23 نوفمبر، 2024 4:25 ص
Search
Close this search box.

السيد عزة الدوري يكشف المستور حول العلاقة الجدلية بين البعث وداعش

السيد عزة الدوري يكشف المستور حول العلاقة الجدلية بين البعث وداعش

لقد كنا ومازلنا نتذكر تلك الحملة الصهيوأمريكية التي شنتها الدوائر والماكنة الإعلامية  الأمريكية والغربية بعد أحداث الـ 11 عشر من أيلول – سبيتمبر , على العرب والمسلمين وعلى العراق تحديداً , بأن له يد فيها , وبحثوا وحاولوا بكل وبشتى الطرق والوسائل أن يربطوا خيوط ذلك العمل الإرهابي بالحكومة العراقية آنذاك , وزعموا بأن المنفذ الرئيسي المدعو ” محمد عطا ” قد التقى أحد موظفي السفارة العراقي في العاصمة الجيكية ” براغ ” !؟, وغيرها من الأكاذيب والتلفيقات , ناهيك فرية وإكذوبة حيازة العراق لأسلحة الدمار الشامل , التي ثبت أيضاً بطلانها  , وأن العراق قد تخلص منها نهائياً بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 , وكانت الحكومة العراقية صادقة وجادة في كل ما تقول , وعملت المستحيل من أجل رفع الحصار عن كاهل الشعب العراقي .
ولهذا من باب أولى أن نصدق الآن كل ما جاء على لسان السيد عزة إبراهيم الدوري في معرض رسالته التي وجهها للإعلام والإعلاميين ولقناة المستقلة قبل أيام , حول شرحه الوافي عن حجم المؤامرات والتآمر على العراق منذ أمد طويل , وعلى المقاومة العراقية التي كادت أن تطهر العراق من بقايا الاحتلالين الأمريكي والإيراني قبل أكثر من عام ونصف , أي قبل ظهور داعش على سطح ومسرح الأحداث 

لا نريد أن نخوض أكثر في التفاصيل … ولكن يجب علينا كعرب وكعراقيين أن نعرف ونعي حجم وأبعاد المؤامرة على العراق والعراقيين , ليس من باب الدفاع عن حزب البعث العربي الاشتراكي , ولكن أثبت لنا التاريخ القريب والبعيد بأن حزب البعث وقادته ورموزه براء من داعش وماعش وقبلها القاعدة ووجميع الجمعات الإرهابية , وإليكم هذا المقتطف من رسالة طويلة ومفصلة وجهها السيد عزة الدوري , ركز فيها  على ما يسمى بالدولة الإسلامية ” داعش ” , وضع خلالها النقاط على الحروف حول حقيقة وأسباب ظهور داعش في هذا التوقيت بالذات … وكما وردنا !؟
 
 العنوان الخامس : داعش او ما يسمى بالدولة الاسلامية

 1- منشأها واصلها العقائدي هو الفكر الديني السني السلفي التكفيري 

 2- حاضنتها الفكرية والعقدية كل الدول والاحزاب والحركات والتيارات السنية السلفية التكفيرية

 3 – هي وريثة القاعدة التي أسسها اسامة بن لادن لمحاربة السوفييت في افغانستان وتولت رعايتها امريكا بالتلسيح والتجهيز والتدريب

 4 – هي بالاساس صناعة امريكية صرف لأن الذي أمدها منذ التأسيس واعانها واغدق عليها بالمال والسلاح والاعداد والتدريب والخبرات حتى اصبحت بهذا المستوى هي الامبريالية الامريكية وحلف الناتو وتحالف التيار الاسلامي السني السلفي التكفيري ، ويشمل دول واحزاب وتيارات وهيئات ومؤسسات اسلامية مالية واقتصادية وصناعية ثم دخلت بعد ذلك بالدعم والمساندة المخابرات الاسرائيلية والغربية وايران الصفوية وكل من منطلق نواياه واهدافه ومصالحه.

 5 – الذي جاء بها الى سوريا والعراق وبهذه الطريقة وبهذا الزخم العالي الذي فاجئ العالم هو امريكا وايران معاً وكل من منطلق نواياه واهدافه ومصالحه كما قلنا

لقد جاءا بها لانقاذ النظام الصفوي في سوريا والعراق ولايقاف زحف المقاومة نحو دمشق في سوريا ونحو بغداد في العراق

