أنا متأكد بأن ساسة المجلس الأعلى من قياداتهم إلى اصغر كوادرهم يعرفون مدينة شوشتر الإيرانية باعتبارهم خريجي الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومدارسها وحوزاتها لذلك كتبت مقالتي بلغة يفهما ساسة المجلس الأعلى الذين تطاولوا على الشباب العراقي الحر فهذا ينصح الجمهور بالابتعاد عن النستلة ( وكأن النستلة هي سبب طيحان الحظ الذي يعيشه العراقيين ) والآخر يشتم الشباب الحر ويصفهم بالبهائم لأنهم يحبون النستلة ولا يستطيعون تركها وآخرهم نائب سمعت به لأول مرة مؤخرا خلال أزمة نستلة الصغير اسمه ( النباش أو الفَحاش أو الهباش أو أي اسم آخر ) يصف الشباب العراقي الحر بأنهم لا يعرفون أبائهم فتذكرت وأنا اسمع تصريحه قصيدة شعر شعبي قديمة لشاعر عراقي اسمه توفيق العلو يقول فيها :
راح وكت الشوشتري وششتاره
وجانا وكت الانكس بأطواره
جانا وكت الانكس وأكثر غضب
مثل ذاك إلي رفع أيده وضرب
وهم شفت واحد مثل موسى غرب
جنه ثور وراهم على الداره
ولم لا يعرف معنى ( الشوشتري والششتاره ) نقول أن هناك مثل عراقي قديم توصف به العاهر السليطة اللسان ب ( كحبة شوشتر ) وهن مشهورات بالسفه وطول اللسان والإسراع إلى العركات والمخاصمة حالهن حال ساسة الإسلام السياسي الذين يتصورون أنفسهم معصومين ولا يصح انتقادهم وكأنهم يمثلون الله في الأرض , وهنا شاعرنا استخدم كلمة الشوشتري والششستاره بذكاء ليصف الحالة التي وصل إليها الواقع العراقي .
تسمية ( كحاب شوشتر ) ترجع إلى عواهر مدينة شوشتر ومدينة شوشتر الإيرانية أو ( توستر ) العربية الأصل والتي فتحها العرب في زمن الخلافة الراشدة والتي تقع شمال الاحواز جنوب إيران ويعود تاريخ المدينة إلى الملك الفارسي ( داريوش ) أو ( داريوس ) الكبير الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد , وشوشتر تحتوي على أقدم نظام ري بناه الإنسان منذ أكثر من 3000 سنة وهو لا زال يعمل لحد اللحظة وبكفاءة مدهشة ويروي 40000 هكتار من البساتين التي تقع جنوب شوشتر والتاريخ يخبرنا بأن نظام الري هذا بناه العيلاميين ( وهم أول موجة سومرية وصلت إلى مدينة توستر التي تغير اسمها إلى شوشتر لتفريسها ويرجع أصل العيلاميين إلى عيلام بن سام بن نوح ) ومدينة شوشتر موضوعة على قائمة التراث الإنساني من قبل منظمة اليونسكو بسبب نظام الري الموجود فيها .
نود أن نعلم السيد الهباش أن كل الشباب العراقي الحر يعرفون آبائهم جيدا لأنهم ملح ارض العراق ولان آبائنا هم بناة هذه الأرض وان عَرَقهم ودمائهم رَوَت هذه الأرض لنعيش بكرامة , وإننا نفخر بهم ونحمل أسمائهم بكل اعتزاز وان امهاتنا اشرف منك ومن كل تعرف .
ينبغي أن يٌقطع لسان كل من يتجاوز على أبناء الشعب العراقي لان الشعب العراقي بكل أطيافه هو تاج رأس السياسي وليس العكس وهو الذي حمى عرض السياسي من أشرار داعش وليس العكس ( ينبغي وضع حد للهراء المستمر من قبل ساسة الفساد فما أن يُنتقد احدهم حتى تقوم الدنيا ولا تقعد وينبري اللكلكية بعبارة تاج راسك وحامي عرضك والحقيقة إن الشعب هو الذي يحمي عرض السياسي وهو تاج راس كل ساسة المنطقة الغبراء ) ,فولد الخايبة يموتون يوميا بالعشرات ليبقى السياسي ينهب ويسرق اللقمة من الأرامل والأيتام وينهب حتى الأمل من نفوس الشعب ولكن هيهات منا الذلة ولن نسكت بعد اليوم فشرارة التغيير انطلقت وسيتم كنس الفاسدين إلى مزابل التاريخ وقطع ألسنتهم .
وأثاري الليل مهما يطول لابد ما تجي الغبشة.
نعتذر لكل الكحاب ونعتذر لمدينة شوشتر أو توستر لورود أسمائهم في مقالة تتضمن ساسة العراق .
[email protected]
