23 نوفمبر، 2024 4:06 ص
Search
Close this search box.

مقتدى الصدر والتعامل مع الاحداث التاريخية ..

مقتدى الصدر والتعامل مع الاحداث التاريخية ..

مرة اخرى وربما مرات اخرى يتعامل السيد مقتدى الصدر مع المسيرة التاريخية بتفكر وروية .. فدائما عندما يجد سفينة الوطن تجنح وتقترب من الغرق ، يكون اول المبادرين لمد جسور الانقاذ لهذه السفينة المسئولية التي ضحى من اجلها اسلافه . واليوم بالشروط التي يطرحها حول ما يسمى بالتغيير الوزاري نحو التكنوقراط حذر السيد مقتدى بعد ان شخص خلل المحاصصة  مما يلي :
1-   الابتعاد عن التكنوقراط المحاصصة او السياسي .
2-    اتاحة الحرية كاملة لرئيس الوزراء بأن يتخذ التدابير التي يراها تنقذ العراق .
3-   ولم يترك الامر مفتوحا بل حدده بمدة ، واقترح العديد من المعالجات التي يمكن اعتمادها كركائز لانقاذ العراق وهي مبسوطة فيما عرضه . ولكن الملاحظ ان صيحات الكتل بدأت تتعالى باتجاه تحذير العبادي مرة بدعوى التشاور ومرة ان لاينفرد بالقرار وتارة انه غير قادر على قيادة حكومة تكنوقراط وادعاءات اخرى ..  ولكن من جر العراق الى حضيض الانحدار غير الكتل السياسية ..؟ والمحاصصة والثراء الفاحش على حساب الوطن والمواطن . ولما فرضوا التقشف اخذوه من المواطن ولكن عندما اثروا نسوا ذلك المواطن المسكين وجعلوه يعيش تارة في البطالة واخرى في الكفاف وثالثة تحت خط الفقر .  المهم انهم اثرياء واولادهم  يتعلمون في جامعات العالم وعوائلهم في عواصم الغرب ، لذا فأن أي منصف اذا لم يستمع الى ماطرحه السيد مقتدى الصدر فأنه لايريد في العراق خيرا …  ونحن نرى فيه مستقبل العراق . وفيما يلي نعيد نشر مقالنا السابق بتاريخ 25/2/2014 .
 
مقتدى الصدر يلوي عنق التاريخ ..
حسن علي خلف
عندما تتصدى بالمسؤولية وانت ذو تاريخ وخاصة اذا كان ذلك التاريخ مجيد فان هذه المسولية التي ستضطلع بها تكون مضاعفة قطعا . وهذه التضاعيف تترتب عليها  اشياء منها : انك ينبغي ان تحافظ على هذه المسؤولية التي انت بصددها على الوجه الاكمل .. ومن ثم تختط لها مسارا سواء استندت به الى تاريخك ام لم تستند فانك قطعا علم لانك ذو تاريخ .. وليس بالغريب عليك او الجديد ان تتصدى وبشجاعة لاية مسؤولية مهما كبر حجمها او صغر . والشق الثاني من التضاعيف انك ينبغي عليك وبكل دقة ان تحمي تاريخك . وتاريخ اهلك واجدادك وسلالتك . وامجادهم .. وتنصف تضحياتهم .. وبطولاتهم .. ولا تعرضها للثلم  ، او الاعتداء او الطمس او السرقة او الالتفاف .. والسيد مقتدى الصدر عندما تصدى للمسؤولية في بدايات التغيير اختط في منهجه وفق فهمي القاصر استكمال رسالة ابائه ، الذين اصبحوا منارات يهتدي بضوئها كل من يريد ان يجعل من السياسة مهنة .. او انه سياسي حقا . فكثير من الاحزاب السياسية الان  في الساحة تدعي الانتماء الى الشهيد الصدر الاول ، وتدعي انها تسير بهديه وتطبق بمناهجه وتروم التقرب اليه بحمله شعار واتخاذه دثار . ومقتدى الصدر لم نره في يوم من الايام ان منع احدا ان ينتمي سياسيا الى افكار اهله … ولكنه على ما يبدو بدأ يشعر بالحرج عندما راحت تلك الطبقات السياسية او الفئات السياسية تأخذ من ال الصدر وليجة لتحقيق مآرب خارج الاطار المألوف . او خارج الاطار الذي اختطه ال الصدر ، وهذه الحقيقة كان كما نسمع من اعوانه واتباعه يشعره بالحزن ولكنه يسكت على مضض  ونحن كمراقبين نرى ان كل الاحزاب السياسية في الساحة ترفع شعارات ال الصدر ولكن الشعارات شيء والتطبيق شيء اخر ، سيما وقد اصبحت الدولة بل والحكومة نهبا بين رياح ( صرصر) .. وليس (صر) فقط .وكذلك المذهب كل يدعي بأنه مسؤول عن المذهب ،  الدعوة التي تشضت الى جهات عديدة ( المقر العام ، العراق ، الداخل ، وهنالك تسمية اسمها الاساس ، ) يدعون انهم مسؤولون عن المذهب . لذلك المجاهدون الاوائل تركوا العمل وجلسوا في بيوتهم صابرين محتسبين على الالتفاف الذي لحق بمبادئهم … والمجلس الاعلى هو الاخر تشرذم واصبح ( كتلة مواطن ، وكتلة بدر ) وربما سيتطور مستقبلا .. والتيار الصدري ايضا هو الاخر تمزف فاصبح احرار وعصائب وغيرها .. وربما سيصبح غيرها . كل واحد من هؤلاء يدعي انه مسؤول عن المذهب . اما الفضيلة وحزبهم فهم يعتقدون اعتقادا جازما بانهم هم المسؤولون عن المذهب , وجهات اخرى يطول تعدادها ونحن كمواطنين نسخر تارة ونضحك اخرى ونستهجن مرة ونصبر ونراقب الى اين سيؤول الوضع … الى ان جاء الفرج واطلقها السيد مقتدى الصدر ذلك البطل الشجاع الهمام الصنديد الذي قال كلمة الرفض لكل المنحرفين وكل الادعياء وكل الطارئين على السياسة وكل المتزلفين والمتحذلقين واشباه الرجال .. بأن قال لهم قفوا ..!! نحن ال الصدر لا احد يلتف علينا او يخرب مبادئنا .. فكانت صفعة في وجه كل من يعمل في السياسة وساكت عن الفساد وراض فيه … بل واحيانا مستفيدا منه فقال لا لكل من يحاول ان يلوث هذه المسيرة العطرة المجاهدة وهو ونحن نراقب ايضا ان كل الاحداث والويلات الجسام التي جرت في العراق لم نرى احدا من السياسيين انخلع من الحكم احتجاجا او قدم استقالته او احتج بمقال ليعبر على الاقل انتمائه للمذهب او للعراق او لمبادئه … بل على العكس ما ان مسكوا الكرسي حتى تصمغوا فيه وثبتوا انفسهم بمسامير يعتقدون انها لا تخلع .. ولكن من اول صرخة بسيطة من مقتدى الصدر ذلك الشجاع تخلخلت تلك الكراسي واهتزت العروش وتداعت بعض الاركان والقادم من الايام الحبلى سيرينا ماذا سيفعل هذا الصنديد لاننا نرى فيه مستقبل العراق   رغم كل تقاطعنا معه في المجال السياسي . والحمد لله رب العالمين

أحدث المقالات

أحدث المقالات