منذ أنْ اطلق رئيس الوزراء السيد العبادي مبادرته ” قبلَ نحوِ عشرةِ أيام ” بعرضه دفع رواتب موظّفي اقليم كردستان , مقابل أن تُسلّم قيادة الأقليم نفطها الى الحكومة المركزية ” وكما كانَ متوقّعاً ” أنْ يأتي ردّ الأقليم بالأيجاب والموافقة على عرض رئيس الوزراء , ولعلّه من غير المتوقّع ” للبعض ” أنْ تأتي هذه الإستجابة من الأقليم بهذه السرعة الفورية .! الردّ الكرديّ بدا فضفاضاً اكثر من اللزوم , ولا يتطلّب أيّ تأملٍ او تفكّرٍ في خلفياته او بواطنه , ولولا اعتبارات اللياقة ودبلوماسية ” الإعلام ” لربما قلنا أنه مثيرٌ للسخرية او غير قابلٍ للتصديق ” على الأقل ” , أمّا لماذا وماذا وكيف ؟ ثُمّ وبدون أن نصف ” مسبقاً ” موافقة الأقليم على تسليم النفط بأنه حالة تكتيكية صغيرة الحجم وأنَّ ال EXPIRY DATE لها قابل للإنتهاءِ في ايةِ لحظةٍ او ثانية لإسبابٍ عدّة معروفة ومكشوفة .!! , فباللغة البسيطة وبالكلمات المبسّطة , فأبيحُ لنفسي ” من موقع الإعلام ” وبالنيابة والأصالة عن الحكومة العراقية واحزابها ” التي لاعلاقة لي بها من بعيدٍ او قريب ” لأقول : – فلتسحب قيادة الأقليم موظفيها وفنّييها من المنشآت والآبار النفطية في كردستان , وتقوم بتسليم اداراتها الى الحكومة المركزية , ومقابل ذلك تتعهد حكومة المركز ” بتعهّدٍ موثّق ” بدفع رواتب موظفي الأقليم بشكلٍ دائم < والى يوم يُبعثون > ومعه ” العلاوات ” ايضا , وربما تضاف لها ” حوافز ” كذلك . !ومسبقاً , نقول أنّ قيادة الأقليم المتمثلة بالسيد مسعود البرزاني ” المنتهية ولايته ” سوف ترفض كلّ ذلك , فلماذا الموافقة الأيجابية ” التكتيكية ” على العرض الذي قدّمه العبادي .! ولماذا ايضا لاتكترث قيادة كردستان لحرمان موظفيها من مستحقاتهم ورواتبهم ! وهي التي تسببتْ بأشد الضرر بمصالح الشعب الكردي من خلال منع السياحة والدخول الى كردستان عن طريق البر ممّا ادى الى كسادٍ فظيع في المجمعات التسويقية والتجارية والفنادق والمطاعم وما الى ذلك !وهذا العرض المسمى ” الرواتب مقابل النفط ” وَ وِفق ما ذكرناه في اعلاه , ينبغي بحثه ودراسته من الأحزاب الكردية الأخرى وعدم ربطه بشخصٍ واحد .! فمصالح و قوت الشعب الكردي الشقيق اكبر بلا شك من اية اعتباراتٍ سياسية .والى ذلك وما يرتبط بأبعاده وحيثياته , لماذا لا تزال ” كركوك ” محتلة من قِبَل بيشمركة الأتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني الى غاية الآن , في استثمارٍ او استغلالٍ فاضحٍ ومنظم منذ الساعةالأولى لدخول داعش الى الموصل .! ويقيناً أنْ ليس بوسعِ رئيس الجمهورية التعليق على ذلك بكلمةٍ واحدة , ولا حتى بنصفِ كلمة !