن به تكفيراً لذنوبه او رفعاً لدرجته، ويكون وقوعه على غير المؤمن عقوبةً وجزاءً على سوء فعله. وقد ورد في أكثر من رواية انَّ شيوع موت الفجأة ينشأ عن شيوع الزنا. فمن هذه الروايات ما رواه في الكافي بسنده عن أبي جعفر (ع) قال: وجدنا في كتاب رسول الله (ص) إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة” .. وليس معنى ذلك انَّ موت الفجأة لا يُصيب المتحرز عن الزنا بل معنى ذلك انَّ الزنا اذا ظهر بين الناس وشاع ارتكابه فإنَّ أثره أن يُبتلى ذلك المجتمع بموت الفجأة فيصيب البلاء المرتكب وغيره.****** ففي مستدرك الوسائل عن الرسول (ص) انه قال: “ومَن قرأ سورة التغابن دُفع عنه موت الفجأة”….. أورد الكافي عن الصادق (ع) دعاء كان يدعو به الباقر{ع} إذا أصبح ” بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (ص) اللهم إليك أسلمت نفسي وإليك فوضت أمري وعليك توكلت يا رب العالمين، اللهم أحفظني بحفظ الإيمان من بين يدي ومن خلفي و عن يميني وعن شمالي ومن فوقي ومن تحتي  لا إله إلا أنت، لا حول ولا قوة إلا بالله،العلي العظيم …     *****  أما إن شيوع موت الفجأة هل هو من علامات الظهور فقد ورد في الكافي بسنده عن أبي عبد الله (ع) قال: قال النبي (ص) “من أشراط الساعة انْ يفشو الفالج و موت الفجأة”  ومعنى كلمة فالج هو الشلل الذي يصيب الجسم طولا …***** نسبة الجرم في الزنا …هل جرم الزنا يتفاوت …؟ : هناك قول ان درجات الزنا تختلف من حالة إلى حالة أكثر واشد عقوبة , وقد قرر بعضها الشارع المقدس .. منها :.. ما هي من أخبث الكبائر ..1-  والزنا بحليلة أو إحدى بنات أو أخوات  الجار أعظم من الزنا ببعيدة الدار، لما يقترن بذلك من أذى الجار، وعدم حفظ وصية الله ورسوله{ص} الذي يقول عنه علي {ع} ” أوصانا رسول الله {ص} بالجار حتى ضننا انه سيورثه ” فتكون الجريمة ثنائية الجناية .. مخالفة الرسول مع سبق الإصرار وزنا ..2-   الزنا بامرأة الغازي في سبيل الله أعظم إثماً عند الله من الزنا بغيرها، ولهذا يقال للغازي: خذ من حسنات الزاني ما شئت.فإذا جمعت ان يكون جارا وغازيا في سبيل الله ..فانه آذى جاره بأشد أنواع الأذى … وقد ثبت عن النبي{ص} قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره خيانته ، ولا خيانة  أعظم من الزنا بامرأة الجار …فالزنا بامرأة لا زوج لها أيسر عند الله من الزنا بامرأة الجار..3-   الزنا بذوات المحارم   :… هذا النوع من الزنا يعتبر من المهالك لانه أعظم جرماً يمكن ان يرتكبه إنسان نحو أرحامه …جاء في كتاب { أجماعات فقهاء الأمامية } المتزوج المحصن  حالة الإحصان توجب عليه  الرجم  .. والمحصن أن يكون له زوجة بنكاح دائم أو ملك يمين يتمكن من وطئها متى شاء … 244 ج1 أما  من  زنى بمحرم  ضربت عنقه محصنا كان أو غير محصن 245 ج1متزوج او غير متزوج .. وكذلك  من عقد على ذات محرم وهو عارف بحرمته  منها فوطئها استحق ضرب العنق  245 ج  ..4-    تختلف درجات الزنا بحسب الزمان والمكان، والأحوال؛ فالزنا في رمضان ليلاً أو نهاراً أعظم إثماً منه في غيره، وكذلك في البقاع الشريفة المفضلة هو أعظم منه فيما سواها. أما تفاوته بحسب الفاعل: فالزنا من المحصن أقبح من البكر، ومن الشيخ أقبح من الشاب، ومن العالم أقبح من الجاهل، ومن القادر على الاستغناء أقبح من الفقير العاجز.****  هل للزاني توبة :.. ؟؟  