18 نوفمبر، 2024 3:18 ص
Search
Close this search box.

دعوه يرحل .. فهو لم يعد يسمع

دعوه يرحل .. فهو لم يعد يسمع

سمعت منذ زمن ليس ببعيد ، ام المستشارة الالمانية قد خصصت يوم من ايام اسبوعها للقاء من يرغب في لقائها وبدون تحديد لهوية الضيف ، وفي اللقاء كانت تسمع لمن يريد ان يُسمعها ، ولمن لايرغب بالحديث معها ، بامكانه شرب فنجان قهوة ثم ينصرف من مكتبها المرئي من قبل كل المارة .
كل الظن كانت حين تفعل ذلك ، كانت مطمئنة بان امرا سوف لن يحدث من قبيل السوء لو جلس بقربها مواطن ، لانها كانت تشعر في قرارة نفسها ، انها ادت وتؤدي واجبها باستمرار بإتجاه مواطنيها . هذا ما يحدث في المانيا ، فلما لايحدث في بلدي مثل ذلك ؟ لماذا لم يتمكن مواطن اسمه عراقي ان يشاهد السكن الذي يسكن فيه اي حاكم قد حكم العراق ، لا ليشاركه السكن او يشرب الشاي معه ، بل ليقول له هل حقاً انت الحاكم ؟ ويعبر له عن رغبته الشديدة كي يقول له ان اخيه قد قتل من قبل ارهابي قذر قد عبر الحدود بفعل فاعل ، والفاعل يعيش بقربك ، ولازلت تلقي التحية عليه كل يوم . ثم ليقول له انك لم تستحي من دموعي .لذلك لم تفعل للفاعل ما يستحق حقا .. او ظن انك لم تشاهد دموعه ، وكيف تفعل وان محصن باسوارلاتسمع من ورائها ضرخاته وهو يقول لك افعل افعل ، وانت لاتفعل ، لانك لاتسمع ، وما فائدة من لايسمعه ..فكل ما عليك ان ترحل .

أحدث المقالات