لقد ورد الاعتراف صريحاً بخيانة الأمانة والفشل في الادارة على لسان رئيس الحكومة لولايتين – السيد للمالكي بقوله : ان الطبقة السياسية التي تصدت للعمل ف منذ التغيير والى اليوم ( طبقة فاشلة بامتياز ) .. وعلى العراقيين المجيئ بجيل جديد غيرها .. وهو بشخصه قد تستر على الفاسدين في حكمه وكان يهددهم بكشف ملفات فسادهم ولم يحيل أحداً للقضاء ، فهو بالنتيجة فاشل وفاسد أيضاً.
وأخيرا الناىئب مشعان الذي اعترف بعظمة لسانه بان جميع الطبقة الحاكمة لصوص وفاشلين والاعتراف سيد الادّلة في ابجديات القضاء .. وفوق كل هذه الاعترافات واقع الحال على الارض من بنى تحتية وخدمات وتنمية اقتصادية ومعرفية في التعليم فهي خراب في خراب ، عالرغم من ثمانمائة مليار دولار ايراد نفطي كانت تفرش ارض العراق ذهبا لو انها أديرت بأيادي امينة وتمتلك الخبرة في الادارة .
وبعد انهيار أسعار النفط وتدني ايرادات العراق بما يغطي ميزانيته واضطرار الحكومة الى إيقاف الاستثمار والتوجه لتدبير النفقات التشغيلية .. أقول انكشفت عورات اللصوص وصاروا امام اسوء وضع والحال الذي عليهم إيجاد مبررات معقولة للشعب – الذي رفع من أقدارهم وأجلسهم على كراسي السلطة – عماحصل وأين ذهبت المليارات ومن سرقها !؟
غالبية هذه الوجوه صامتة وكأٌن الامر لا يعنيها .. ولم يبق من أمل في القبض على اللصوص واسترداد ما نهبوه من امول ، الاٌ في الأميركي القوي القادر على الضرب على اياديهم العفنة واعتقد ان استرداد المال المنهوب غصبا من أيادي اللصوص سابقة قد فعلها امام المتقين علي في بدء توليه الخلافة (( ألا إن كل قطيعة أقطعها عثمان ، وكل ما أعطاه من مال ، فهو مردود الى بيت المال ، فإن الحق القديم لا يُبطله شيء ، والله لو وجدته قد تُزوّجَ به النساء ومُلك به الإماء لرددته ، فإن في العدل سعة ، ومن ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق ))!
ان الملايين من أبناء العراق المغدورين بهذه الطبقة الحاكمة سوف يفرحون حين يرون من سرقوهم أصبحوا خلف القضبان والمال الذي نهبوه قد عاد الى خزينة الدولة !