حصلت العاصمه بغداد للمرة الرابعة على التوالي على أسوأ عاصمة في العيش من دون منافس… وتكمن هذه النتيجة لما تعانيه بغداد من اهمال وفساد في تنفيذ مشاريع أمانة بغداد فضلا عن بيع وشراء الاراضي من قبل مدراء وموظفي شعبة التجاوزات في مديريات الامانة وتحول بعض الأموال الى المدراء العامين وكانت قبل ترسل نصفها الى صابرالعيساوي والمرشدي وعبعوب ، بواسطة السماسرة وهم ينفقون جزء شحيح منها الى الاعلام الفساد لغرض عدم الحديث عن الإهمال والفساد وهدر المليارات في أمانة بغداد والتغطية على تلك الجرائم البشعة بصمت اعلامي مطبق كصمت الانتخابات بمشاركة نصاب الإعلام و التسويف والكذب (عدو لزهرة الغير حكيم ) الذي يستغل المنصب وعدم إعطاء المعلومة الصحيحة . ان تلك الإحصائية جاءت متزامنة مع تخطيط ونهج امانة بغداد في تدمير العاصمة وترك السكان يصرخون ويناشدون ولكن دون حلول وكانت النتيجة حصول بغداد على هذا المنصب اذ احتفظت العاصمة العراقية بغداد صدارتها كأسوأ مدينة بالعالم من حيث المعيشة حتى في القارة الافريقية لعام 2015
وجاء هذا التصنيف الذي قامت به (مؤسسة ميرسر الاستشارية) نتيجة ما لحقها من دمار بسبب الفساد وسوء التخطيط وسطوة الإرهاب منذ عام 2003 والى الان . وجاء الإحصاء بمشاركة العديد من دول اوربا وآسيا وامريكا اللاتينية
وحافظت فيينا عاصمة النمسا الجميلة على نهر الدانوب التي يسكنها 1.7 مليون نمسة القائمة للعام السادس على التوالي مع تمتعها ببيئة ثقافية مفعمة بالحيوية الي جانب شبكة شاملة للرعاية الصحية واسعار مناسبة للسكن والمواصلات بلقب أفضل المدن معيشة في العالم، وقالت ان مدنا في المانيا وسويسرا أظهرت ايضا اداء جيدا في قائمتها السنوية للمدن الافضل معيشة. وجاءت زوريخ وميونيخ ودوسلدورف وفرانكفورت ضمن افضل عشر مدن في القائمة.
وتصدرت فيينا وجاءت سبع مدن في اوروبا ضمن المدن العشر الافضل معيشة في العالم في مسح 2015 . وشملت قائمة المدن العشر مدينة واحدة في كل من نيوزيلندا واستراليا وكندا.
والفارق بين بغداد وبين أسوأ مدينة قبلها وهي في جمهورية أفريقيا الوسطى” هو فارق كبير يصعب على بغداد تخطيه لسنة أو سنتين، تذكروا أننا سنأخذ لقب أسوأ مدينة للمرة الخامسة اذا لم تفعل الإصلاحات وعمل المشاريع المعطلة لقد كتبنا عدة مقالات بخصوص نفص الخدمات و فقدان أغطية المنهولات وهي مثبته بالعدد والتاريخ في العديد من الصحف ووكالات الانباء والمواقع اللكترونية ولكن دون اي رد او ايضاح ومعالجة المشكلة وهذا قمة الاستهتار والاستخفاف بمعاناة الناس والتمادي عن موتهم فيما كرمت امانة بغداد المهندس الفاشل مدير مجاري بغداد المدعو كريم البخاتي وجعله وكيل الأمانة الاول، وهذا ما حصل في كارثة الصليخ وغرق ثلاث اطفال بمجاري المياه الثقيلة .
