24 نوفمبر، 2024 10:56 ص
Search
Close this search box.

لا أمان مع صمام الأمان هذا ما أثبته الواقع العراقي

لا أمان مع صمام الأمان هذا ما أثبته الواقع العراقي

﴿ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ ﴾والأمن ضد الخوف والإطمئنان هو السكون والراحة والإستقرار وعدم القلق ، وضرب لنا الله سبحانه وتعالى مثلاً بهذه القرية التي كانت آمنة مطمئنة ويأتيها رزقها من كل مكان فلما كفرت ذهب عنها الأمن والاطمئنان ورحل معهما الرزق وحل بها الخوف والجوع . وإذا أردنا أن نطابق حال هذه القرية مع الواقع المعاصر نجد أن خير مثال هو الواقع العراقي المعاصر ، فمن مشاهد التهجير والنازحين وما حل بهم ويحل في أيام الشتاء والبرد والأمطار والثلوج وفي أيام الصيف والحر والشمس اللاذعة الحارقة والأعاصير والأتربة ، الى مشهد القتل على الهوية والغدر بالناس بأسلحة الكاتم وتقطيع الرؤوس وموت الشباب في ساحة الحرب الطائفية بين الأخوة أبناء الوطن الواحد ، ومن ثم الإنتقال إلى مشهد الفساد والسراق والفاسدين من سياسيين وأفراد حكومات وعناصر أحزاب وكتل وتيارات إلى مشهد المرض وإنتشار السرطان وكل الإمراض الخطيرة والأوبئة والأمراض المزمنة التي كانت تصيب الشيوخ فقط والآن أصبح الشباب هدفها وغايتها وحتى الطفل لم ينجو منها ، مروراً بمشاهد العوز والفقر والنوم في المقابر والأكل من المزابل وكثرة الفقراء وبيع العرض من أجل لقمة الخبز وإنتشار عمل الأطفال والتسول ، إلى مشهد الأمية ومغادرة الأطفال لمقاعد الدراسة وتردي مستوى التعليم في البلد وكثرة الشهادات المزورة خصوصاً لدى السياسيين ، وإنتقالاً إلى مشهد السجناء والمحكومين ومعتقلي الرأي في ظل قضاء مسيس وتابع للكتل والأحزاب متهاون مع الفاسدين شديد البأس مع أبناء الشعب الفقراء والمساكين ، إلى مشهد السلطات التنفيذية المبنية على أساس المحاصصة الحزبية والطائفية وإنتشار الرشى والمظالم والمحسوبية والمنسوبية مروراً بمشهد التبعية الذليلة لهذه الدولة أو تلك والتدخل في الشؤون الداخلية ، إلى مشهد العصابات والمليشيات التي عاثت في الأرض فساداً وأصبح يأن منها المواطن والأجهزة الأمنية التي سيطرت عليها المليشيات ، إضافة إلى سيطرة مجموعة من السراق على ميزانية البلد وجعلها خاوية في مشاريع الفساد الوهمية ، مروراً بإنتشار الفساد الأخلاقي وإنتشار المخدرات من الجارة إيران سيئة الصيت والسمعة ، ومع كل هذا التدهور وهذه المشاهد المرعبة في عراقنا الجريح يأتي أصحاب المصالح وأتباع الكاهن الأعظم ليخدعوا السذج من المساكين والمغفلين بأن هناك صماماً للأمان في العراق وهو السيستاني الإيراني ولا يعرف الناس المساكين عن أي أمان يتحدثون وقد ملئت المقابر من أجساد أولادهم ورملت بناتهم وتيتم الملايين من الأطفال ؟ هل نحن نعيش في تلك الدول التي تتباهى بأنها حققت أعلى مستويات الدخل للمواطن ؟ أم هل تم إغلاق المستشفيات والسجون في بلادنا وتم القضاء على الأمراض والأوبئة ؟ كثيرة هي الأسئلة التي تطرح لو إسترسلنا مع أصحاب صمام الأمان ، ولهذا الواقع المزري الذي نعيشه فقد شخص المرجع العربي الصرخي الحسني سبب الداء وتحدث بجرأة قائلاً ” إنّ مرجعية السيستاني هي الأسوأ والأسوأ على الشيعة على طول التأريخ الحاضر والماضي والمستقبل ، وربما لا يظهر أسوأ منها إلى يوم الدين ” لأن مرجعية السيستاني هي التي سلطت حكومة الفاسدين والطائفيين على رقاب الشعب وهي التي تتحمل وزر الفتوى الطائفية لقتل أبناء الشعب العراقي والدماء التي سالت بسبب هذه الفتوى لخدمة المصالح الإيرانية وتمزيق العراق أرضاً وشعباً وكما أكد المرجع الصرخي بأن ” الحديث عن الحشد وما يصدر عنه لابد أن يستندَ ويتأصّلَ من كون الحشد جزءًا من المؤسسة العسكرية وتحت سلطة رئيس الحكومة وقائد قواتها المسلحة ، وقد تشكّل الحشد بأمر وفتوى المرجع السيستاني ، فلا يمكن الفصل بين الحشد والسلطة الحاكمة والمرجع وفتواه ، فمن عنده كلام عن الحشد وأفعاله من ذم أو نَقْدٍ أو اتّهامات بتطهيرٍ عِرْقِيٍّ طائفِيٍّ وتهديمِ مساجد وتهجيرِ عوائل وأعمال قتل وسلب ونهب وغيرها من دعاوى واتهامات فَعَلَيْه أن يوجّه كلامَه وسؤالَه ومساءلتَه لشخص السيستاني مؤسّسِ الحَشْد وزعيمِه الروحي وقائِدِه وصمّامِ أمانِهِ ” ومن هذا المنطلق فإن وضع الأصابع على السبب الحقيقي لمصائب العراق ستمكننا من وضع الحلول للخروج من المأزق ، ولا خروج من النفق المظلم بدون تكسير صنمية الكاهن الأعظم وتهديم معبده للخروج الى عبادة الله الواحد الأحد بحرية من دون وساطة الكهنة سراق الأموال والأوطان .‪© 2016 Microsoft‬ الشروط الخصوصية وملفات تعريف الارتباط المطوِّرون العربية    

أحدث المقالات

أحدث المقالات