لم ارى في حياتي واجد ابدع واكثر القا من السياسيين العراقيين الحاليين في مجال عملهم المكلفين به ,فقد برعوا في كل شيء عملوه وكتبوا اسماءهم بماء الذهب في كل زوايا المجتمع العراقي اللهم اذا مااستثنينا خانة الاخلاص والوطنية فقد فشلوا لانهم مساكين لايريدون لهاتين المفردتين ان تؤخرهم عما هم فيه من عمل شاق وكبير وهو نهب العراق وسلب ثرواته وتدمير اقتصاده وبنيته التحتية وتدمير انسانه وجعله يستجدي اللقمة ليعيش ,وانا ارفع لهم القبعة وانحني اعجابا لهم في مااتقنوه من عمل شاق ومتعب .في مراجعة بسيطة جدا لابداعات سياسيي العراق نستطيع ان نرى ماقدموه بلا خفاء فاول شيء عملوه هو تفريغ البلد من الطاقات العلمية والعملية الخلاقة وبعدة اساليب القتل والترهيب والاجبار على مغادرة العراق وهذا ماسمح للطفيليين ان يتسلموا مكانهم ويعبثوا بكل قوانين العراق ويعيدوه الى عصر الفوضى والخراب ,ثم اقدموا على قتل البنى التحتية للانسان بان دفعوه الى الوقوع في فخ الطائفية والعرقية والاثنية وعمدوا الى جعل المواطن اشبه بحيوان تائه لايعرف الى اين يتجه وفي اي طور هو هل هو من الانسانية او من اي تكوين اصبح ,ثم عمدوا الى سلب ثروات البلد وبيعها الى دول الاقليم المتربصة بالعراق وهي تنتظر موته السريري فلم يبقوا شيء تحت حجج كثيرة فلا مال ولا اقتصاد ولاطاقة بشرية ولا اي شيء ,ثم والادهى هم تسليم اكثر من ثلث العراق الى المنظمات الارهابية العالمية المدعومة من دول الشر الخليجية والمعسكر الغربي المقيت ففتحوا بذلك البلد على مصراعية ليستقبل كل عصابات الشر في العالم ويجعلها تتصارع على ارض العراق ويجربوا كل الاسلحة الفتاكة على العراقيين البائسين ,وفي قبال هذا كله تتحرك المنظمة الدولية العالمية لتساعد العراق بشروط تعجيزية تفرغه من ارادته الوطنية ويصبح ياتمر باوامر هذه المنظمة غير العادلة كما فعل البنك الدولي الذي اقرض العراق قرضا ذليلا تحكم في كل مفاصلبه واذله ,واذا مااراد الشعب ان يتحرك ليرفض هذه الاعمال فيقولون له اننا مؤيدون كل منا بغطاء شرعي ديني يتحكم بكم كما يتحكم بنا والخروج علينا خروج على الله تعالى ,ويستمر الشعب بدفع الضريبة القاسية من دمه وقوته وارضه وابناءه ولايحرك هذا اي شيء من ضمائر سياسيي العراق ,وهنا اقول انهم برعوا في تمثيل ادواره المسندة لهم بدرجة يستحقون عليها نهب ماتبقى من خزانة العراق الخاوية ووضعها في بطونهم المنتفخة من مال الشعب المسكين .اليوم تخرج عليهم التظاهرات الالفية لتطالب بحقوق الناس المسلوبة وتريد محاسبة الفاسدين وسراق المال العام ,كيف يجرؤون على الخروج بوجههم الا يعلمون ان هؤلاء السياسيين هم خلفاء الله في الارض ولايجوز الاعتراض عليهم باي شكل من الاشكال ,وان اي عمل ينافي خططهم وعملهم هو ينافي الشريعة السمحاء ,لقد تجاوز المتظاهرون كل الخطوط الحمراء وسوف يلقون عقايهم من الشعب الذي يريد للفاسدين الاستمرار في حكم البلد وللسراق اكمال سرقة ماتبقى من اموال العراق وتسليم الارض الى كل الارهاب في العالم وتغيير اخلاقنا وجعلنا نتبع جوليانا جولي وباريس هلتون وبراد بيت في الاخلاق والصفات وان نجعل من الاسلام وباقي الديانات فولكلور وشيء من التراث.تحية لهؤلاء السياسيين الافذاذ ولمن يقف وراءهم من كل اطياف الشعب والدول الخارجية ونبشرهم ان خصر الشعب العراقي بعد ان كان قياسه اربعين انجا اصبح الان عشرة انجات ولتحيا الحرية البائسة وادواتها الجهنمية.