نغتبط ونتشرف ونفتخر أن يكون لنا قوة دفاع جوية عراقية مستقلة صلبة رائدة تمنح الطمئنينة والسلام والأمان لشعب العراق وتردع وتقهر وترهب كل عابث ومعتدي ومتدخل بشأن العراق ومخترق ومتهاون ومستخف بسيادته , ونحلم أن يكون هذا واقعاً نعيشه ونلمسه ونرى ونسمع قائد الدفاع الجوي يصرح ويخطب ويهدد ويتوعد من يحاول المساس بسيادة العراق , لكننا نصاب بالأسى ونشعر بالخجل والحرج عندما يصرح قائد الدفاع الجوي بتصريح أقل ما يقال عنه مضحك مبكي و سبباً للسخرية , فبعد أن قامت أمريكية خاصة،قتلت القيادي في مليشيا”الحشد الشعبي“الشيعية،أبو سجاد الزريجاوي،في عملية إنزال جوي قرب تكريت، صرح قائد الدفاع الجوي ((إن “العراق لن يسمح باختراق أجوائه ولا بهبوط أي طائرة من دون موافقة الحكومة على ذلك، مؤكداً أن “العراق قادراً على حماية أجوائه من الخروق”)) … ولا ادري هل هذا التصريح جاء لتطيب خاطر مليشيا الحشد الشعبي بتسجيل موقف ولو شكلياً بهلوانياً أم جاء لدفع الخطر عن نفسه تقية وتملقاً بسبب سطوة المليشيا عليه وعلى حكومته بأجمعها !! أو لدفع تهمة التواطأ مع الأمريكان ! أم أنه تكلم بلسان حال إيران بعد أوعزت له وربما ستشهد الأيام القليلة أنه سيُكرم برتبة فخرية أسوة بموقف وتصريح قائد شرطة ديالى ! أو أنه تلقى وحياً من مرجعية السيستاني يخبره بصدور فتوى الصحون الطائرة ستنطلق من دربونة المرجعية رداً وانتقاماً وطلباً لثأر القائد في الحشد ! حقيقة لا أجد تفسيراً غير الذي قلناه وإلا فعن أي قوة ورد وموافقة أو عدمها يتكلم قائد الدفاع الجوي ! وضد من ! فأين السيادة أولاً يا سيادة القائد وأجواء العراق ملعباً بالمجان لإيران وتركيا وأمريكا وتحالفها ! وأين طائراتك وأسلحة الدفاع ومنظومة الرادات المتطورة هل التي تم شرائها بعقود فاسدة لسلع متهالكة بائرة أكل الدهر عليها وشرب ومهما تكن قوتها فهل هي أقوى وأكثر تطوراً وعددا من منظومة التحالف الجوية أو أمريكا وحدها ! ثم أين أنت من المخططات والمشاريع والمتغيرات السياسية والقرارات الأمريكية حسب ما ترى وتريد وتختار وتلغي من حساباتها سيادة أو موافقة البلد الذي تريد أن تتدخل فيه بلغة القوة لا بلغة الدبلوماسية خصوصا مع بلد مثل العراق جُل ساسته مدينون لأمريكا خاضعون لها خائفون منها متملقون لها , ماذا لو مضيت أمريكا على ما تفعل وتكرر إنزالها الجوي في الأراضي العراقية لتصفية قادة المليشيات دون أن تحرك ساكناً أو تنبس ببنت شفة ذلاً ؟ وهل ستبقى على موقفك هذا إذ ما تهاوى واندحر الحشد الطائفي ومليشياته وضاقت عليه السبل !
كن قوياً صادقاً صلباً وطنيا مستقلاً أولاً حتى نصدقك , لا أن تكون مهرجاً تبغي الشهرة الفارغة, و مد رجليك على كد غطاك !! ولا تراهن على إيران ومليشياته فإيران حصان خاسر وكما قال المرجع العراقي العربي السيد الصرخي (إن الرهان على إيران من قبل الساسة في العراق وغيرهم من رموز دينية هو رهان خاسر و من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء، لأن إيران حصان خاسر… وأي خلل أو مواجهة مع إيران ستنهار إيران وتهزم أسرع من انهيار الموصل)
أخيراً نقول أن تاريخ قوتك الجوية يشهد بقتل العراقيين الأبرياء وتهديم منازلهم وتوفير الحماية والإسناد للمليشيات المجرمة ,, وجريمة كربلاء بحق السيد الصرخي الحسني وأنصاره شاهد ودليل ووصمة عار لن تزول أبداً !!