23 نوفمبر، 2024 7:09 ص
Search
Close this search box.

ارفعوا رؤوسكم  أيها ” البغداديون “

ارفعوا رؤوسكم  أيها ” البغداديون “

دائما يستشهدالكتاب حينما يثمنون أو يقيّمون موقفا لشخص ما او لحزب لأنه قدم عملاً فريداً لم يقدمه غيره ولذلك يكتبون في مقلاتهم ومقابلاتهم التلفازية ” نرفع القبعة “
اِما أن نرفع رؤوسنا فهي أكثر رصانة واحتراما لهذا العمل , سواءاً كان عملاً سياسياً , اِعلامياً , مسرحيا , روائيا وغيرها من الاعمال التي تستحق التقدير ,   كلمة ” القبعة ” أظنها غربية لأن القبعات  لا يضعها على الرأس الا الغربيون  , بينما رفعة الرأس يتصف بها العرب اصلاً قبل غيرهم والعراقيون غالبا ما  يستخدموها في محافلهم ومباراتهم الشعرية والرياضية ومواقف الشجاعة في القتال , وكما يقال , مربط كلامنا الآن هو عن القناة ” البغدادية ” الفضائية ببرامجها السياسية المتنوعة , خاصة , برنامجها المركزي ستوديو  ” الساعة التاسعة ” الذي يقدمه ويديره الأعلامي المبدع الأستاذ أنور الحمداني , فالمراقب والمتابع لهذا البرنامج وبما يقدمه من حقائق ومعلومات في ملفات فساد زكمت انوف العراقيين من شدة فسادها التي لم يشهدها أي بلد مثلما يشهده العراق في طرق الأحتيال في السرقة والألتفاف على القوانين , نُفذت هذه الملفات ” ملفات الفساد ” والعجيب في الأمر أن اللصوص هم من أحزاب دينية , هذه الأحزاب تتبجح بالتقوى والورع والزهد والحلال والحرام اِضافة الى احزاب كتل غير دينية , كلها اتهمت بالفساد وملفاتها تتداول على السنة أعضاء  لجنة النزاهة ونواب حتى فاحت روائحها فوصلت الى أصغر مواطن عراقي وعرف من هو السارق والمتاجر بآلام العراقيين وبدمائهم الطاهرة , لن تقتصر كشف ملفات الفساد على هيئة النزاهة بل كانت تتداول ومازالت على ألسن  كبار المسؤولين كرئيس الوزراء نوري المالكي , حينما تصاعدت حدة  الصراعات وتعالت الأتهامات بين الكتل المتصارعة على السلطة والأنكسارات التي حدثت في مجزرة ” سبايكر ” وتسليم الموصل وصلاح الدين والانبار الى الدواعش  حتى امتدت  داعش الى ديالى وكركوك واربيل ووصلت على مشارف بغداد ,اشتدت الأتهامات , حينها أعلن المالكي ,أن لدي ملفات اذا اعلنتها ستسقط رؤوس , وكذلك تحدث باقر جبر صولاغ في نفس النبرة التي تحدث بها المالكي وبعدها ظهرت أصوات اخرى كلها تعلن عن ملفات الفساد .
أمام كل ما يجري , كانت  قناة البغدادية الفضائية قد اتخذت على عاتقها كشف جميع الملفات حتى استضافت في برنامجها اليومي كثيراً من المسؤولين سواءاً من البرلمانيين والوزراء والقضاة والكتاب والاعلاميين  والسياسيين ومن هيئة النزاهة ومن البنك المركزي ومن اللجان البرلمانية وكان بابها مفتوحا لكل من يريد أن يدلو بدلوه شريطة أن يذكر الاسماء المتهمة بالفساد ,
من هنا نستطيع أن نستبدل القبعة برفعة الرأس لأن رفعة الرأس أكثر عمقاً وأوسع معنىً من القبعة ,