وانتم تعلمون ان المقاومة السورية وصلت الى محيط القصر الجمهوري وقد حزم الاسد أمره في الانتقال الى اللاذقية وفجأة دخلت الدولة الاسلامية بأسمها الجديد وبقوتها الجديدة اسلحة جديدة ومتطورة وبدأت تضرب المقاومة وتحولت المعركة من معركة بين الشعب ومقاومته من جهة وبين النظام العنصري الطائفي القمعي من جهة اخرى الى معركة بين المقاومة والدولة الاسلامية ثم ادخل الاعلام الهائل العالمي الذي تتحكم به امريكا وحلفائها المقاومة تحت جناح الدولة الاسلامية فاختلطت الاوراق واصبحت المعركة وكأنها بين الدولة الاسلامية والنظام السوري ووقف الى جانب النظام السوري العالم كله بما فيهم امريكا بحجة قتال الدولة الاسلامية ، فقصموا ظهر المقاومة السورية فأنتقل هذا الحلف اللعين امريكا ومن لف لفها من قرارهم اقامة حظر طيران ضد النظام ولو اتخذ هذا القرار لن يبقى النظام اكثر من اسبوع واحد ولكان قد انتصرت المقاومة وانتهت محنة الشعب السوري وينتقل هذا الحلف الشرير من قرار اسقاط النظام برمته الى موقفهم اليوم الذي يقول لا حل لمشكلة سوريا الا بالطرق السلمية وممكن للاسد شخصياً ان يبقى على طول مرحلة التحول الى النظام الجديد.

واعلموا ايها الاخوة ان نجح هذا المشروع لا سمح الله ستقتل المقاومة ويبقى النظام السوري الصفوي وسيعود الاسد وان تنحى شخصياً ما دام نظامه باقياً ، هكذا فعلوا في سوريا وهكذا يفعلون اليوم ، ولكن منطق التاريخ يقول ان النصر حليف الشعوب وسينتصر الشعب السوري ومقاومته الباسلة على كل هذه المشاريع الخبيثة بأذن الله.

اما في العراق

فأنني شاهد عيان على القصة لكون انني احد اطرافها وعشت كل تفاصيلها انقلها اليكم كما هي وباختصار شديد

قبل دخول الدولة الاسلامية الى نينوى واحتلالها بشهر وصلت المقاومة في محور نينوى – صلاح الدين – بغداد الى قضاء الدجيل وبعض المجاميع الى محيط بغداد ( الطارمية والمشاهدة والتاجي

وفي محور ديالى – بغداد وصلت المقاومة الى الوجيهية والراشدية والفحامة وعلى طول طريق بغداد – بعقوبة القديم.

وفي محور الانبار – بغداد وصلت المقاومة الى مشارف مطار بغداد الدولي والتحمت وتواصلت مع محور الحلة – بغداد وكان لدى المقاومة زخمٌ عالي من الامكانات والمعنويات (فقررنا دخول بغداد يوم (ي) والانطلاق في ساعة (س) ليلاً) وذلك بعد ان قررت جميع الصحوات وشيوخ العشائر المؤيدين للعملية السياسية ولحكومة العملاء الالتحاق مع المقاومة

فبعثوا ألي رسائل مكتوبة ومحفوظة لدينا أنهم قرروا الانضمام الى المقاومة وتسليم اسلحتهم لها او ابقائها لدى الصحوات والعشائر لكي تقاتل تحت امرة القيادة العامة للقوات المسلحة الوطنية 

فأمرت بتحقيق اجتماع معهم من قبل رفاقنا العسكر في الانبار لكي يتفقوا معهم على صيغة معينة فحققوا اللقاء واتفقوا على ان تقاتل الصحوات والقبائل مع المقاومة وتحت أمرة جيشهم الوطني

لقد وضعت القيادة العامة للقوات المسلحة خطة تحرير بغداد موضع التنفيذ وعُين اليوم والساعة ، وفي اليوم الثالث من اللقاء واذا بالدولة الاسلامية تظهر بقوة جديدة وكبيرة واسلحة متطورة خفيفة ومتوسطة وفي كل مناطق الانبار المهمة والتي تسيطر عليها المقاومة واتصلوا برفاقنا وطلبوا منهم تسليم شيوخ العشائر وقادة الصحوات لمحاكمتهم واما افراد الصحوات فيكونون تحت اشرافهم لكي يؤدوا القسم والتوبة في الجوامع ولكي يقتصوا من بعض افراد الصحوات الذين سموهم بالمجرمين والا ستضرب داعش المقاومة اين ما تتواجد في المحافظة ( فأوقفنا مشروع انضمام العشائر الموالية للعملية السياسية والصحوات الى المقاومة ورفضنا الصدام مع داعش لان الصدام معها يخدم المشروع الصفوي ) ولأن هدف ادخالها بالاساس هو لقتال المقاومة وانهائها

واوقفنا خطة الدخول الى بغداد وبعد هذه الحادثة بستة ايام دخلت الدولة الاسلامية نينوى ب 750 مقاتل جاءوا من خارج المدينة باسلحة حديثة خفيفة ومتوسطة وخرجت جيوش العملية السياسية امام هؤلاء بدون قتال ولا طلقة واحدة 

ومن فضل الله كذلك حصل رفاقنا في نينوى على ( وثيقتين خطيرتين جداً ) توضح تسليم المالكي لنينوى الى الدولة الاسلامية وسيأتي اليوم المناسب لارسالها اليكم او لقناة المستقلة او لنشرها على الهواء 

اما في هذا الحديث فسأذكر لكم خلاصة وجوهر مضمون الوثيقتين

( الوثيقة الاولى )

هي رسالة من جهة قريبة جداً من امريكا واسرائيل ومعروف قربها لابناء الامة ، موجهة الى المسؤول الاول في نينوى تقول تمدح هذا المسؤول وتقول له سيدخل المجاهدون الموصل في اليوم الفلاني فنرجوا ان تسهلوا دخولهم وتنسحبوا من امامهم حقناً للدماء …. الى اخر الرسالة وقد اصدر هذا المسؤول امراً بالانسحاب وعدم المقاومة وترك كل شيء في مكانه الا الوثائق السرية طلب منهم ان تسحب ( اصدر هذا الامر بعد ان اخذ موافقة المالكي واطلعه على الرسالة ) واخذ موافقة الامريكان لأنه يرتبط بهم مباشرة وقد اصدر المالكي امره كقائد عام للقوات المسلحة بالانسحاب وعدم الاشتباك مع مقاتلي الدولة الاسلامية حقناً للدماء وذلك بعد ان اخذ موافقة امريكا وايران معاً.

كان هدفهم الاساسي هو ان تتصدى المقاومة العراقية الوطنية وفي مقدمتها الحزب ( وهو المقصود الاول ) للدولة الاسلامية فيتحول الصراع من ثورة شعبية مسلحة ضد الغزو ومخلفاته الى قتال داعش ولو قاتلها البعث لأصطفت كل الفصائل الاسلامية الى جانب داعش ولكن القيادة بوعيها وبعمق نضرتها وبما تملك من خبرة وتجربة وبما تملك من معلومات افشلت هذا الهدف بالرغم من الضغط الهائل الذي يواجهه البعث من داعش ومنذ اليوم الاول لدخولها الى اليوم انه كان ولا يزال مؤلماً لقد قتلت الكثير من كادر البعث وكادر المقاومة لقد اختطفت اربع رفاق من اعضاء القيادة وتسعة واربعون ضابط من قادة الجيش من كادر التنظيم العسكري

لكن الامريكان والايرانيين حققوا الهدف الاخر من ادخال داعش وهو ايقاف الزحف نحو بغداد وتأجيل تحريرها وتهيئة الفرصة لعملائهم بأسم داعش وبسببها للتحشيد الدولي والعربي والعراقي على المقاومة وتشوية سمعة المقاومة ثم تغييب المقاومة والتضليل عليها ، هكذا كان الهدف الاساس من ادخال داعش الى العراق هو لانقاذ العملية السياسية وحكومتها الصفوية من السقوط المحتم على يد المقاومة الوطنية ثم التشويش والتضليل على المقاومة الوطنية وخلط الاوراق واضعافها.

 أهداف الدولة الاسلامية اليوم

أ- من اهدافها تدمير وتخريب كل ما تحقق من تقدم وتطور ونهوض في اقطار الامة ، كذلك تدمير وسحق كل عوامل واسباب نهوضها وتحررها وتوحدها واعادتها الى العصور المظلمة.

ب- من اهدافها بل على رأس اهدافها محاربة قوى الامة الوطنية والقومية والاسلامية التحررية وفي مقدمتها حزب البعث العربي الاشتراكي ، فهي تكفر البعثيين وتكفر الوطنيين والوطنية، وتكفر القوميين والقومية ، وتكفر الانسانيين والانسانية ، وهي تكفر بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان وتكفر بالتقدم والتطور والتحضر فهي فئة ظلامية من اهدافها ان تعود بالأمتين العربية والاسلامية الى عصور ما قبل التاريخ وليس الى العصور المظلمة فقط كما تعمل الميليشيات الفارسية الصفوية اليوم في العراق تماماً ولكنهما غير قادرين على ذلك لأن الله سبحانه والتاريخ والطبيعة ضدهما وهما أي داعش والميليشيات الفارسية الصفوية يمثلون عاصفة هوجاء هبت على الامة ستأخذ مداها وتنتهي او موجة عاتية ستنتهي وتتلاشى على سواحل بحار الامة وشطآن انهارها ، هؤلاء جميعاً هم الكلمة الخبيثة فهم كالشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الارض ما لها من قرار والامة وشعبها المجيد واحرارها الثوار هم الكلمة الطيبة فهم كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بأذن ربها ولكني أؤكد للحقيقة وللتاريخ ان ما فعلته الدولة الاسلامية في العراق وما قتلت في العراق لا يساوي 1% مما فعله الاحتلال وايران وحكومتها الصفوية وميليشياتها المجرمة ، فاحذروا من الانسياق او التأثر بالحملة الاعلامية الهائلة ضد الدولة الاسلامية والتي غطت على جرائم ايران وحلفها الصفوي وميليشياتها المجرمة في العراق ، واعلموا ان 70% مما يقوله الاعلام عن الدولة الاسلامية غير صحيح .

أحدث المقالات

أحدث المقالات