اذا ردت العمل في احد المؤسسات الاعلامية خاصة اذا كانت المؤسسة تابعة احد الاحزاب السياسية وفصائل الحشد الشعبي لا مكان لك للعمل معهم لا اذا كنت من الموالين لهم.اليوم الكثير من الوكالات الانباء والاذاعات والقنوات الفضائية خاصة لمسيرة من احزاب السلطة وفصائل الحشد الشعبي ضربت طوقا على مؤسساتها الاعلامية، لا تقبل اي شخص مهما كانت خبرته في مجال الصحفي والاعلامي بالعمل في مؤسساتهم الاعلامية له ان يكون من المواليين لهم او اعلان الطاعة لحزبهم او فصيلهم المسلح.الاحزاب والكتل السياسية تصرخ اليوم عبر وسائل الاعلام بالقضاء على المحاصصة الحزبية والطائفية في الحكومة ودوائر ومؤسسات الدولة هي لا تسطيع القضاء على المحاصصة الاعلامية في مؤسساتها.الصحفي والاعلامي اليوم اذا اراد العمل في احد وسائل الاعلام المحلية عليه اعلان طاعته او الانتماء للحزب ( ممول الوكالة والاذاعة والقناة الفضائية )، لا تزال سلطة الحزب الواحد تسيطر على المؤسسات الحكومية والاعلامية وتفرض نفسها على كل شي.نقابة الصحفيين وغيرها من المؤسسات التي تعتبر نفسها مسؤولة ومرجعا الاعلام العراقي هي اليوم حبر على ورق لا تقدم ولا تاخر ولا تؤثر على شي يهمها خدمة مصالحها الشخصية فقط، عندما رفع رئيس هيئة الاعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع دعوة قضائية ضد الزميل منتظر ناصر رئيس تحرير جريدة العالم الجديد واللجوء عشائريا على اثر كتابه تقرير يكشف به احد فروع الفساد في الهيئة لم نره صوت من ما يسمون انفسهم مسؤولين على راس الهرم الاعلام العراقي.الاعلام العراقي يتوجه اليوم الى المجهول خاصة بعد فرض الاحزاب السياسية سيطرتها على الاعلام المحلي.. على كوله اهلنا اقرا على العراق السلام