قصيدة سردية تعبيريةدائماً هذهِ الهوّةُ تتعمّقُ جذورها بعيداً كجذورِ النخيلِ الواقفةِ بلا رؤوسٍ في صحراءِ الفتنةِ تتضوعُ برائحةِ الخرابِ المبللةِ بظمإِ الحرابِ القاسية . الفزّاعات الواقفة على تثاقلِ الزمنِ الموبوءِ تعجُّ في منعطفاتِ أعراسهم تتغاوى معتصمةً بالهذيانِ يهرّجُ في شيخوخةِ غرفِ السخريةِ المملوءةِ همّاً عميقاً . تغفو مطحنةَ المكرِ تحتضنُ احلامها المشبوهةِ تَعِظ ُ كؤوسَ المعاركِ تجيّشُ بالإغراءِ ألحانها الكالحةِ ترفرفُ و…( تلمعُ فوقَ الروابي )* . صار الضرع مهووساً بالضمورِ تتلاقفهُ فوضى آلهة تملأُ فراغات العقول بغزارةٍ تغتنمُ إستنهاض تصحرِ الأيامَ فوقَ كراسيّ تهزهزها الرغبات . كلّما تأملتُ في عمقِ الفاجعةِ ريحٌ عوجاءَ تجذبني تتجاسرُ منتشية تراودني وتبعثرُ بالغوايةِ حقيقة تهمُّ بالرحيل . الأيامُ تضلعُ يهجرها الحالمون بالضوءِ والحكمةِ متعبونَ يزيّفُ سنواتهم القادمة شبحٌ لماّ يزلْ منسرحاً يشخبطُ فصولهم المدهوشةِ عنوةً يجرجرها لتلكَ الهوّةِ العميقةِ .