ليس كل نقد يضر بوحدة الكلمة هكذا تعودنا على اسلوب السيد مقتدى الصدر في خطابه المعتدل واذا ماطالعنا افكار السيدين الشهيدين نرى منهجا وسطا معتدلا واطروحات وطنية عامة لاتنحصر في اتجاه خاص او زاوية مذهبية او دينية وهكذا هم القادة الحقيقيون وفي ظل الازمات الخانقة التي تعصف بالبلاد وتربك الوضع من كل جوانبه وافات الفساد المستشرية وانعدام الامل في الحلول الناجعة والضغط الشعبي والوعي الجماهيري ارتاى سماحة السيد مقتدى الصدر ان يقوم بنفسه ويوجه بتظاهرات مليونية للتيار الصدري وسراياهم المجاهدة بالحضورللتظاهر في ساحة التحرير فما هو قصد التيار وما هي الاشكاليات التي ستواجههم وماالقائده من التظاهرات ؟ سنذكر بعض النقاط ونناقشها ونرد بعض تخرصات المتخرصين فنقول :1 – القصد منها هو لي ذراع الاحزاب الاخرى والتنصل من المسؤولية عن انزلاق الوضع العراقي للحرب والفقر ؟ فهذا الاشكال لايرد مطلقا لان سماحة السيد اول من طرد الفاسدين من التيار الصدري وهو في ذروتهم وقمتهم بطريقة ( الكصاكيص ) وهي الاوراق التي اعتاد كتابتها دوما لطرد المستغلين والسارقين والمجرمين والمعتدين على الحقوق العامة2 – القصد اثبات الوجود الفعلي للتيار قبيل الانتخابات ؟ وهذا ايضا غير صحيح كون التيار هو عقيدة دينية والتزام بمنهج الشهيدين الصدرين غاية ما هناك السيد من ينظم ذلك الوجود بطريقة القيادة الميدانية فلا يحتاج لاثبات وجود لانه اصلا خط اعتقادي راسخ موجود فعليا اسس له الشهيدين الصدرين قدس3 – ركوب التيار الوطني ومصادرة الجهود للمتظاهرين من الاحزاب والمنظمات المجتمعية ؟ وهذا ايضا غيرصحيح لان السيد اول من نادى بحكومة تكنوقراط واكدها واعترض على الدستور والانتخابات وقد جمعني فيه لقاء عام 2005 فسالت سماحته عن رايه في الانتخابات فقال لا انصحك ولا انصح كل شخص وطني الدخول في هكذا حكومة لانها وضعت من قبل الاحتلال الاميركي بكل تفاصيلها فهو كان يدعو دوما لحكومة وطنية بعيدة عن اي اتفاقيات مع الجانب الاميركي فلا يحتاج ان يركب الموجه لانه من اسس لذلك من خلال توجيهاته وخطاباته الاسبوعية4 – تنصلهم عن المسؤولية وهم شركاء في الفشل لانهم جزء من حكومة فاشلة ؟ قادت العراق الى الهاوية ؟ اقول نعم سماحته تنصل من اتباعه ولم يتدخل في الكتلة للتيار وهم وحدهم من يتحملون الفشل والسرقة والشبهات فالتيار لايحمي السارق ولا المستغل وطلب عدة مرات من اتباعه بالمثول لدى القضاء العراقي وحاسبهم هو شخصيا ولا يمكن ان نفترض ان كل من في التيار معصوما او متبعا لمنهج السيدين الشهدين فهو لايتنصل فقط بل يقطع رقاب كل سارق وفاشل من اتباعه ان ثبت ولوغه بالحرام واستغلال الاخرين بالاسماء المقدسة5 – كل مسيرة في الحياة السياسية تحتاج الى مراجعة وصحوة ضمير واندماج مع المجتمع المدني فالسيد يريد اتباعه ان يكونوا بمستوى الوعي الوطني والشعبي ويدركوا قطعا اهمية ايقاف الفاسدين الذي عجزت عنه ثلة قليلة من المتظاهرين وقد يطرح قائمة باسماء جديدة مستقلة واقصاء الموجودين حاليا جملة وتفصيلا بما فيهم وزراء التيار فالسيد ليس له خطوط حمراء يقف عندها وخطوطه فقط هي الشعب العراقي ومصالحه فقط مهما بلغت من تضحيات فتراه يدافع عن السنة كما دافع عن الشيعة والكرد وهو ينظر للجميع بمنظار واحد ومن كل الزوايا ليشلهم المظلومية التي يعاني منها شعبه وامته واهلهوبما ان التيار اختزل تجربة كبيرة وخبرة عميقة في معرفة المصالح والمضار ومعرفة الطريقة الاصلح للحكم فعليه ان يدرك جيدا دوره في شعبه العراقي ولايترك ثوار ومصلحي ساحة التحرير بمفردهم وعليه ان يندمج معهم لطرح الافكار الجديدة ويستخرج فكرة تقريبية لحل ممكن ان ينتقل له العراق بعد الفراغ الذي سيكون قريبا جدا في العراق لان العبادي رجل الفشل الاول ولكنه قد يؤدي دورا مؤقتا لحين ايجاد حكومة انتقالية جديدة.