26 نوفمبر، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

السيد الصدر .. انتفاضة الأحرار لكنس الفاسدين

السيد الصدر .. انتفاضة الأحرار لكنس الفاسدين

بعد أن بلغ السيل الزبى وفي ظل تفرد ساسة الفساد بقيادة البلاد والذين أصبحوا يعتبرون أنفسهم هم ( العراق والنظام السياسي ) ويروجون للتحذير من المساس بهذا النظام وإلا ينتهي العراق ، يأتي بزوغ فجر جديد لعراقنا لكن هذه المرة على يد قاهر المفسدين سماحة السيد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) الذي خرج ليؤكد أنه لابد من وقف الهرطقات السياسية وأنهاء حالة أن يكون السياسي الفاسد فوق كل شيء وفوق إرادة الشعب ، ولهذا فإن السيد الصدر الساعي بجميع خطواته لأنقاذ البلاد من الطغمة الملعونه والوجوه الكالحه قالها صراحة إما حكومة كفاءات مستقلة وإما تنامي حالة التظاهرات والغضب الشعبي بقيادته والتي تفضي في آخر المطاف لثورة عارمة لا تبقي ولا تذر .فالأزمة الراهنة وماوصلت إليه الأوضاع بشكل عام جميعها تتعلق بسلوك سياسي فاسد لأغلب المشاركين في الحكم من جهات وكتل سياسية والتي أعتمدت التسويف كمنهج عام يرافق تصديها للمسؤولية ، الأمر الذي شكل حالة من القلق والتوتر والسخط الشعبي الذي سيسهم بأسقاط وأنقلاب عروش المفسدين الحتمي .فالفاسد بما جناه من مغانم حطام الدنيا الزائلة والتي غرته بغرورها أقتربت نهايته ، ومع ذلك يجب أن لا يحزن الجائع ويصاب باليأس من رحمة الله بسبب ماسرقه منه الحوت الذي أصبح مترفا بأموال المهمشين الفقراء مادامت إرادة الله فوق كل شيء .والتأريخ يرفدنا بسقوط التجارب الفاسدة على مر العصور ، فمهما أجتهد الحرامي وسارق قوت الشعب والطاغوت الظالم في التخطيط لطول بقاء ملكه وسلطانه فإنه على موعد مع الزوال والخاتمة الشنيعة التي تفضحه وتكشف ممارساته الفاسدة ، وعليه فإن المواطن لابد أن يطمئن لاسيما إذا عجز عن أحداث تغيير بسبب أستحكام مخالب المفسدين في جسده فإن الله تعالى يبقى غير عاجز ، خاصة إذا علمنا أن التغيير نوعان نوع يجعل الله أسبابه متاحة للعبد وهنا تكون الثورة والرفض والتضحية هي أداة التغيير المباشر ومانعيشه اليوم من حالة غليان شعبي خير دليل على ذلك ونوع آخر يستعصي على البشر فتتدخل إرادة السماء بشكل مباشر كما حصل مع قوم نوح ولوط وفرعون والطاغية صدام .وعليه فإنه لابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ، وعلى الجميع أن يعلم إن التغيير واقع لا محاله وأن شاء الله بفعل الشعب الثائر والضغط الجماهيري اللامحدود والذي يزداد شعلة بقيادة السيد الصدر وتبنيه لقيادة السيل الشعبي الجارف ، لاسيما بعد أن تأكد للعالم أجمع أن الفساد سر الفوضى والجوع خلف كل غضب !! وأيما غضب .. إنه الغضب الذي سيدق الأسفين القاتل في نعش التجارب السياسية المتهرئة التي ملكت رقاب الناس .هؤلاء الناس الذين يبحثون عن تجارب عادلة تمتلك قلوبهم وعن شخصيات تنحاز لهم ولمعاناتهم ، وهو مايسعى له السيد الصدر الذي سيكون عمره أطول من عمر المغرضين وحسن عاقبته بما يفعله ويقدم عليه من مواقف وطنية مشرفة سيكون عند الله أعظم ، خاصة إذا ربطنا الموقف الأخير لسماحة السيد الصدر من أجتماع كربلاء والذي أكد أن بيانه الختامي لا يمثله وتمت صياغته بعد مغادرته للأجتماع ، مايعني أن الواقع يشير لأستمرار الموقف الحازم للسيد الصدر وتبنيه لخيار التظاهرات والضغط على قادة الفساد  وهي الخطوة التي ستنجح بآذن الله وتكون نقطة تحول تأريخية لتخليص الشعب من هذا الكابوس الجاثم على صدره لأكثر من عقد من السنين .

أحدث المقالات