من السهل أن تتظاهر بالثقافة ولكن ليس من السهل ان تكون ظاهرة ثقافية, أكثر من عقدين و الطراد يشتغل بالنظر والإبداع وينتج ثقافة الحضارة ويعيد أنتاجها في ميادين عديدة حمل موسوعته الواسعة مشتغلا” على إرساء ثقافة الحضارة في المعارض والمدارس والجامعات وفي كل مكان يستطيع الوصول له ,الإحاطة او دراسة نتاجه الحضاري والفني ليس بالأمر السهل نحاول ان نستعرض نشاطه وريادته في هذا النتاج,فسيرته تتطلب سفرا” خاصا” يعني بجميع ما تفرق من أثاره وتشتت من مشاريعه, وكل الذي نتصدى له هو لمحة شديدة الإيجاز أملين أن نوضح جزء من سيرة القامة الوطنية, واسع الرؤية يفكر في الكثير من المشاريع زورق يحمل إعماله وزواره يشق نهر دجلة و نصب لباب عشتار يطرز مدخل شارع المتنبي يفكر ويفكر . في رأسه الكثير من الأسئلة فكلما اتسعت الرؤيا تضيق العبارة” كما يقول عبد الجبار النفيري”.,احدث انعطافة كبيرة في حاضرة الثقافة العراقية” شارع المتنبي” بنى صرحا ثقافيا” ضم العديد من الأعمال الفنية” “المتحف المتجول الثقافي في القشلة” ابهر الجميع ونال رضا الكثير من الزوار العراقيين والأجانب والمسؤولين وحصد الكثير من الجوائز وكتب الشكر والتقدير ,المتحف محطة مهمة لا يمكن ان تتنفس عبق الثقافة في المتنبي من دونه,صور الحضارات تطرز الجدران تحكي قصة الآثار التي سرقت وهربت بغفل من الزمن الغابر , ,ولم يقف طموحه عند حدود الحضارة فتح جناحيه ليحتطن المواهب الفنية(الرسم والنحت) ويكون لهم الملاذ الأمن ونقطة الشروع الى التطور و الشهرة فالمتحف المكتنز بالفقرات الفنية مادة حضارية فنية دسمة للكثير من الفضائيات ووسائل الأعلام والصحف والفنانين والصحفيين الكبار, ومحطة لعرض أعمال الفنانين الكبار واستعراض الممارسات الوطنية ,فرسالة المتحف استعراض سيرة حضارة كل المكونات العراقية بالصورة والوثائق.