اليوم الذي انتصر فيه ( قادة الأحزاب ) في محافظة الأنبار وأدخلهم في قمة الانتشاء والهوس أنساهم أن أعداءً ينتظرون بفارغ الصبر أياماً أُخر ، والأنبار اليوم أرض حرام بين قيادة الأحزاب وكل ( الأنباريين ) والأنبار أرض حرام تملأها الألغام والأسلاك الشائكة , ولماذا هذا الصمت من جميع الإطراف السياسية في الأنبار( اليوم ) ترى ما هو السبب والصورة الأنبارية بدأت تظهر للعيان من خلال ظهور عدد كبير من الشخصيات البارزة من جميع مكونات أحزاب الأنبار السياسية من على شاشات الفضائيات ويرمي الكرة في ملعب ( شعب الأنبار ) وهنا لم أجد سببا وجيها أو مقنعا بشأن التبريرات الذي يخرج بها المسؤولون ( الأنباريون ) هذه الأيام وعدم أيجاد حلول ناجعة وناجحة للقضية المركزية هي قضية تحرير مدن الأنبار من براثن ( داعش ) والعودة السريعة للعوائل النازحة .. وغالبا ما يشعر المنتصرون بالفرحة والنشوة لكن الفرح في هذه الأيام لم يدم طويلا , حلمٌ قديم وأمنيات كانت ضرباً من الخيال تحققت لقادة تلك الأحزاب , وما يحلم به القادة في الإدارة الأنبارية من إنشاء محافظة عراقية ديمقراطية جديدة في فأبشرهم بأنه سيتحقق لكن بعد يوم القيامة وعودة سفينة نوح إلى الظهور , ما جناه تلك الأحزاب بعد عام ( 2003 ) و حتى الآن لا يتعدي استغلال الفرص أو ما يسمي بالعراقي (الوَليَة) فالأنباريون منشغلون بالنزوح (الآن ) ونصفهم يتضور حزناً والنصف الآخر يتضور لجوءاً بينما يتسابق نواب ووزراء ( الأنبار ) إلى عقد الاتفاقات مع دول الظاهر والباطن , أكرر نحن لا ننصح بل نذكر، الأمريكيون سينسحبون طبعاً، وطبعاً كي لا يبقي لهم أي أثرٍ في العراق من زاخو إلى الفاو ومن القائم إلى المنذرية ، ويطير معهم سقف الحماية الكاذب ، أقسم أن شعبنا ( الأنبار ) العظيم لا يريد غير العيش الكريم والأمن والأمان ولأبناء جلدته في الوسط والجنوب والشمال , وانا اعرف قبل غيري أن جو مجتمع الدكتاتورية هو بطبيعة الحال خراب يغمره العنف ، ووحدته الزائفة ليست سوى غطاء مهلهل لشروخ وتمزقان وتشوهات إنسانية وأخلاقية لا سبيل إلى حصرها , واحترام الأخر والتسليم بحقه في العيش بحرية وكرامة وحياة لائقة , من اجل مرحلة انتقالية محسوبة بيد ان هذه المرحلة كما تبين مؤشراتها ستكون مرحلة تعريفها وكشف حقائقها وفضح نياتها السيئة حيال شعوب العالم على ارض الواقع خلافا لمرحة سابقة كانت تذرف فيها الدموع لان الغرب سيرمون بكيانهم المسخ إلى أعماق البحر.