23 ديسمبر، 2024 7:11 م

مشاريع ٌ وهمية تسعى لتكريس المحاصصة و الطائفية

مشاريع ٌ وهمية تسعى لتكريس المحاصصة و الطائفية

مما لا شك فيه أن كتل و أحزاب السلطة العالمية تتعرض إلى انتكاسات بشتى مسمياتها مما سيُدخلها في امتحان عسير يجعل مصيرها على المحك فإن كانت تمتلك ورقة مشاريع نهضوية و رؤى إستراتيجية فحتماً سوف تخرج من تلك الأزمات بما ينسجم مع متطلبات شعوبها فتنال ثقتها و تصبح مثالاً يحتذى به عالمياً و في العراق البلد الذي أصبح يشارف على الهاوية فقد بدأ يشهد تسابقاً مثير للجدل و الاستغراب يحمل معه عدة تساؤلات لعل أبرزها عقلاً و منطقاً أنه إذا كانت كل تلك الكتل و الأحزاب المتنفذة في السلطة تريد حقاً انتشال ما بقي في البلاد فيا ترى مَنْ أوصلها إلى لتلك الأوضاع المأساوية ؟ أليسوا هم صُنَّاع القرار!!! أليسوا هم مَنْ يتولى قيادة مؤسسات الدولة كافة التي تقاسموا كعكتها بينهم وحسب نظام المحاصصة !!! وبعد كل ما اقترفته أيديهم من جرائم بمعنى الكلمة عادوا اليوم كالحرباء بثوب المحاصصة الفئوية  و الطائفية المقيتة  و كلٌ يغني على ليلاه و تحت ستار مشاريع وطنية لإنقاذ العراق يسعون فيها إلى إطالة أمد بقائهم في سدة الحكم و للتستر على فشلهم الذريع و مدى التخبطات السياسية التي يعيشون فيها حتى أنتجت لنا طائفية جديدة تجلت بخلافاتهم المتشنجة حول مشاركة مليشيات الحشد السلطوي في تحرير المدن العراقية التي لا زالت تخضع لسيطرة تنظيمات داعش عليها و أهلها بين نازح و مهجر و مضطهد و مشرد في البراري فأصبحوا بين مطرقة مشاريع السياسيين الفاسدة  و سندان نزاعاتهم و جرائم مليشياتهم المارقة ومن هنا بدأت معالم المشهد السياسي العراقي يُنذرُ بعواقب وخيمة أزاحت الستار عن سقوط كل الأقنعة السياسية للكتل و الأحزاب الحاكمة في العراق و أثبتت للعالم اجمع و ليس للعراقيين فقط مدى صحة و تمامية الاستقراءات للواقع العراقي التي قدَّمها المرجع العراقي الصرخي الحسني و التي حذّرَ فيها العراقيين بمختلف أطيافهم من خطورة المرحلة السابقة وما ستفرزه من أوضاع لا تُسر العدو قبل الصديق جراء هيمنة تلك المكونات السياسية الفاسدة على مقدرات و إدارة البلاد فقد جاءت تلك التحذيرات للمرجع الصرخي خلال مشروع الخلاص الذي كشف عنه في وقت سابق لتلك المشاريع السياسية الفاسدة و تحديداً بتاريخ 8/6/2015 داعياً فيه إلى تشكيل حكومة خلاص مؤقتة تحت إشراف الأمم المتحدة و المجتمع الدولي الملزم بتنفيذ جميع قراراتها الواجبة التطبيق قائلاً : ((يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم )) و مؤكداً على ضرورة المهنية و الولاء للعراق و ليس لغيره و تحت أي ظرفٍ كان وكما يقول المرجع الصرخي : ((يشترط في جميع أعضاء حكومة الخلاص المهنية المطلقة بعيداً عن الولاءات الخارجية ، وخالية من التحزّب والطائفية ، وغير مرتبطة ولا متعاونة ولا متعاطفة مع قوى تكفير وميليشيات وإرهاب )) .الآن وبعد اتضاح معالم اللعبة السياسية الجدية لتلك المكونات الفاسدة و محاولاتها المستمرة في اللعب على وتر المحاصصة و الطائفية اللعينة فالعراقيون أمام مفترق طرق باتوا بين الذلة بما تقدمه تلك الطبقة المفسدة أو التحرر من قيودهم والاخذ بزمامة المبادرة التي طرحها المرجع الصرخي .https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048973084