23 نوفمبر، 2024 5:54 ص
Search
Close this search box.

دعوات للتكنوقراط أو أغلبية أو تظاهرات، تكريس للفساد ورموزه

دعوات للتكنوقراط أو أغلبية أو تظاهرات، تكريس للفساد ورموزه

العقل جوهرة وهبها الخالق للإنسان وميزه بها عن غيره، ومن خلالها يميز بين الصواب والخطأ وبين الخير والشر، وعلى ضوء ذلك تحدد المواقف والأفعال والأقوال، وعندما يغيب العقل يمر الخداع والمكر والحيلة، وتسلط الجاهل والظالم والمتستر بالدين، وتنقلب الموازين رأسا على عقب، فيصبح الصواب خطأ والخطأ صوابا و الخير شرا والشر خيرا وهلم جرا….لتجدن اشد الناس عداوة للعقل والتعقل والتفكير وأحرصهم على تغييبه وطمسه هم الفراعنة والطواغيت وحكام الجور ومراجع الكهنوت المتسترين بلباس الدين وملحقاتهم، لأن إطلاق العنان للعقل والتفكير يهدد وجودهم وعروشهم ومصالحهم التي بنوها على سياسة التجهيل والاستخفاف،وعلى هذا المنهج حكم ساسة الفساد ومراجع الكهنوت العراق وشعبه بالنار والحديد…ما نسمعه اليوم ويروج له الإعلام المأجور عن إصلاحات ومشاريع إصلاح وحكومة تكنوقراط وحكومة أغلبية تعددية ودعوة للتظاهر،، تنطلق من منظومة الفساد والفاسدين التي تسلطت لأكثر من ثلاثة عشر عاما لم يجني منها العراق والعراقيين إلا الويل والثبور، فما نسمعه لا يُصدق به ولا يلتفت إليه المجنون فضلا عن العاقل، ومن يسير خلف تلك الأصوات فهو إما مُغَّيب عقليا أو منتفع أو انتهازي، لأن العقل يدرك بالبداهة أن الفساد لا ينتج إلا فسادا، وما بني على خطأ فهو خطأ، والمُجرَّب لا يُجرَّب، والكاذب لا يُصدَّق، والخائن لا يُؤتَمَن، والسارق لا يُسلَّط على المال العام، والجاهل لا يحكم، وغيرها من القضايا البديهية أفلا يعقلون… أفلا يتفكرون…أفلا يتدبرون…،وهنا نذكر شاهدا واحدا على أن مشاريعهم وإصلاحاتهم وتكنوقراطهم وغيرها، ما هي إلا مسرحية يخدعون به الشعب، هو ما نشره موقع كتابات عن ما كشف عنه مصدر سياسي رفيع المستوى، يوم الخميس، عن عمل لجنة تقويم الكابينة الوزارية الحالية وترشيح أخرى بديلة، بإشراف مباشر من ثلاثة قياديين بائتلاف دولة القانون، بينهم رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي وزعيم الائتلاف نوري المالكي، ورئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف، علي الأديب، وأضاف المصدر ، أن الشخصيات الثلاث، هم أصحاب القرار الأخير بشأن من يصلح للبقاء من الوزراء الحاليين وترشيح الجدد….هل يوجد ضحك على الذقون واستخفاف بالعقول وسحق لإرادة الشعب أكثر من هذا، فبدلا من أن يحاكم الفاسد المجرم المالكي (وغيره)صار هو صاحب القرار بشأن من يصلح للبقاء من الوزراء الحاليين وترشيح الجدد…!!!!!!!.هذا هو الإصلاح الذي يتبجح به العبادي وهذه هي حكومة التكنوقرااااط، ونفس الكلام ينطبق على غيره من أصحاب المشاريع والدعوات للتظاهر، لأنهم جميعهم رموز وزعماء الفساد والمفسدين والمليشيات، يظهرون الأصلح أمام الإعلام وهم بؤر الفساد وسرطانه، ويذرفون دموع التماسيح على العراق وشعبه وهم من دمر العراق وسحق الشعب،أما آن الأوان لتغليب صوت العقل والمنطق والتجربة والأخلاق والإنسانية والوطن الجاد الصادق،والعمل الحقيقي لتغيير كل المنظومة الفاسدة برموزها وزعمائها وكتلها وأحزابها وشخوصها، والوقوف مع المشروع الوطني الذي ينبثق من بيئية صالحة حرة صادقة غير خاضع لأجندات خارجية، قائم على أساس المهنية والمدنية والولاء للعراق وشعبه فقط وفقط، خصوصا ونحن بين أيدينا “مشروع خلاص” على طبق من ذهب طرحه المرجع العراقي الصرخي الحسني تضمنت بنوده الحلول الناجعة لكل أزمات القضية العراقية، ومنها:((ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال.)).

أحدث المقالات

أحدث المقالات