كل يوم بل كل ساعة يتأكد لدينا أن من يحكم العراق مجموعة من المفلسين(سياسيا) جمعهم الحاكم الأميركي بول بريمر من شوارع(المهجر) وجعلهم حكام للبلد! فلازمهم الإفلاس منذ تلك الفترة , ونتذكر جيدا مجلس الحكم الإنتقالي وكيف تشكل بقرار الإحتلال ووافقت (مؤسسة السيستاني )عليه وباركته!! فكان مجلس للحكام كل واحد منهم يرى نفسه حاكما للعراق! وراحوا يتناوبون على الرئاسة الدورية وصاروا يتقاطرون على الدول الواحد تلو الآخر! فيقوم الواحد منهم بعرض خدماته على تلك الدول في خطوة مفلسة جعلت منهم سخرية لا يمكن وصفها وقد أشار المرجع العراقي الصرخي الحسني لهذه الحالة في بيان رقم(7) بتأريخ 30/8/2003م حيث قال : {ما يُسمّى بمجلس الحكم الإنتقالي, الذي لا يمتلك كـُلُّ أعضائه أي حنكة سياسية أو حسّ وضمير حي إنساني يعمل من أجل هذا البلد السليب وشعبه الجريح ، فالمجلس وأعضاؤه تركوا المسائل الرئيسة المحورية الإجتماعية , وانشغلوا بأنفسهم بالحصول على المناصب والمنافع الشخصية ، فبدلاً من أن يلتفتوا ويتفرّغوا ويَعْمَلوا من أجل توفير الأمْن والأمان للبلد وللشعب وتوفير المستلزمات الضرورية للمعيشة من السكن والمأكل والملبس ، والماء والكهرباء , والدواء والإتصالات ، والوقود كالنفط والبنزين والكاز والغاز ، فإنهم عملوا بجد ومثابرة من أجل تبرير الإحتلال وسلبياته وجرائمه.فالإفلاس السياسي يدفـع كلّا منهم (مثلا) إلى خداع نفسه والآخرين بعمل مسرحية مفضوحة، لزيارة بعض الدول العربية من أجل الإعتراف بمجلس الحكم وإقامة علاقة طبيعية مع العراق ، ومثل هذا الشخص كأنه لا يعلم أن عمله هذا فيه خيانة للعراق وشعبه، وللأرواح البريئة التي زُهِقت وتزهق في العراق قبل الإحتلال وبعده} ولو قارنا بين تلك الشخصيات التي حكمت في مجلس الحكم هي ذاتها التي تحكم العراق اليوم حتى حولوا العراق صاحب الثروات والخيرات إلى (دولة مفلسة) فأصبحوا حكام العراق اليوم بين الإفلاس السياسي وكيف حولوا البلد (للإفلاس المالي) في مسعى متسارع لتنفيذ مخطط وضع لهم للإجهاز على البلد من قبل أسيادهم. فهل سأل أي شخص نفسه عن مصير الأموال التي نهبت وأين ذهبت؟ بالتأكيد في بطون هؤلاء الحكام ثمناً لعمالتهم في جعل العراق(حلبة للصراع) كما أشار المرجع الصرخي في بيانه : { الدول المعادية والتي لا ترغب بإستقرار الأوضاع بالعراق، إما للإختلافات والعداءات الفكريّة والمذهبيّة ، أو المصالح القوميّة العنصريّة ، أو للصراعات السياسية أو العسكرية الإقليمية ،أو لكسب ورقة ضغط تفاوضية او للمكاسب والصراعات الإقتصادية ، فيحتمل (مثلاً) أن تكون الساحة العراقية حلبة الصراع بين أميركا ودول أَوربّا وإيران وتركيا والسعودية وسورية ودول خليجية وعربية وإقليمية وغير إقليمية ، فينعكس التنافس والصّراع بين الدّول على الساحة العراقية والشعب العراقي ، ومن الدوافع لإثارة الفتن والقلاقل وعدم الإستقرار في العراق، دافع إرباك الأميركان وإشغالهم وإغراقهم في العراق ومشاكله، ليكون وسيلة ضغط على الأميركان لتخفيف ضغوطها السياسية والعسكرية والإعلامية على تلك الدول وعرقلة المشروع الأميركي الذي يُراد توسعته إلى دول أخرى غير العراق} واليوم عندما نعيد تصفح بيانات المرجع العراقي منذ الأيام الأولى للإحتلال يتأكد لدينا دقة وحنكة وبراعة هذا المرجع وكيف يقرأ الأمور بنظرة تحليلية ثاقبة ودقيقة في الوقت الذي
فشلت كل العناوين الأخرى وما تمتلك من قدرات أن تحدد موقف ثابت ورأي صحيح ووقعت لتنال جزاء أفعالها!
واليكم هنا رابط بيان رقم (7)/