المطلع على تاريخ هذا الوطن الذي اصبح فقط اسم من دون مسمى يمتلك دراية حقة بالأسباب التي ساهمت وعملت على وصول العراق الى هذا المستوى ! وبما ان احاديث الناس تنصب في هذه الايام على اشتراك المواطن في تراجع وانحدار الاوضاع بالبلد بسبب تمسكه بثلة من السراق والقتلة الذين البعض منهم يتزعم مليشيا مسلحة او قائدا لمجموعة سراق لا تهاب القضاء الذي يعاني هو الاخر من مشاكل عدة , فإلى متى تبقى هموم الفقراء معلقة بعد غياب الحس الوطني لدى اغلب الكتل وانشغال الصنف الاخر من الناس بمصالحه الحياتية التي يعدها المكسب الثمين ؟ طبعا هذا في ظل غياب القيادة الحقيقية لهذا الشعب والذي يعاني من هذه المشكلة على مدى عصور ! فلا يتصور البعض ان المشكلة هي وليدة اللحظة ابدا بل انها ارث من حقبات سابقة ازدهرت مع وصول حثالات الدهر الى اماكن مرموقة ! وايضا لا يتصور المواطن ان غياب القيادة اتى الآن فجأة بل على العكس من ذلك تماماً , فالأمل انقطع يوماً بعد اخر وقوى التحرير هي اول من ساهم في هذا الضياع واليوم عليها تحمل مسؤولياتها الاخلاقية على الرغم من انها عديمة الاخلاق ولم تتصف بها لا من قريب او من بعيد , عودة العراق الى الواجهة من جديد يحتاج الى عمل يسبقه تخطيط وفق خطوات داخلية وخارجية , وتحمل المسؤولية يأتي عن طريق اصلاح المنظومة الحاكمة فهناك رؤوس كثيرة اينعت وحان وقت قطعها وايداعها الى المكان الذي تستحقه وهو السجن بعد ان خربت البلاد والعباد معاً , وساهمت في تهريب المال العراقي عن طريق صفقات يعرفها الكثير من العراقيين وهي لحد الان مستمرة بهذه السرقات عن طريق بيع العملة الصعبة وغيرها من الطرق الملتوية التي تهرب بها اموالنا الى دول الجوار وبنوك اوروبا , لذا لا بد ان تتحرك القوة المعول عليها وان تتخذ موقف صارم وسريع لان اغلب ابناء الشعب بانتظار تلك الحركة التي يمكن من خلالها اصلاح ما يمكن اصلاحه لان الوضع الراهن في البلاد لا يحتمل اكثر من هذا التسويف … والسلام .