19 ديسمبر، 2024 6:16 ص

قالت الاسطورة ان سور الصين العظيم لا يمكن لأية قوة اجتيازه لوجود عقدة سحرية مدفونة في مكان سري قرب السور …اجتازت جيوش الاسكندر المقدوني السور وفتح الصين مما حدا بالسحرة الى القول ان الاسكندر عثر على تلك العقدة السحرية وحلها .
استراتيجية الخنادق والاسوار والموانع بدأت بالزوال مع تطور الاسلحة والمعدات والخطط المقابلة وسبق ان سقطت الكثير من تلك التدابير فتحصينات خط ماجينو الشهيرة تم انهائها بمجرد الالتفاف عليها وهكذا تحصينات خط بارليف الرهيبة انهارت بالمباغتة وبتدابير فنية راقية
الحقيقة العسكرية الثابتة تقول أن الموانع لا تمنع بل لديها قوة توقيف فقط فالسور الفلاني يوقف بنسبة 15% والمانع الفلاني يوقف بنسبة كذا.
الحقيقة الثانية تقول ان الموانع تكون فعالة ضد القطعات النظامية الهاجمة حيث ان تلك الموانع تجبر تلك القطعات على الانفتاح والتوقف وفي منطقة ينتخبها المدافع فيصب نار المدفعية وغيرها من اسلحة الاسناد فيوقع بها خسائر بنسب معينة وبنفس الوقت يقوم بتأخير تلك القطعات حسب قوة التوقيف للمانع
الحقيقة الثالثة ان الموانع غير مجدية اذا كان المهاجم عبارة عن مجاميع من العصابات تمتلك استشهاديين يفجرون انفسهم وعجلاتهم على مدخل او اكثر من السور ويسهلون خرقه وعند خرقه يكون كأنه غير موجود.
سبق ان قدمت بحثا في ندوة علمية عام 1987 فيه مقترح نقده مقرر الندوة بقوله ((هل يوجد مثل هذا المقترح في العالم ؟؟)) فأجبته (( كلا لا توجد، وكذلك لا يوجد من قاتل لسنين سبع وكذلك لا توجد دولة في العالم حولت العمال الى موظفين)) واليوم نسأل هل توجد دولة سورت عاصمتها ؟؟؟
السياسة الرشيدة المتوازنة وعراق لكل اهل العراق هو الحل الافضل فهكذا كان العراق ولذلك لم يحتج يوما الى سور هنا وخندق هناك وأن ظهرت الحاجة فهناك سور الوطن المتمثل بجيش هو لكل العراقيين والذي هو اكثر فاعلية بكثير من الصبات الكونكريتية الخرساء التي هي من حيث حسابات الكلفة والتأثير تعطينا اشارات سلبية للغاية خصوصا لبلد مفلس ولدى احزابه دوائر اقتصادية لها حصة الاسد في كل الانشطة الاقتصادية وهم اليوم يعدون العدة لهذه الوليمة الفاخرة ناسين كم استقطعوا من رواتب الفقراء وكم سيستقطعون بعد نيسان القادم وناسين ان هناك من هو مسور اصلا كأهالي العامرية وحي الخضراء واليرموك وسيضرب عليهم سور آخر وهكذا اللطيفية والطارمية وسلمان باك وغيرها من اقضية بغداد حيث ستكون خارج السور؟؟؟؟ولدي مقترح بسيط وهو ان يكون جسر بزيبز احد المداخل الرئيسية للسور..
اختتم مقالي بمقولة لغولدا مائير ((تمكنت من تحجيم المخربين _المقاومة الفلسطينية_ بالمعلومات والسمتيات)) فكونوا لشعبكم كله واعيدو بناء جيشكم واجهزتكم الامنية على اسس وطنية غير طائفية وأوقفوا السلب والنهب وثقو انكم لن تحتاجون الى قطرة واحدة من الكونكريت ، ولاتنسوا ان شعبكم في النجف والبصرة سيقول ان الوضع خطير وانكم سورتم حكومتكم وتركتموه وتنخفض معنوياته التي هو بأمس الحاجة اليها اليوم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات