19 ديسمبر، 2024 12:24 ص

طائرة التحالف الوطني تحط الرحال في المغرب العربي

طائرة التحالف الوطني تحط الرحال في المغرب العربي

ابتدآ وفد التحالف الوطني بقيادة زعيمه عمار الحكيم جولته في المغرب العربي، حاملا بين يديه الكثير من الملفات الداخلية والإقليمية، فكانت القاهرة المحطة الأولى لذلك الوفد، هذه الزيارة بعد الدعوة الرسمية الموجهة من مصر تأتي ضمن الجولة الاقليمية له، التي ابتدئها التحالف الوطني قبل عدة اشهر.

زيارة تحمل الكثير من الرسائل للداخل العراقي قبل الإقليمي، اولها التأكيد على عروبة العراق شعبا وحكومة، رداً منهم على من يتهم العراق بطمس هويته العربية، فكانت مصر العروبة نقطة الانطلاق لما لها من الدور المؤثر، و دورها الفاعل بين الدول العربية، وتعد مصر من اهم الدول ذات العلاقة الطيبة مع العراق، واكثرها تفهماً لنظام الحكم العراقي الجديد، فلا بد من تطوير هذه العلاقة وتقوية أواصرها، وتقريب الحكومة المصرية والشعب المصري مما يحدث في العراق، فأغلب الشارع هناك يجهل حقيقة المعارك الجارية في العراق.

وكما هي عادة التحالف نقل الصورة للعالم لكي يكون على بينة من امره، لم يغفل عما يحدث في مصر والمغرب العربي من جهل بالحقائق، فشعوب وحكومات هذه المنطقة بعيدة كل البعد عما يجري من معارك، وماهي الجهات التي تشارك في معركة التحرير وبالأخص الحشد الشعبي، فأغلب الناس في تلك الدول تجهل حقيقة هذا الفصيل، فما هو  هذا التشكيل ومن يديره وهل هو مليشيات خارجة عن القانون فعلا، كل هذه الأشياء اليوم هي على عاتق الممثل الاكبر للشعب العراقي، فهو الكفيل بتوضيحها وبيان الامر لكل من لدية اشكال في ذلك.

كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على رأس المستقبلين للوفد، في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، حيث كان اللقاء الاول معه، من ابرز ما ناقشه الحكيم في هذا القاء العلاقات الاخوية العربية بين العراق ومصر، والتأكيد على بناء تحالف استراتيجي بين البلدين الشقيقين في مجالات الامن والسياسة والاقتصاد، واستعرض الحكيم المواقف البطولية التي يسطرها ابناء الجيش والحشد ضد داعش، فكانت اشادة السيسي حاضرة لتلك الانتصارات، لم يكن دعم مصر للعراق مخفيا، فأكد السيسي نحن داعمين لوحدة العراق ومساره الديمقراطي واحترام استقلالية، وكان ملف التسوية التاريخية اهم ما دار حوله النقاش وتأكيد ودعم مصر له بقول السيسي انه ملف يستحق الدعم.

وايضا في اليوم الأول من هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة ايام، كان اللقاء بعدها مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي اكد في الطرفان على ضرورة تطوير العلاقات بين الدولتين، واكد فيها شكري على اننا مستعدون لتقديم الدعم الكامل للعراق، ونحن الاثنان نعيش تحد ارهابي واحد، كان على طاولة النقاش الوضع الاقليمي واهم مشاكله، حيث ذكر الحكيم لا بديل لسياسة الحوار لحلحلة هذه الازمات، يعد هذا الحديث من الرئيس المصري ووزير الخارجية فيها، مصدرا للفخر بعودة العراق لدورة الريادي في المنطقة، اي ان دور العراق في رسم السياسات الخارجية وتقريرها لم يعد كما سبق بل تطور نحو الافضل.

النتيجة هذه الزيارة وغيرها في القادم القريب، تصب في مصلحة العراق شعبا وحكومة وتطوير علاقاته بمحيطه العربي، وان هذا التقارب مع الدول العربية رسالة انتصار على اصوات الفتنه في الداخل والخارج، ممن يدعي وصاية ايران على العراق وإبعاده العروبة، وهذه من الاولويات الخمسة التي وضعها الحكيم(الوحدة، العروبة، السيادة، الديمقراطية، دولة المواطنة) كلها كانت حاضرة في لقاءات اليوم.