في مقدمة الهجوم يقف شامخاً حامل سلاحه بيده غير مبالي بما يكمن له العدو يتقدم و هو يقول ” لن نهزم نحن ابناء علي و الزهراء ” كتب في انامل بندقيته اسما و ارقى علوا الانتصار في سوح القتال امام إناس لا يعرفون للشجاء شي , بقيه هو و مجموعه من الابطال يغازل الشهاده و يترقب قدومها كعريس متلهف ليوم زفافه , في لحظات هدوء اليل و ظلام السماء تكلم الى اصحابه يقول لهم بالهجة العراقيه السماوية:اكلك حسوني شحلاته هسه من تجيك طلقه و تروح شهيد يا اخي ابسط شي الك الجنه! تذكر بالابتدائية هيج ست …… كالت النا؟, حسوني: يا اخي و اهلنا منو الهم؟ صدك يتأذون لحد ما يموتون قهر علينا. ولك يصير الهم فخر بينا رحنا شهداء ندافع عن العراق و بعدين انا سامع الشهيد يجيب احبابه وياها يوم القيامة. ما ادري يا خوية احنه عدنا ذنوب هواي تتوقع الله يغفر النا اذا استشهدنا ؟! اي ولك و الله يغفر, الله رؤف رحيم و لا تنسى احنه هم شيعه و الشيعه ما يدخلون النار هيج سامع انا. علي : اكلكم دوختونا تره خصم الحجي اذا الله رايد النا الشهاده نستشهد و اذا لا يعني لا كافي اسكتوا خل نسمع خاف اكو شي يصير . صمت …. ثم صمت ذهب لشرب الماء و يجلب لاصحابه ايضا لكن لم يستطيع الوصول الى مكانه فأذا بقذيفه تقع جانبه جعلت فيه جراحات كثيره علت الاصوات حوله,محمد بيك شي احجي محمدمحمد: لا ما بيه شي بس دير بالكم على اهلي! حسوني: خوية اخليهم بعيوني بس لا تروح بعد هواي مناطق ما حررناها اروحلك فدوه محمد لا تموت انت ضحكتنا, هسه اخذك للاسعاف ما يصير عليك شي خوية علي و من معه ينادون الاسعاف فورا لصاحبهم , حَل عليه الهودء و شم رائحة الجنه و يقول لهم اشوفكم بخير اخوتي سلمولي على اهلي امي و ابويحسوني تعال اكلك: كول لعلي اسف ما اكدر اجي لعرسك سامحني خوية و ادعيلي (الرساله موجه الى الكاتب)و نطق الشهاده على عجل من امره و فارق الحياة,محمد اكعد … محمد راح نوصل اتحمل خوية حملوه على اكتافهم يركضون الى اقرب اسعاف لهم وصلوا اليها, قال الطبيب لم نفعل شي جراحه كثيره و قد نزف دم كثير و فارق الحياه …يرفرف عليهم و يشاهد دموعهم و يمسح على روؤسهم و هو يبكي على فراق احبابه , و قد افاقت امه على الم في قلبها و اول كلام لها : يمه محمد بيك شي؟ كأنه بجانبها: لا يمه ما بيه شي ادعيلي . امه :الله ينصرك يمه و يرجعك سالم انت و ربعك !طار كصغار الحمام عند اول تحليق لهم ضاحكين مستبشرين مغردين بأعذب اصواتهم , لم يستشهد… بقى كلامه و ضحكته تترد في قلوب اهله و اصدقائه ترك فيهم حبه و خوفه و غضبه من اجل سلامتهم.انه الشهيد العراقي لم يستشهد… !