قناة البغدادية الفضائية قد سعت جاهدة وفق برنامج اعلامي ناجح مجتازة جميع الموانع ومسافاتها ولكن ليس بركضة رياضية وقفزات متسارعة لتصل الى النهاية لتحقيق الهدف بفعل قوة القفز والركض ولكنها كانت مدركة جيداً وبوعي اعلامي ثاقب وتفكير سياسي مجرب أختبر مسيرته حتى وصلت البغدادية الى قلوب المواطنين عبر برامجها المختلفة واعلامييها الأعلام الذين كرسوا جميع كفاءاتهم ووضعوها في كيفية الوصول الى المواطن العراقي البسيط والسياسي والأعلامي والكاتب والأب والأم والموظف والطالب بل الى جميع فئات المجتمع ليس بطريقة دغدغة المشاعر واثارتها ومخاطبتها بنفس يتفق ومشاعر الأنسان كما تفعله معظم القنوات  الفضائية ولهذ السبب نجدها قد التف عليها من يريد الحقيقة وكشف المستور حتى دخلت القلوب وانصتت الأذان وتناول احاديثها الشارع العراقي والعائلة العراقية بلهفة حتى يكاد الجميع يجتمعوا في بيوتهم وفي دوائرهم ولقاءاتهم وتظاهراتهم واعمالهم الا ويتحدثوا عما قدمته قناة البغدادية الفضائية من كشفها ملفات الفاسدين من اي يكونوا , فهي لا تأخذها في العراق لومة لائم وهي التي اطلقت كلام الامام علي عليه السلام ” لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه “, فهناك من نعتها بالكثير , اما لقصر نظر واما حسداً واما خوفاً على مناصبهم واما امعة ولكن في الأغلب الأعم تجد العراقيين هم من جعل البغدادية مرآته لأنها تلبي طموحاته وتدافع عن المهمشين وتفضح الفاسدين وتكشف اموال العراق المنهوبة بالارقام وهذا ما عجزت عنه  كثير من القنوات , فهذه القنوات اما ان تكون طائفية واما ان تكون ناطقة باسم شخصياتها المؤسسة لها وهي من اموال السحت تأسست ، من المعلوم ان الاستاذ انور الحمداني دائما يقول ” كل واحد ننطيه طينته ابخده ” وهي شجاعة وريادة ، فهي من بادرت بأحتضان ابنة العراق الشجاعة ” نادية مراد ” وهي من اوصلها الرئيس اليوناني والبابا والسيسي وشيخ الازهر وهي من طالب بنيلها جائزة نوبل للسلام , قناة البغدادية بكادرها وببرامجها وعامليها لم تقدم للعراقيين الا ما يسرهم وتكاشفهم بكل جديد على الساحة العراقية  ولن تخفي عنهم سرا , العراقيون ألفوا جميع الفضائيات منذ قناة الشباب والعراق وبعد 2003 ادلهمت الأمور والتبست فظهرت عشرات الفضائيات فكانت مؤسسة بهدف تسويق طائفي وديني سياسي , فنشروا الفتن ولعبوا على المشاعر واسقطوا اشخاصا لأنهم لم يسيروا على ما يريد برنامجهم .
الحديث طويل وذكر فضائل البغدادية لا تسعه الاسطر ولا يدركه المتمترس خلف كواليس الزور والبهتان . وسيذكر التأريخ من الذي كان صادقا ومن الذي كان داساً سمه ليموت فيه فيما بعد .
الان نرفع رؤسنا لهذا المنجز العراقي وليس قبعاتنا , فأن الرؤوس اذا رُفعت فبفضل من أنار الطرق والمسالك وكشف للملأ الحقائق. فشكراً للدكتور حميد وللاستاذ انور الحمداني وللاعلامي نجم الربيعي ولأبننا الاعلامي المتجول في المدن والاحياء العراقية بكامرته التي التف عليه محبيه   مصطفى عماد  وتحية للاستاذ عماد العبادي والسيدة نغم عبد الزهرة ولجميع مقدمي برامج البغدادية الاعزاء .                 

أحدث المقالات

أحدث المقالات