قال العلماء التوبة النصوح ما توفر فيها أربعة أشياء1-  الكف وترك الذنب كليا .. 2- الندم على فعله … 3- العزم على عدم العودة إليه ….  هذه الثلاثة إذا كان الذنب فيما بين العبد وربه، مثل شرب الخمر , او ترك الصلاة وغيرها … اما إذا كان حق للآخرين هنا  يجب إرجاع الحق إلى أهله .. ولا سبيل لإرجاع الحق لأهله { قصة شرح موضوع الزنا قبل ربع قرن في جامع المظفر } واعتراض الشيخ  الذي قال إن الاعتراف ربما يكون الولي راغب … سألته ما حكمه ..؟ قال : الحرمة والبقاء على الذنب إلا ما رحم ربي .. ولا يمكن أن يكون هناك غفران وتوبة حين يطيْ رجل فراش إنسان .. وقد اختلف الفقهاء  بدرجة الغفران للزاني فذهب البعض إن تاب توبة نصوحة فان الله يتوب عليه .. وآخرون يرون  إن توبته مقبولة ولكن حق الناس نعلق به …  يعني مثل تنازل أهل المقتول عن حقهم , ولكن جريمة القتل تعلقت بذمة القاتل ..الروايات الواردة في حضور أمير المؤمنين (ع) في القبر وعند الاحتضار, هل  تدل على الحضور الحقيقي.؟ على فرضه كيف يكون ذلك مع تعدد الأماكن في آن واحد.؟ ـ  وانه ميت وليس حي , أم لها تأويل آخر باعتبار ثمرة الولاية تتحقق في تلك اللحظات ..؟.  الجواب على ذلك ….. هذه الإشكالات بالنسبة إلى أمير المؤمنين (ع) من الإشكالات القديمة , ولكن بعد تقدم العلوم نرى ان الشخص جالس وراء شاشة التلفزيون ويراه كل شخص في العالم، بسبب الأقمار الصناعية , والقمر الصناعي نقل الصورة لكل العالم , ومن المؤكد ان عليا {ع} مظهر من مظاهر الصفات الإلهية وهو من جسد دور نشر العقيدة في الارض .. يقول تعالى :(وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) المصلي يقول السلام عليك أيها النبي والسلام نوع من الخطاب والخطاب شرطه الحضور، وتقول في زيارة الأئمة (عليهم السلام) اشهد انك تسمع كلامي وترى مقامي وترد سلامي، مع انه قد يكون آلف من الناس يسلمون عليه بالسنة شتى ولغات مختلفة ومن أماكن متعددة وبعد كشف الغطاء ورفع الحجاب في عالم الآخرة عن الأبصار تراه ويراك إذن فلا مانع ثم هذا لاختلاف العوالم والإشكال يرد على ملك الموت أيضا وهو شخص واحد كيف يقبض الأرواح في ساعة واحدة عن من يريد ان يميته في تلك الساعة مع كل واحد من الأموات في مكان (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) وهو يحضر عند الاحتضار وقد وردت روايات كثيرة عن البحار وغيرهما حيث يخاطب أمير المؤمنين (ع) الحارث الهمداني أبشرك يا حارث ..{والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وليي وعدوي سيراني  في مواطن شتى عند الممات وعند الصراط وعند الحوض وعند المقاسمة،… ما معنى المقاسمة …؟ قاسمته المال: أخذت منه قسمك، وأخذ قسمه. وفي حديث علي {ع} (أنا قسيم النار) عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله {ص}: (إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلى: أدخلا الجنة من أحبكما، وأدخلا النار من أبغضكما، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها : هذا لي، وهذا لك، وهو قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد …عن عكرمة في قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد قال: (النبي وعلي يلقيان )..{ سأسقيك من بارد على ظمأ } تذكر عطش الحسين ودفنه وسؤال زينب بعد رجوع السجاد {ع}..

أحدث المقالات

أحدث المقالات