اليوم في ساحة التحرير شاهدت إنها لم تكن ساحة تحرير بل إنها أصبحت ساحة للعبودية والتبعية العمياء لشخصية لم ترتقِ لمستوى القيادة الدينية أو السياسية من حيث التخبط الواضح والصريح في كل مواقف هذا الصبي, وقد لاحظت إن كلام السيد الصدر لشهيد (( أنا حررتكم فلا يستعبدنكم أحد من بعدي )) قد ذهب أدراج الرياح مع قائله, فهل يقبل الشهيد الصدر بأن يقوم أحد بتقبيل ويسجد على المكان الذي يقف عليه ؟! فكيف تكون العبودية لغير الله تعالى ؟!.
المهم بالأمر إن سماحة السيد الـــ ” شيسموه ” اليوم أبدى في خطبته شجاعة ” نص ردن ” من خلال الشعارات التي رددها, فقد ردد كلمة ” بغداد تبقى حرة .. أمريكا بره بره” على الرغم من إن المحتل الواضح والصريح للعراق ولبغداد هو إيران, فلماذا لم يردد بالإضافة إلى ماردده شعار ” بغداد تبقى حرة … إيران بره بره ” فهل هذه شجاعة أم خوف وجبن وخضوع لمحتل لا يختلف عن أمريكا في شيء ؟ لماذا يغض الطرف عن إحتلال إيرانا لفكري والسياسي والاقتصادي والعسكري للعراق؟!!, كما إنه بترديده لهذا الهتاف يحاول أن يخدع السذج والعبيد من أتباعه أنه لا علاقة له بالمحتل الأمريكي الذي كان له الفضل في إعطاءه حصة من كعكة العراق التي جعلته يصبح بهذه المكانة من الترف والرفاهية حيث الطائرات الخاصة والسيارات المصفحة والأرصدة بمليارات الدولارات في العراق وخارجه.
كما إن براءته من السياسيين وإنهم لا يمثلونه هي أيضاً شجاعة ” نص ردن ” فأين كان طيلة الفترة المنصرمة عن هؤلاء الفاسدين ؟ لماذا لم يتبرأ منهم سابقاً ؟ هل انتظرت هذه البراءة إلى حين امتلاء كرشك وجيوبك وأرصدتك على حساب الشعب المظلوم من قبل هذه الشرذمة الفاسدة السارقة التي ساهمت وبشكل كبير في إفراغ خزينة الدولة من خلال السرقات المعلنة والمخفية ؟ وهل ستثبت على موقفك هذا أم سيتغير الحال كسابقه عندما اعتزلت السياسة وبعد أسبوع رجعت ” حليمة لعادتها القديمة ” ؟!.
كما إن ترديد هتاف ” إخوان سنة وشيعة وها الوطن ما نبيعه ” هذه شجاعة ” نص ردن ” لان من قتل السنة في العراق سنة 2005 و2006 في العراق وخصوصاً في بغداد وديالى والتي ملأت جثثهم منطقة السدة في مدينة الصدر بعد اختطافهم, هم أتباع السيد القائد الــ ” شيسموه ” وبأمر مباشر منه ومقبرة المحمودية وغيرها خير شاهد على ذلك !! تبرأ من ذلك وقول إنهم الدواعش وليس أتباعك وعبيدك, وهنا أصحح لك إن داعش لم يكن موجود في تلك السنوات وأنت تعلم بان هذا التنظيم الإرهابي هو عبارة عن مشروع جديد ودخل العراق عن طريق المتفقين أمريكا وإيران الرعاة الرسميين لك ولأمثالك.
بشكل مختصر إن ما حصل في ساحة التحرير من مسرحية سمجة قذرة جاءت بتوجيه من إيران من أجل تحسين وتجميل صورة عملاءها القذرة التي فاحت رائحتها العفنة من الفساد والسرقة والقتل والإجرام بحق العراقيين لذلك أوكلوا دور البطولة لهذه الشخصية من أجل إظهار شجاعة ” نص ردن ” وهذه الشجاعة هي من اكبر الخدع التي يراد الضحك بها على عقول السذج والعبيد وقطعان الأغنام التي تسير خلف هكذا شخصيات.