22 ديسمبر، 2024 2:14 م

الحكيم: العمل الجمعي وطن يسع الجميع!

الحكيم: العمل الجمعي وطن يسع الجميع!

إصلاحات وحزم، وأوراق إصلاحية، ومطالب مشروعة، وأوهام مشلولة عاجزة عن النهوض، بسبب البدانة السياسية، التي أتخم بها عراق الخيرات والثروات، من بعض ساسة الفساد، والمال الحرام، لكنهم في حقيقتهم لا يشبعون، بل أن ولاءهم وطاعتهم، تكون لعمالة المطر الاخضر (الدولارات)، بعبارات تعشق الدم، وتمتطي الحق بإسم القانون، وهم يعيشون وهم البطولة، والديمقراطية، بنظام فروسية المذابح!لكي نتحدث عن الإصلاح والتغيير، يجب أن يكون هناك، وطن بعيد عن الأحقاد، فصانعو الحرية الحمراء، قدموا الغالي والنفيس، تلبية لنداء المرجعية الرشيدة لأجل العراق ،وبما أن أدمغة الأخيار، أكبرمنها لدى الأشرار كما يقال قديماً، فقد كانت لقاءات السيد عمار الحكيم، مع السيد مقتدى الصدر، ذات صدى كبير، في توحيد الكلمة والصف، لإعلان الإنتصار الشعبي. بناء وطن يسع جميع العراقيين، تؤطره الأماني الوطنية الصادقة، والنية الخالصة، عندها نستطيع أن نفهم عالمنا، ونسيطر عليه، فالأسود تحقق ما تطمح اليه، إن واصلت مساعيها، وذلك يعني مشهد للبناء، متمثل في أدوار بأبهى صورها، خاصة إذا ما فكرنا أن عراقنا، كائن حي ممتد من الماء الى الماء، ما يجعل أجياله تبني بلدها بلا حدود!هل تنبه أحد لمشكلة الطائفية وعواقبها؟ والتي غذاها ساسة الصدفة، بين خلافات مستمرة، وإرهاب ديني، ونشوء جيل متعدد المشاكل، في محاولة بائسة لإنهاء الحياة، وكأنهم إتفقوا على رسم مشهد واحد في العراق، يخص الدمعة والشمعة في وقت واحد، لكن سماحة السيد الحكيم والصدر، أبرزا صورة مشرقة للتيار الإسلامي، وسط دعوات المدنية الزائفة، حيث الفوضى والظلام.قيم إيجابية لعراقنا، أنتجتها رؤية إصلاحية، نابعة من واقع العراق، فقد أكد إجتماعين للسيد عمار الحكيم، ومقتدى الصدر، على العمل بالعقل الجمعي، وبروح الفريق الواحد، وهذا سيضع العراق في الإتجاه الصحيح، نحو التغيير الحقيقي، فطريق النزاهة، يجب أن تمهده الدماء، فمَنْ يعرف حجم مسؤوليته من التقصير، تبعاً للمناصب والمواقع، عليه بالإصلاح الشامل الجوهري لا الترقيعي.دعم مسار العملية الإصلاحية، ضمن مشروع سياسي وطني، مع تعميق إعلامي مكثف، حول ضرورة إستعادة مبادئ التعايش والتسامح، بعيداُ عن ثقافة التطرف والإقصاء، وهو أهم ما تحتاجه الحكومة، في ضوء مبادرة السلم الاهلي والمجتمعي، التي دعا اليها السيد الحكيم، وأن التغيير الوزاري المتوقع، يجب وفقاً للمعايير المهنية والكفاءة، ((فهل يستوي الذين يعلمون، والذين لا يعلمون))؟