بعد صدور فتوى التحشيد المشؤمة واستنباط حكمها من منبع الجهل وأز الشيطان فلا نتوقع من نتائجها وما يتفرع منها وعنها الا الظلم والبغي والفساد والشر الذي يستطير في كل البلاد يعكس صورة ما تخفي الصدور من بغض وحقد وتآمر وخيانة وعداء ضد العراق وشعبه المظلوم وضد الإسلام والعروبة وتاريخها وحضارتها , وعندما ينكشف المستور وتتجاوز كل الحدود الإسلامية والإنسانية ويُفضح الواقع العملي والسلوكي للحشد المشؤم يستنجدون بشياطينهم وماكنتهم الإعلامية ومن تملكه الخوف والرعب والتملق بالتصريح والاعلان وعلى مستوى رسمي وغيره لتلميع الصور القبيحة لهذا الحشد المشؤم ؟!
فبعد تزايد عمليات القتل والخطف والمساومة بالأموال والسطو المسلح وتهجير العوائل والاستيلاء على ممتلكاتها وتكرراها بشكل ممنهج في بغداد والبصرة والناصرية والديوانية وديالى وغيرها من مدن العراق من قبل مليشيا الحشد مكنهم من ذلك الغطاء الشرعي الذي وفره لهم السيستاني وضعف المؤسسة الأمنية وخوفها ونفوذ إيران وسطوتها ! بعد هذا ظهرت أصوات تبرر وتنزه الحشد بادّعاء أن هناك من (ينتحل صفة الحشد) هم من يقومون بهذه الاعمال الاجرامية والانتهاكات الخطيرة ! ومن وجهة نظر تحليلية ومعرفة نقية بأصل الحشد ومؤسسه وغايته , نقول لماذا الآن وبهذا الوقت بدأت هذه الأصوات تظهر وتبرر ومثل هذه الانتهاكات حصلت وتحصل وبتزايد منذ أكثر من عام ونصف ! هل له علاقة بموازين القوى ورجحان كفة التحالف الأمريكي والتحالف الإسلامي وهل هو بداية التنصل والتراجع وتمهيد المقدمات لحل الحشد او تجميده بصورة فيها مدارة لحفظ ماء وجه من أسسه وأفتى به بحجة أنه استغل من المنفلتين والعصابات والمجرمين !! ثم كم هي نسبة الانتحال لصفة الحشد من عدد الانتهاكات وتنوعها بالكيفية ووقوعها في أغلب المحافظات ولماذا يقف الحشد وقادته كل هذه المدة الطويلة امام الانتهاكات الكثيرة المتزايدة متفرجين هل هو الخوف من هؤلاء المنتحلين وعجز أمامهم فأين احدوثة ان الحشد يحمي الأعراض والأرض ويوفر الامن ويدافع عن المقدسات وأنه مؤيد ومسدد ! أم أنه رضا وإمضاء لمثل هذه الانتهاكات للمساهمة في تحقيق الغايات والتشفي بمعاناة الشعب العراقي !
نرجع الى واقعية الحشد وسلوك الحشد وثقافة الحشد وتطبيقات الحشد وقادة الحشد ومنتسبي الحشد وافعال الحشد ومؤسس الحشد ودعاة الحشد وحقيقة الحشد حتى يقال يوجد من انتحل صفة الحشد , فهل هذا الانتحال بالصفة والنهج أم الانتحال بالهيئة والزي ! وعلى الفرض ان المدعين يقصدون الانتحال بالهيئة والزي وهذا بحد ذاته مخزي وفاضح لهم فلماذا أختار هؤلاء انتحال صفة الحشد بالهيئة والزي اذا لم يكن مترسخ ومتحقق وثابت واقعاً وفي أذهان الجميع مدى بطش واجرام وهيمنة وانفلات الحشد وعدم تورعه وانضباطه والتزامه بأي قوانين شرعية أو إنسانية أو وضعية فيجولون ويصولون بسيارتهم المضللة والمصفحة وبأسلحتهم يقتحمون نقاط التفتيش ومن يعترضهم او يطالبهم بإبراز هوية مصيره القتل والذبح والتمثيل وهذا يعني ضمناً أنهم انتحلوا صفة المنهج والسلوك من خلال انتحال الصفة الظاهرية بالهيئة والزي وما يؤيد هذا سلوك ونهج وافعال الحشد التي يندى لها جبين الإنسانية بحق العراقيين عموماً ومن أي قومية ومذهب والحوادث جمة وحدث بلا حرج بما حصل من قتل وتمثيل وحرق للجثث وتهديم للبيوت والمساجد ونهب وسلب للأموال والبيوت والممتلكات وتهجير للعوائل البريئة , فعن أي انتحال تتحدثون أيها الكاذبون المنافقون فهلا كان الحشد نزيهاً لكي يأتي من ينتحل صفته مستغلاً مكانته في القلوب ان عشت اراك الدهر عجباً!! فالحقيقة الواضحة ان عناصر
الحشد ومليشياته المجرمة النافذة السائرة في مخطط وفلك إيران والسيستاني هي من تقوم بهذه الانتهاكات و لا أحد غيرهم !!
أخيراً نقول الحق أن الحشد ومؤسسه وقادته ومن يدعمه ومن استغله ومن شايع وبايع من قادة مليشيات ومافيات وعصابات وأحزاب وتحالفات هم منتحلي التشيع مدعين الولاء والقرب من قادة التشيع والنصرة والدفاع عنهم لما لهم من منزلة في القلوب وتاريخ نقي ومواقف تقية عادلة مشرفة وتضحيات كبيرة , وهؤلاء الذين انتحلوا التشيع لهم ترابط في الأجيال وشواهد في التاريخ سبقتهم كانوا سبب الاسى والقهر والالم لقادة المذهب , وهم أجلى مصداق وتطبيق لكل آية نزلت في القرآن بحق المنافقين يقول الامام الصادق عليه السلام (ما أنزل الله سبحانه آية في المنافقين إلاّ وهي فيمن ينتحل التشيع ) وقال عليه السلام (لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودتنا ) وقولهم الخالد من عصي الله فهو لنا عدو , ومن سلوك ونهج الحشد الدموي التكفيري العدائي المنحرف والمخالف لقانون السماء والأرض ومع ادعاءهم ظاهراً بالتشيع يتضح جلياً حقيقة حكمهم وموقف الائمة الاطهار منهم , وقد أشار ونبه المرجع العراقي العربي السيد الصرخي من المليشيات ومن فتوى الحشد وصاحب الفتوى ومن استغلال الفتوى وجرائم الحشد وصفته ونهجه بقوله (هو ليس حشداً شعبياً بل هو حشد سلطوي إيراني تحت اسم الطائفية والمذهبية المذمومة شرعاً وأخلاقاً، إنه حشد مكر وتغرير بالشباب العراقي وزجهم في حروب وقتال مع إخوانهم في العراق للقضاء على الجميع ولتأصيل الخلاف والشقاق والانقسام ولتأصيل وتجذير وتثبيت الطائفية الفاسدة…… ويسفكون الدماء باسم الحسين يرقصون على جثث الموتى باسم الحسين يحرقون الجثث باسم الحسين يسحلون الجثث باسم الحسين يهجرون العوائل باسم الحسين يقتلون الاطفال باسم الحسين يبيحون الاعراض باسم الحسين، هؤلاء شين، هؤلاء عار هؤلاء رجس هؤلاء فجور هؤلاء خيانة هؤلاء انحراف هؤلاء ضلالة هؤلاء قبح هؤلاء فساد…..) hasany.com/vb/showthread.php?t=411636-https://www.al