ان كثرة العشوائيات في بغداد والاتفاق المبطن مع امانة بغداد لتشجيع السكن بهذه الطريقة وهو يؤثر على الوضع الامني والخدمي والبيئة للعاصمة وسكانها ولكن لا حياة لمن تنادي ، اذ زادت مواقع السكن بشكل كبير ولافت وهل من المنطق والمعقول؟ ان يسكن الفقراء والمعدمين بقلب العاصمة وضواحيها المعروفة بصعوبة المعيشة فيها وغلاء كل شئ ، والى متى يبقى السكان محرومين من نعيم الخدمات ومشاهدة ظواهر التنمية والأعمار وانتعاش مدينتهم وهناك من سكن في مناطق راقية كالمنصور وزيونة وشارع فلسطين والكرادة والجادرية وغيرها من المدن ويمكن ان تباع لهم تلك الأراضي او بيعها واستغلال مواردها لغرض سكن الفقراء ، حيث توجد مساحات شاسعة في اطراف مناطق بغداد ممكن ان تستخدم ببناء مجمعات سكنية واسعة وإنعاش أعمال البناء والاعمار وهذه الأراضي تابعة الى أمانة بغداد او المحافظة وبناء شبكة طرق سريعة وحديثة ، ولا نعلم ماهي عدم الدوافع لاستثمار هذه الاراضي وتوزيعها على المحتاجين وهناك مؤسسات مصرفية عقارية تمنح القروض المالية المنخفضة والمبسطة في الإجراءات ممكن للمواطن الفقير والذي يعيش تحت خط الفقر الاستفادة منها واستثمارها بالشكل الصحيح والسكن الذي يلائم حقوق الانسان وما مثبت في الدستور، وقد فعل عبعوب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة مع المالكي ووزعوا سندات اراضي سكنية ولكن المواطنين قالوا انها وهمية ولا وجود لتخصيص الأراضي وطار حلمهم مع طيران عبعوب الى أمريكا ، نتمنى ان تبادر الامانة وتنسق مع محافظة بغداد لتوفير فرص السكن من خلال التواصل فيما بينهم بعيدا عن المصالح الشخصية والانتخابية والحزبية وإنهاء حالة الصراع والتقاطع وتغير المدراء والوكلاء في أمانة بغداد والذين يعدون من رموز الفساد والإفساد والسبب في الإزعاج والقلق للسيد المحافظ ورئيس المجلس وتلك الإجراءات بعيدة عن التقشف ومشاكل توفير الأموال فقط تحتاج الى تجرد والعمل بوطنية وبفريق واحد والتفكير بعيدا عن المصالح الشخصية ، ولا نريد ان نرى تلك المشاريع “ذاع صيتها” أوقات الانتخابات لمجالس المحافظات والبرلمانية وتظهر كاذبة فيما بعد . نريد من امينة بغداد ذكرى علوش ان تفكر بهذه المشاريع ومحاربة الفساد وتنظيف ما حولها من مدراء ووكلاء فاشلون ومرتشون وان تجعل بعض أراء ومقالات الصحفيين بمثابة معلومات حصلت عليها من (جواسيس) يعملون بالمجان ، حتى يتم العمل بالشرف والمهنية وتلبية احتياجات المواطن البغدادي كما ان تشجيع الاستثمار واستغلال الفرص يسهم كثيرا في التنمية والعيش بسعادة وربما يصبح “سكان بغداد” بعد سكان النرويج والدنمارك والسويد سعادة فيما بعد ونتجاوز مشكلة الرقم الأسوأ بين عواصم العالم كل عام .
ان السعادة والعيش بأمان ليس بعيده عن المنال ان استثمرت فرص الأعمار والاستثمار كما أسلفنا المشاريع الترفيهية والرياضية وبناء الاندية الاجتماعية والمواقع الخدمية والمدن الصناعية ، اذ هي ليس حكرا على الأغنياء ورجال المال والإعمال، وان دعم وإنعاش تلك المشاريع لا تحتاج الى الاموال بل هي التي تجلب الأموال وكبرى الشركات وتحتاج الى ضمائر حية وعمل ميداني ، وتسخير للخبرة والكفاءة والنزاهة وهذا ما نتوسمه ونبتغيه من أمينة بغداد المهندسة ذكرى علوش ، المتخصصة في الأعمار والبناء وبالنظافة وبالاطافة ، ولكننا لا نعلم نسبة الردع والحساب لديها. أخيرا يجب اشراك الاعلام المستقل والنزيه باعتبارهم “سُلطة رابعة” ولا يضنون أنهم “سُلطة راكعة” حماية سمعة بغداد المُهانة والممزقة، والاستعجال بفتح ملفات تغسل عارالسمعة التي جعلتنا أسوأ خلق الله في هذا الكون . نطالب ان يكون الإعلام شركاء في نجاح عملها ولتعلمنا بالمعوقات والعقبات ونحن حاضرين وللحديث بقية . [email protected]