ها هو شعبنا بات يستذكر قصص الابطال في التأريخ ويتندر بالحديث عن القادة العرب ومواقفهم الشريفة ووفائهم لشعوبهم ويقارن مع الشراذم الذين وصلوا لدفة حكمه وتلاعبوا بقدراته وسرقوا ثرواته وهو يقف مكتوف الايدي والاعضاء كلها بسبب شلل مواقفه وجعلوه مطية بايديهم القذرة التي تجره في كل يوم الى ازمة او ازمات وتحاول ان تشل حركته ليبقى عجزا تابعا ذليلا لها ولاهدافهم في السرقة والفساد والتسلط …
وها هو الشعب وكأنه يستغيث بمعتصم جديد يلبي دعوته ويستجد به ليخلصه من هذه البراثن العفنة التي عاثت في ارض الرافدين فسادا وهجرت الاقوام ومزقت لحمة الشعب الواحد الموحد المتداخل والمتأصل بجذوره والمتوحد بأهدافه ومصيره والمتناغم مع عشقه للوطن والحياة والانسانية جمعاء …
هؤلاء الذين جاءوا ليسودوا بفرقتنا ليس لهم غير ثقافة الفرقة والتناحر والتحارب والتقاتل وهاهو صوت الشعب بجميع اطيافه ينادي من جديد ((وا معتصما)) وهاهي صرخته بكل هذه الوجوه وادعاءاتها ومواقفها المشبوهة واتخاذها للدين ستارا وقد سقطت اقنعتهم جميعا وكشروا عن انيابهم الوسخة وبدأو ينهشون القريب والبعيد ونهمهم بات على لسان القريب والبعيد وعمالتهم وضحت وجيفهم ونتانتهم فاحت روائحها …
حتى المومس التي تتاجر بجسده هي اشرف منهم فهم يتاجرون بأقدس القيم ويسقطون المباديء والشرف وقد وضعوه تحت اقدامهم وهاهو الشعب بمظاهراته التي سوف لن تتوقف الا بأسقاطهم وتبديل وجوههم الكالحة المشوهة وعندما يصرح قادة كتلهم بأنهم اوصلونا واوصلوا الشعب الى الحالة التي يتمنى بها النظام السابق وعودته ولسان حاله يقول مع الشاعر العربي ((دعوت على عمر فلما فقدته …بليت بأقوام بكيت على عمر …))…وحين يعي الجميع المؤامرة التي يعترف الاعلام الامريكي والبريطاني بالخطأ الجسيم الذي وقعوا به واسقطوا نظاما وقتلوا شعبا وهجروا اقواما واماتوا اطفالا …ووالقائمة تطول والمستفيد الأكبر ايران واعوانها واذنابها ومن لف لفها …
سننادي المعتصم القائد العربي الكبير فيتناغم صوتنا مع صوت تلك المرأة العربية العفيفة ..وندعو من الله العلي القديران يلهمنا الصبر والسلوان وياتي به من جديد فصوتنا توحد مع نداء الله ….وا معتصما….وامعتصما….