منذ ان تجاور العرب الى جنب الفرس لم يكف هؤلاء القوم عن ايقاع الاذى بسكان وادي الرافدين والاراضي التي تقطنها اقوام عربية وتشير الاحداث في التاريخ الى ان كورش الاول او قورش الكبير الذي حكم بلاد فارس (560-529 ق .ب ) قد اجتاح بابل بعد ان تم الاتفاق بينه وبين اسرى اليهود الذي سباهم الملك البابلي نبوخذ نصر الذي كان قد جهز جيشا الى مدينة اورشليم وقام بأسقاط حكم سلالة داود في مدينة اورشليم (القدس) وذلك من خلال الحملة الاولى 597 ق.م والثانية 587 ق.م وبقى هؤلاء الاسرى فترة طويلة داخل اسوار المدينة وتعلموا عادات وتقاليد اهل المملكة وعرفوا الوسيلة التي يمكن اختراق المدينة من خلالها وهو مجرى نهر الفرات الذي يمر بها واشاروا الى الفرس بذلك وفعلا تم تغيير مجرى النهر وبذلك بوغتت المدينة العظيمة بهجوم واسع من جيوش كورش الاول وسقطت بابل وسجل التاريخ اول اتفاق بين اليهود والفرس ولم يخلو التاريخ من معارك عنيفة وحروب طاحنة وقعت بين العرب والفرس من ابرزها 1- معركة سلوت انتصر فيها العرب على الفرس وذلك في القرن الاول ميلادي و2 -معركة ذي قار التي قال فيها الرسول الكريم ( اليوم انتصفت فيه العرب من العجم وبي نصروا) كما ورد ذلك في كتاب الاغاني لابي فرج الاصفهاني و3- القادسية التي قصمت ظهر الامبراطورية الفارسية و4- حرب الثمان سنوات بين العراق وايران ورغم الاضرار التي تلحق بشعوب ايران والشعوب الاخرى الا ان حكام ايران مستمرين على هذا النهج العدواني منذ فجر التاريخ والى يومنا هذا ورغم ان العراق اعاد العمل في اتفاقية الجزائر الجائرة التي وقعها صدام حسين مع شاه ايران واعطاهم حق الملاحة في شط العرب على خط التالوك وبعدها اودع العراق 155طائرة بين حربية ونقل لدى ايران الا ان الاخيرة استولت على تلك الوديعة بموجب شريعتهم الاسلامية كما ساعدت ايران قوات الغزو في تقديم الدعم اللوجستي لها وبعد ان تم اسقاط النظام بدأت التنظيمات المسلحة التي تكونت هناك تدخل العراق والتي كانت تقاتل الى جانب ايران ضد العراق مثل منظمة بدر وبعدها بدأت تتوسع تلك التنظيمات وتشير التقارير الى بلوغ عددها 55 ميليشيا مسلحة بكافة انواع الاسلحة ومدربة تدريبا جيدا وقدم حزب الدعوة بشكل خاص الدعم الكامل لها او غض النظر عن تصرفاتها على اقل تقدير منذ تسنم الجعفري رئاسة الوزراء الى انتقالها لنوري المالكي واخيرا حيدر العبادي وقد مارست هذه المليشيات عمليات الخطف والتغييب والقتل والتهجير والاستيلاء على المال العام والخاص واصبحت القوات الامنية فاقدة السلطة وتخشى ان تزعج اي عنصر من تلك المليشيات واقتحمت بعض مراكز الشرطة والمعتقلات لاطلاق سراح عناصرها الاجرامية وقد تناقلت الاخبار عن حجز وزير الداخلية في بابل اثناء زيارته الاخيرة بعد الاحداث الاخيرة هناك ولم يسمح له الا بعد اطلاق سراح احد عناصر المليشيات المتهم بالقتل والتفجير وكما تردد ان بعض العناصر احتجزت رئيس الوزراء حيدر العبادي في بعقوبة ولم يطلق سراحه الا بعد ان توسط له بطل الحشد الشعبي نوري المالكي ومن المفارقات في دولة العراق الديمقراطية ان دستورها العتيد وفي المادة 9 ب اولا 🙁 يحضر تكوين مليشيات عسكرية خارج اطار الدولة والمادة 9 ثانيا : ( تنظيم خدمة العلم بقانون) وتشير المادة 14: العراقيون متساوون امام القانون دون تمييز بسبب الجنس او العرق او القومية او الاصل او اللون او الدين او المذهب او المعتقد او الرأي او الوضع الاقتصادي او الاجتماعي كما تشيرالمادة 15 : لكل فرد الحق في الحياة والامن والحرية ولايجوز الحرمان من هذه الحقوق او تقييدها الا وفق للقانون وبناءا على قرار صادر من جهة قضائية مختصه ولم يحصل اي شيء من هذه المواد الدستورية للمواطن بالعكس فأن ما حصل كان عكس ذلك بالضبط وتم الخرق من المسؤول الاكبر قبل الاصغر وحتى على مستوى المنظمات الدولية فممثلي الامم المتحدة ينسقون مع المرجعية في النجف بل اكثر من ذلك ان ممثل المنظمة الدولية يسافر الى النجف ويعقد اجتماع مغلق مع قيس الخزعلي زعيم مليشيا عصائب اهل الحق ؟؟؟ كما فعلها من قبل فخاااااااااااااااامة رئيس الجمهور المعصوم ورعاية مختار العصر وولي الدم وقاهر الارهاب وفاقع الفقاعة التي انفجرت في وجوه العراقيين جميعا نوري ابو احمد الرهيب لمؤتمرات عصائب اهل الحق ومنظمة بدر وحزب الله وغيرها من التنظيمات الخارجة على القانون
ولم تخفي هذه المنظمات ولاءها الى النظام الايراني وشخص الولي الفقيه علي خامنئي ولم ينكروا الدعم الكامل لهم من الحكومة الايرانية …………….
اما القاعدة وداعش فهي بلا شك مدعومة من امريكيا ومن يسير في فلكها ويراعي مصالحها ولم يكتب كاتب او محلل سياسي خلاف ذلك ويعطي صفة الوطنية لهذين التنظميين او ماشابههما في العراق او سوريا او اليمن …………
والسنين تمر والضحايا تزداد والناس تعيش في جحيم لايطاق بين المطرقة والسندان بين ظلم الاسودين فتلك المليشيات التي تدعي انها تدافع عن المذهب الشيعي تجعل من السواد العام لهذه الطائفة وقودا لنارها وتلك القاعدة وداعش وماشابهها وقودها ابناء الطائفة السنية .. والطبقة السياسية التي ظهرت بعد الغزو الامريكي للعراق تعيش متنعمة بما لا يحلم به الاباطرة والاكاسرة وسرقوا كل شيء حتى كرامة الانسان واصبح بكاء الرجال الاعزاء مثل الاطفال مشهدا لايهز المشاعر ولا الذلة التي حصلت للنساء ولابؤس البراعم التي تفتت الاكباد تعني شيء لهؤلاء السوقة الجبناء الذين ابتلى بهم الشعب العراقي ويتحصنون خلف اسوار المنطقة الغبراء التي لابد يوما ستجرفها جموع الشعب وتصبح اجسادهم طعاما للكلاب والقطط