23 نوفمبر، 2024 7:38 ص
Search
Close this search box.

سيدنا السيستاني .. عرفناك ابي ذَر فلا تسكت !

سيدنا السيستاني .. عرفناك ابي ذَر فلا تسكت !

حِراكْ .. وظهور على وسائل الاعلام والمناداة بالإصلاح ومحاربة الفساد .. وأخيراً الإعلان عن استعداد ( جماعة الصالحين جداً ) حكّام العراق     بمختلف ألوانهم ( طبعاً هم من لون واحد وهو الاسود الاسوء ) .. إستعدادهم التنازل عن أبقار مناصبهم الحلوب ووضع إستقالاتهم تحت تصرف السيد العبادي لتشكيل حكومة كفاءات لهم خبرة طويلة في اختصاصهم ومن المستقلين والغير محسوبين على حزب او كتلة .. هذا هو المُعلن وأما مايجري في الكواليس فهو غير ذالك وهذا الاستنتاج نابع من معرفتنا بهؤلاء منذ ان رأينا (چهرهم القبيحة)  .. ففي كل مرة يتحرك فيها الشعب بعد ان يطفح به الكيل وتزكمه روائح فسادهم .. يفتعل هؤلاء القشامر هذه الحركات السمجة لكي يمتصّوا غضب الجماهير مع إبقاء الأوضاع كما هي  بعد ان تهدأ الجماهير الغاضبة .. فهم لا خلاق لهم وكذابون ولصوص ولايخشون قانون او مظاهرات شعب ضعيف وفقير ومعدم .. هذه الأسطوانة المشروخة  بالتحليل تتكرّرْ في اغلب مقالات الكتاب والباحثين في أوجاع العراق .. ولكن الأوضاع وصلت هذه الأيام لمفترق طرق أقلها داهية الافلاس بعد هذا الركود الاقتصادي الخانق وهو لايخيفهم لأنهم ( القارونيون الهلافيت سابقاً) قد هرّبوا الكثير وتّضٌخمت ارصدتهم بما فيه الكفاية .. وهم لايهمّهم ولا يتحرّك لهم ضمير – اذا وُجد بقايا منه عند البعض منهم  – اذا هلك نصف الشعب مرضاً وتشريداً وجوعاً .. لكن الذي أخافهم ماتُخٌبئه المرجعية الرشيدة لهم بعد ان تَخلّت عن إبداء النصح والإرشاد والمناشدة الأسبوعية بالإصلاح ومحاربة الفاسدين .. وهم يعلمون علم اليقين انها لو أرادت ان تقلب الطاولة على رؤوسهم لفعلت بفتوى من سطرين !
ولهذا يبقى أملنا كبيراً بما سوف تقوم به المرجعية من خطوات لمعالجة الأوضاع والتخفيف من وطئتها على كاهل الفقراء والضعفاء وعامة الناس الذين ينتظرون منها ماتأمر به .. فهؤلاء ناكري الجميل  جميعاً قبلهم الناس بتوجيه منها وقُبل الدستور برضاها  والملايين من مقلدّيها في الداخل والخارج لايُخالجهم الشك في عدالتها وحكمتها وان كان صبرها طويلاً وقد ضاق الحال بالناس كثيراً ولم يَعُد في قوس صبرها منزع !
وأخيراً هل يُعقل ان تجوع عوائل المجاهدين المرابطين في سوح الجهاد الواهبين للأرواح ويتنّعم بخيرات بلدهم او يسرقها هؤلاء معدومي الضمير ولا يخشون احد ونحن نعلم  ان لولاهم لما بقي عراق
لك الله ياعراق

أحدث المقالات

أحدث المقالات