17 نوفمبر، 2024 9:51 م
Search
Close this search box.

مصير العراق … بين قرود المنطقة الخضراء و بهلوانيات حيدر ألعبادي

مصير العراق … بين قرود المنطقة الخضراء و بهلوانيات حيدر ألعبادي

يبدو إن نتائج تجربة الثلاثة عشر عاما من حكم قرود المنطقة الخضراء بسنتهم و شيعتهم و بولاءاتهم الخارجية و من يقف ورائهم من عمائم سوداء و بيضاء لم تكن كافية ليصل الشعب العراقي إلى مرحلة الفهم و الوعي لما يمارسه هؤلاء من استخفاف بهم و أن لا حل من خلالهم .كما أن العراقيين و بكل طبقاتهم ( إلا ما ندر ) مصرين على التمسك بأذيال عباءة السيستاني و منتظرين الحل السحري من مكنسة سمساره و بوقه عبد المهدي الكربلائي رغم أنهم مقتنعين أن السيستاني هو من ورطهم بوحل المستنقع السياسي الآسن الذي يعيشون تداعيات نتائجه الكارثية الأمنية و الاقتصادية و السياسية اليوم ابتداء من فتواه بوجوب الانتخابات و وجوب انتخاب قائمة الشمعة (169 – 555) مرورا بوجوب التصويت بنعم للدستور و انتهاءا بفتوى الجهاد دون أن يعطيهم الحل أو المخرج من هذا المستنقع .و ما الحركات البهلوانية التي قام بها حيدر ألعبادي في دعوته لحكومة تكنوقراط وطلبه من الكتل السياسية في البرلمان دعمه و إعطائه التفويض و التي قوبلت بين قبول خجول و رفض معلن إلا حلقة من حلقات ذلك الاستخفاف بالعراقيين كون تلك الدعوة خرجت ممن هو جزء و نتاج لعملية سياسية فاسدة و يراد لها أن تتم برعاية جهات فاسدة و هو ما لا يقبله عقل أو منطق . و لا نعلم سر المكابرة و العناد أو الغفلة لدى العراقيين عن خطوات الحل التي قدمها المرجع العراقي الصرخي الحسني في أكثر من زمان و مكان و موقف و التي مثلت بمجموعها تشخيص للأسباب و تقديم للحلول مع آلية لتطبيق تلك الحلول. فبالأمس القريب و على أعتاب الانتخابات البرلمانية للدورة الثالثة (2010 -2014) و من خلال بيانه رقم (74) بتاريخ 2/3/2010 شخص الأسباب بقوله ((…ولا خلاص ولا خلاص ولا خلاص إلا بالتغيير الجذري الحقيقي .. التغيير الجذري الحقيقي ..التغيير الجذري الحقيقي لكل الموجودين ( منذ دخول الاحتلال ) ومن كل القوميات والأديان والأحزاب…)) و عاد المرجع الصرخي و في خطوة متقدمة و بعد أن استشعر عجز الشعب العراقي عن التغيير بعد استحكام سلطة و سطوة الجهات السياسية الفاسدة ليقدم الحل من خلال بوابة المجتمع الدولي في مشروعه مشروع الخلاص الذي أطلقه بتاريخ 8/6/ 2015 و الذي اتسم بالواقعية و الموضوعية التي تناسب ظروف المرحلة و جاء في عدة نقاط و كان أهمها (( … قبل كل شيء يجب أن تتبنّى الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً شؤون العراق وأن تكون المقترحات والقرارات المشار إليها ملزمة التنفيذ والتطبيق … حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد إلى أن تصل بالبلاد إلى التحرير التام وبرّ الأمان … .يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن … لإنجاح المشروع لابدّ من الإستعانة بدول وخاصة من دول المنطقة والجوار ولقطع تجاذبات وتقاطعات محتملة فنقترح أن تكون الاستفادة و الإستعانة من دول كالأردن ومصر والجزائر ونحوها ….. إصدار قرار صريح و واضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى الأجرم و الأفحش والأقبح…)). هذا التشخيص و الذي رافقته الحلول و آليات تطبيقها يلقي على الشعب العراقي و طبقاته الواعية مسؤولية الأخذ به قبل فوات الأوان لان أي مقترح حل من نفس الكابينة السياسية الموجودة يعني استمرار مسلسل الاستخفاف و الضياع لان من كان هو المشكلة لا يمكن أن يكون هو الحل أو جزء من الحل .

أحدث المقالات