17 نوفمبر، 2024 10:37 م
Search
Close this search box.

التغيير الوزاري المرتقب وذر الرماد في العيون

التغيير الوزاري المرتقب وذر الرماد في العيون

بعد انهيار معظم مؤسسات الدولة العراقية الحديثة وعجزها عن فعل اي شيء تجاه مواطني هذا البلد، بعد ان عاث المفسدون فيه ونهبوا كل خيراته وجعلوا منه وطنا للموت والدمار والفقر والعوز والحرمان والجهل والتخلف.
وفي خضم كل ذلك الانهيار وصراخ الشعب المظلوم الذي وصل الى مرحلة الانفجار والى غضب المرجعية الدينية المعلن بكل وضوح بعد ان كانت تداهن وتسايس الحكومة والاحزاب السياسية علهم يفعلوا شيئا وينقذوا ما يمكن انقاذه قبل ان يحدث ما لايحمد عقباه بين كل هذا جاء خطاب السيد العبادي الاخير قبل ان يتوجه الى المانيا التي اعلن فيها خارطة اصلاح جديدة تبدو للوهلة الاولى انها خطة حقيقية يراد منها الاصلاح الجذري والحقيقي خصوصا انه تطرق الى نقاط مهمة وحساسة ومنها التغيير الوزاري المرتقب لكابينته الحكومية ولكن ما جعل اكثر الناس والمحللين تفاؤلا لا يعتقدون بجدوى ذلك هو انتظار الدكتور العبادي من الاحزاب السياسية مساعدته في ذلك بما يعني ان يتم الاستغناء عن بعض الوزراء واستبدالهم باخرين من نفس الاحزاب وكلنا يعلم جيدا والعبادي معنا باننا سندور في نفس الحلقة المفرغة وبان الاحزاب سترشح وزيرا اخرا لا يقل فسادا عن سابقه لا يختلف عنه سوى في الاسم والكنية وربما في قياس البدلة، وزيرا سياسيا حين يطلب منه ابداء ملاحظاته وان يهمش على الكتب الرسمية يكتب (اطلعت) او (همشت) وزير لا يعرف سوى مصلحة الحزب وانصار وجمهور الحزب واهله واقرباءه ويبقى الاخرون والفقراء ينتظرون الفرج والرخاء في حين هم لا يحصلون الا على الهرج والمرج ولا يملكون سوى الصبر والدعاء وفي نهاية القصة يزداد كرش الوزير الجديد او المسؤول الجديد كبرا وتتخم الحاشية فقط.

ان هذا الاعلان القديم الجديد لن يكون ورائه سوى ذر الرماد في العيون واسكات الاصوات المنادية بالإصلاح الحقيقي الفعلي والمهني وكذا يراد منه تحييد المرجعية الدينية واقناعها بان الحكومة تسمع وتطيع الاوامر لكي تعيد دعم المرجعية لها والذي اصبح كما نعتقد بعيد المنال وصعب التحقق لان المرجعية الدينية التي لطالما دعمت الحكومة والاحزاب السياسية وقدمت لهم النصح والارشاد على مدى ١٣ عاما مضت (دون جدوى)، كما الاخرين لم تعد تثق بهم او بما يقولون او بما يعدون لان تجربة السنوات الماضية مازالت مرارتها في الالسن لم تذوب ولم تنتهي وان كثرة الوعود التي قطعوها سابقا لم تكن سوى هواءا في شبك ولم يرد منها سوى كسب المزيد من الوقت ونهب المزيد من المال العام وثروات الشعب.

التغيير الوزاري المرتقب وذر الرماد في العيون
بعد انهيار معظم مؤسسات الدولة العراقية الحديثة وعجزها عن فعل اي شيء تجاه مواطني هذا البلد، بعد ان عاث المفسدون فيه ونهبوا كل خيراته وجعلوا منه وطنا للموت والدمار والفقر والعوز والحرمان والجهل والتخلف.
وفي خضم كل ذلك الانهيار وصراخ الشعب المظلوم الذي وصل الى مرحلة الانفجار والى غضب المرجعية الدينية المعلن بكل وضوح بعد ان كانت تداهن وتسايس الحكومة والاحزاب السياسية علهم يفعلوا شيئا وينقذوا ما يمكن انقاذه قبل ان يحدث ما لايحمد عقباه بين كل هذا جاء خطاب السيد العبادي الاخير قبل ان يتوجه الى المانيا التي اعلن فيها خارطة اصلاح جديدة تبدو للوهلة الاولى انها خطة حقيقية يراد منها الاصلاح الجذري والحقيقي خصوصا انه تطرق الى نقاط مهمة وحساسة ومنها التغيير الوزاري المرتقب لكابينته الحكومية ولكن ما جعل اكثر الناس والمحللين تفاؤلا لا يعتقدون بجدوى ذلك هو انتظار الدكتور العبادي من الاحزاب السياسية مساعدته في ذلك بما يعني ان يتم الاستغناء عن بعض الوزراء واستبدالهم باخرين من نفس الاحزاب وكلنا يعلم جيدا والعبادي معنا باننا سندور في نفس الحلقة المفرغة وبان الاحزاب سترشح وزيرا اخرا لا يقل فسادا عن سابقه لا يختلف عنه سوى في الاسم والكنية وربما في قياس البدلة، وزيرا سياسيا حين يطلب منه ابداء ملاحظاته وان يهمش على الكتب الرسمية يكتب (اطلعت) او (همشت) وزير لا يعرف سوى مصلحة الحزب وانصار وجمهور الحزب واهله واقرباءه ويبقى الاخرون والفقراء ينتظرون الفرج والرخاء في حين هم لا يحصلون الا على الهرج والمرج ولا يملكون سوى الصبر والدعاء وفي نهاية القصة يزداد كرش الوزير الجديد او المسؤول الجديد كبرا وتتخم الحاشية فقط.

ان هذا الاعلان القديم الجديد لن يكون ورائه سوى ذر الرماد في العيون واسكات الاصوات المنادية بالإصلاح الحقيقي الفعلي والمهني وكذا يراد منه تحييد المرجعية الدينية واقناعها بان الحكومة تسمع وتطيع الاوامر لكي تعيد دعم المرجعية لها والذي اصبح كما نعتقد بعيد المنال وصعب التحقق لان المرجعية الدينية التي لطالما دعمت الحكومة والاحزاب السياسية وقدمت لهم النصح والارشاد على مدى ١٣ عاما مضت (دون جدوى)، كما الاخرين لم تعد تثق بهم او بما يقولون او بما يعدون لان تجربة السنوات الماضية مازالت مرارتها في الالسن لم تذوب ولم تنتهي وان كثرة الوعود التي قطعوها سابقا لم تكن سوى هواءا في شبك ولم يرد منها سوى كسب المزيد من الوقت ونهب المزيد من المال العام وثروات الشعب.

أحدث المقالات