15 نوفمبر، 2024 7:26 م
Search
Close this search box.

هل المرجعية تخلت عن العراق ام عن السياسيين

هل المرجعية تخلت عن العراق ام عن السياسيين

المرجعية الدينية في النجف الاشرف تعتبر من اهم المرجعيات لدى المسلمين الشيعة بشكل عام ان كانو في العراق او حتى في دول العالم الاخرى وهي مقدسة لدى كل فئة تؤمن بمرجعيتها الخاصة وتبنت الكثير من القضايا السياسية منذ عام 2003 وتحديدا بعد سقوط الصنم حيث كانت للمرجعية دوراً فاعلا في صنع القرار وتصدت للكثير من الامور في البلد واصبحت تعطي النصائح والقرارات وكل مايخص شؤون البلد من خلال خطبة الجمعة في كربلاء المقدسة او مقرها في النجف الاشرف وأخذت مرجعية السيد السيستاني على عاتقها مايجري في البلد من أمور حتى ان بعض السياسيين السنه واحزاب علمانية اخرى قامت بزيارة السيد السيستاني ومراجع اخرى في النجف للتباحث والاستشارة في بعض القرارات والمواضيع التي تخص العراق ولاننسى ان المرجعية شاركت أيضا في لجنة صياغة الدستور من خلال ممثليها وعلى رأسهم أحمد الصافي أحد وكلاءها وخطيب صلاة الجمعه في كربلاء المقدسة وكانت ممن وضعوا بعض المواد التي نشهدها في دستورنا اليوم حيث كانت قراراتها ملزمة وخاصة للسياسيين الشيعه الذين اصبحوا يتوددون اليها ويطلبون رضاها في كثير من الاحيان وبعد الصراعات التي حدثت في العراق في هذه المرحلة وخاصة بعد احتلال داعش لبعض المدن العراقية كان للمرجعية دوراً كبيرا في اطلاق فتوى الجهاد الكفائي وكانت هذه الفتوى بمثابة المنقذ للعراق عموماً وهي التي اسقطت تلك المخططات الشيطانية وخلطت الأوراق وهي من أنقذت تدهور وانكسار الجيش … لهذا فهي أكدت في هذه المرحلة التي غاب فيها القانون وضعف فيها العنصر الامني انها الصوت الاقوى ولولا الفتوى لأصبحت مدننا يصول ويجول فيها الداعشي … على أي حال تواصلت المرجعية بعد ذلك وكانت في كل جمعة تطلق خطاباتها للسياسيين وتندد باالوضع المزري الذي كان يعانيه البلد ومازال من اموال مسروقة وخطف وقتل على الهوية وكل ذلك والسياسي لم يسمع بهذه الصيحات لهذا اتخذت في حينها المرجعية بعض الخطوات واصبحت لم تستقبل بعض السياسيين وكل هذا لم ينجح حيث واصل هؤلاء سرقاتهم وحكمهم المرفوض من الجميع وبعدها اتخذت المرجعية خطوة كبيره حيث قالت وعلى لسان وكيلها احمد الصافي بأن الخطبة المقبله لصلاة الجمعه ستكون خاليه من تناول القضايا السياسية وبذلك تصبح خطبة الجمعه ذات توجه ديني بحت وليس فيها توجيه او تحذير للسياسيين ومن خلال هذا التصريح ماذا نقول للمرجعيه هل هي هربت من الواقع المرير الذي يعانيه المواطن ام انها مللت من التوجيهيات للسياسيين الذين ضربوها عرض الحائط … انا هنا لست بصدد الدفاع عن مرجعية السيد السيستاني فهي أعلم بالقرار الذي اتخذته بل بالعكس انا ضد هذا القرار الذي صدر من المرجعيه لسبب واحد فقط وهو أن عامة الناس لاتريد مثل هكذا قرار وهي تنتظر في كل جمعه توجيه او على الاقل تحذيراتها للسياسيين ولكن اعتقد ان المرجعيه ملت من هؤلاء السياسيين الذين لم يأخذوا يوماً بتوجيهاتها واصبحت تتكلم كل جمعة دون الانصياع الى ماتقول لان السياسيين تمردوا على كل شيء في البلد حتى المرجعية نفسها والذين ينادون بها هم في ايام الانتخابات بأنها داعم لهذا الحزب وذاك ليضحكوا على هذا الشعب المسكين الذي اصبح بين المطرقة والسندان … لذلك اعتقد ان المرجعيه اليوم بقرارها هذا تخلت عن الجميع بالدرجة الاولى عن سياسيي الصدفه وبعد ذلك عن الشعب وهنا نعذرها بهذا القرار هو تخليها عن السياسيين ولكن لايجب ان تتخلى عن الشعب لان هؤلاء السياسيين بوجودها دمروا الشعب كيف وهي غير موجوده على الساحة ماذا سيفعلون بهم . لذا ندعو للحكمة ومراجعة مثل هذه القرارات لان الشعب يحتاج الى من يدافع عنه من هؤلاء الفاسدين الذين باعو كل شيء حتى ضمائرهم … وحمى الله العراق والعراقيين …؟

أحدث المقالات

أحدث المقالات