يومَ امس , وبشكلٍ مفاجئ ” وربما مباغت ” , تجاوزتني سيارةُ أجرةٍ منَ الجهةِ اليمين ! ودونما إضاءة الإشارة الجانبية , ولا إخراج الذراع او اليد من النافذة ” كأشارةٍ استباقية للإنحراف نحو الجهة اليسرى . الأنكى منْ ذلك , أنَّ سائقَ التاكسي وما أنْ تجاوزني فقد ضغطَ على فراملِ مركبته فجأةً وبقوّة الى الدرجةِ التي كان صوت إحتكاك الفرامل بأسفلت الطريق , مسموعاً ومدوّياً وَ مُمَوسقاً .! , الحمدُ للهِ والشكر لجلالته أنّي كنتُ مُهيّئاً ومستعداً وحذراً لمثل هذه الحالات التي تفاقمت بعد الإحتلال ” لمئةِ سببٍ وسببْ ! ” .
ما أثارَ دهشتي وإستوقفني , هو قراءتي لعبارةٍ مكتوبةٍ بالأنكليزية على الزجاج الخلفي لسيارة الأجرة المُتَجاوِزة خلافاً للأعراف والتقاليد وقوانين الأمم المتحدة .! العبارة المكتوبة هيَ : –
AFTER MY HOME
قلتُ لزميلتي الصحفية التي ترافقني , أنَّ المقصود وترجمة العبارة التي أمامنا هو : < بَعَدْ بيتي > بتسكين الدال , وليسَ بنصبها .!
ولا ارى , او ارى أنْ لا دواعٍ للتعليقِ على ذلك, سوى تدوين عبارة شفوية في الهواء الطلق , هيَ ” بدون تعليق .! ” ..
ضمنياً , اُوجّهُ ” مسج ” لصاحب التاكسي ذلك , اقول فيها عبر هذه الأسطر : – < انتّ فين والعراق فين .! > ..