23 ديسمبر، 2024 4:49 ص

الرّد على اتهام الحكيم بتهميش الحكومة

الرّد على اتهام الحكيم بتهميش الحكومة

ذكرت صحيفة”عكاظ”السعودية، الثلاثاء 18/4/2017، خبر مفاده:(اتهمت قوى برلمانية سنية التحالف الوطني الشيعي بالاستيلاء على دور الحكومة العراقية في السياسة الخارجية، معتبرة الدور الذي يقوم به التحالف بقيادة عمار الحكيم، تهميشا لدور وزير الخارجية إبراهيم الجعفري المكلف بالشؤون الخارجية).

لم أسمع ولم أطّلع على هذا الخبر، من مصادر أخرى وخاصة العراقية، الاّ من هذه الصحيفة التي تفردت بنقله، وربما نسجته من أوهامها، أو تقصد بعض البرلمانيين الهاربين، أو لعل الخبر قد يكون صحيح وهناك من صرّح لهذه الصحيفة، ومهما يكن ان كان الخبر صحيح أو لا، فنحن نرد على هذه المزاعم والافتراءات.

أولاً: كثير من زعماء الكتل والاحزاب العراقية، ذهبت في زيارات الى بعض الدول العربية وغيرها، سراً وعلناً، وأقاموا في بعضها الندوات والمؤتمرات السياسية.
ثانياً: هذا الأمر طبيعي جداً في الأنظمة الديمقراطية، فهو يعزّز من مصداقية وشفافية النظام الديمقراطي، فكثير من رؤساء الأحزاب في دولة ما، ذهبوا بوفد حزبي لزيارة بلد آخر، فليس هو ببدعة ابتدعها السيد الحكيم، لكي يتم اتهامه والاعتراض عليه.
ثالثاً: السيد الحكيم، شخصية سياسية مشهورة على الصعيد المحلي، والإقليمي، والدولي، ومن حقه الذهاب الى أي دولة لمناقشة القضايا السياسية وغيرها، ولا توجد هناك مادة قانونية او دستورية تمنعه من ذلك.
رابعاً: لا يوجد هناك أي تدخل في عمل الحكومة، فالسيد الحكيم ذهب بعنوان التحالف الوطني، وليس ممثلاً عن الحكومة.
خامساً: التحالف الوطني، يمثل أكبر مكون في العراق والبرلمان، ويضم كتل واحزاب شيعية، ومنه انبثقت رئاسة الحكومة، ولديه أيضاً عدد من الوزارت، والسيد الحكيم رئيساً له ومنتخب، ومن حق التحالف زيارة أي دولة، ليجري معها مباحثات في جميع المجالات، التي تدعم الحكومة العراقية، وتخدم العملية السياسية.
سادساً: رئيس التحالف الوطني، معروف بالإعتدال والإنصاف، لدى جميع الأطراف السياسية في البلد، فلا يخاف منه، وليس هو كالذين يعقدون المؤتمرات في الخارج، ويتآمرون لتخريب العملية السياسية، والإطاحة بالنظام السياسي، بل ان السيد الحكيم طالب بحقوق السنة أكثر من السنّة أنفسهم.

ان الذين يطلقون مثل هذه التصريحات، بحسب ما نقلتها صحيفة عكاظ،  يخشون على أصحابهم البعثيين القاطنيين في تلك الدول – التي ينوي التحالف الوطني زيارتها – من أن يفضحوا وتكشف أكاذيبهم وألاعيبهم، فهم لطالما سعوا في الفتنة، وخراب البلد، حتى اطلقوا على انفسهم اسم المعارضة، لإيهام  المجتمع العربي والدولي، بأن النظام السياسي في العراق طائفي واستبدادي، ولكن سينتهون كما انتهى أسلافهم من قبل، ولم يبق لهم ذكر، سوى اللعنات تلاحقهم.