ربما لم يحصل ماركيز او محفوظ او همنغواي على ضخامة نتاجهم الادبي والمعرفي وشهرتهم العالمية من شهادات تقديرية وتكريم لأبداعه مثلما حصلت عليه احداهن من شهادات ودروع مصنوعة من (حص) وبلاستك ومغلفة بالكذب ومؤطرة بابتسامة نفاق زائفة محمولة على رياح الشهوة وكل منجزها انها تبدل صورتها الشخصية كل يوم على صفحتها في (الفيسبوك) او قدرتها على ارضاء عدد من اشباه الرجال عند زيارتهم لمكتبها و(كلمن على كد فلوسه) عموما المشكلة ليست في المكرمة التي دبجت المدائح لجمالها وعفتها وابداعها وفضلها على الثقافة العراقية لأن هدفها واضح يمر عبرجسدها الذي مر عليه الكثير من الفاتحين من الرجال واشباههم لكن المشكلة في العهار الذين اتاح لهم النت والتكنلوجيا والصين وفلتان الوضع نصب فخاخ عهرهم تحت مسميات ثقافية واعلامية يجذبون بها من هم على شاكلتهم وبائعات اللذة لمن له القدرة على امتداح مفاتن اجساد تهرئت من كثر ماداستها سنابك الفحول وحوافرهم لولا المساحيق التي اصبحت (نعمه وستر) لقبح العهر وفعل الزمن . هؤلاء العهار يكفيهم مساحة الكترونية ينشرون عليها شباكهم ويخدعون المغفلين بمسمياتهم الرنانة والصين وفرت لهم (بدلات) وربطات عنق تكفل لهم اثارة اعجاب طريدتهم المتردية وفلتان الوضع وفر لهم امعات مثلهم يمنحونهم بعضا من دراهم مسروقة وحضورا في احتفالاتهم يضفي عليهم وجود مقيت في اروقة بنايات ثقافية وحضور واضواء لاتلبث ان تخفت تحت بصاق اصحاب الثقافة العاجزين فعليا عن كبح جماح هؤلاء وطردهم من ساحة ليس من اهلها . ان من يقف خلف كل هذا عنصران هما الجهل والمال الحرام يرافقهما خنوع وجبن المثقف الحقيقي الذي آثر الصمت على التصدي لموجة العهر التي تجتاح الثقافة والادب والفن والصحافة العراقية مماشجع العهار رجالا ونساءا على الظهور العلني والاحتفاء ببعضهم تحت مسميات الابداع ومنحهم قلائد ودروع وشهادات وابتسامات شماتة بالثقافة الحقيقة واهلها فهلا ينتفض المثقفون الحقيقيون قبل ان يصلهم العهر بعد ان زكمت روائحه انوفهم وهم ساكتون ؟ .