منذ مايزيد عن العقد ونحن نبلع ونسكت ، نسكت ونبلع حتى بلعنا كل بسمار ( مشندخ ) ومستقيم ، والفضل يعود لعمائم لفها إبليس ورماها على رؤوس خاوية إلا من العراجين .. منذ مايزيد على العقد من السنين ونحن نخاطب يوسف الصديق : أما من رؤيا تنقذنا ؟ هل امتنع الصالحون عن النوم الهانئ ام انهم اسكنوا قومهم دار البوار ؟ هل حلت لعنة آمون على القزموز ومن بعده على تلك المفعوصة ام أنها ظلت تدور وتدور بين آس ونرجس حتى بات الانكسار قاب قوسين او أدنى مما تبقى من ( غيرة ) ؟ وهل تحولت تلك الغيرة الى غرغرة بين الحلقوم والسرة ذات العماد تتقاذها شهوات كل من لا يساوي حذاءً عتيقا ؟! وفي كل حين يخرج علينا ( ابو الزلنطح ) ليعطينا دروسا في النحو والصرف والجر مقرونا بالتقاء الساكنين خاصة إذا كان الساكن الاول مؤنثا والثاني مذكرا ، حينها سيشتد أوار المعركة فتتحول الى جريمة تحت اللحاف المبروش .
مازلنا بخير ، فسد الموصل يبحث عن أنثى ( محسنة ) كي يرمي كل ما بجوفه صوبها كي تلد خنافسا تتخندق مع المتخندقين المنبطحين بشتى الطرق الفرنسية ذات الجودة العالية ، مازلنا بخير ، وعشائرنا تتهارش على القيل والقال تاركة الحبل على غارب النسوان ( المفلطحات ) النائمات بين الرموش والخدود ، شوباش ايها العربان ، رددوا معي : ( بيع امك واشرب ميرندا ) .
مازلنا بخيروالخزينة التي كانت عامرة سرقها ( الشرفاء ) من حزب الدعوة ، والمجلس الدوني ، والرذيلة ، ( والهاي فولتاج ) وباقي احزاب إبليس ، يتقدمهم العار نوري المالكي وعمار ابو النسوان بين قوسين المحفحف ، والكرابلة جمال ومحمد وصالح اليطلك وبيت النجيفي – سامحوني لو نسيت شيطانا منهم ، اجارنا الله وأياكم من شرورهم وجعل كيدهم في نحورهم .. مازلنا بخير وعصابات الميلشيات الوكحة ( تلعب شاطي باطي ) .. مازلنا بخير والسيد جحا أبو فيشة ينادي عليكم بشرب ( الببسي ) الممزوج بلبن البعران ، مازلنا بخير ( والمخابيل ) يصعدون الى طائرة وينزلون من أخرى بحثا عن الماء والكلأ . ( بدلا من ان تلعن الظلام إشرب ناركيلة ) هكذا يقول احد المخابيل ! .. مازلنا بخير والأمهات يبحثن عن أبنائهن التائهين في دهاليز حزب الدعوة غير العميل ! مازلنا بخير والحكومة الرحومة تستجدي الدراهم من الفقراء – لكنها لاتسرق أبدا كونهم شرفاء ( من جماعة طرزان ابو العصبة ) .. مازلنا بخير حين يتلاعب بمواردنا حسين ( ابو بولة ) وصول آغا بن الحاج دريل قدس الله اسرارهم النورانية .. ومن بعد التقديس – طيح الله حظكم صاعد نازل- مازلنا بخير والعبادي يبحث عن يد أصطناعية ليضرب بها ( الفاسدين ) ونسى حضرة جنابه أنه اول فاسد أنجبته المواخير .. مازلنا بخير ( وباج ) القائد – الذي لا يدري انه قائد – قد ضاع بين حانة ومانة ، مازلنا بخير الكل فاسدون مرتشون لصوص لايشبعون إلا من روث الحمير وفضلات الظربان ..
أخوتي : إمتدت حياتي لسنين وسنين فلم أجد ( أطكع )و( اركع ) من حكومة لاتعرف سوى ( السح الدح أمبو ) حكومة لاتعرف سوى التشريب والهريسة وصلصة البشاميل التي تؤكل مع المشروبات الكحولية عندما تنام النسوان خاويات البطون بين أخذ ورد .. هجر وصد .. قرب وبعد ، حتى يفيض الماء الدافق بين زوايا الكامرات السبعة .. مازلنا بخير وجماعة الحيص بيص يشربون زيت الخروع للتنفيس عن غضبهم العارم نتيجة تمادي الصهاينة في قتل الشعب الفلسطيني .. مازلنا بخير والسرسرية تجوب الشوارع .. والهتلية في المزارع .. والرواكيص يرقصون على أنغام نشاز
يعزفها يوميا حزب الدعوة ( الفاكس ) .. ختاما صخونة مال حصونة اللي تكرفكم شلع لتريح منكم البلاد والعباد .. بس خلاص .. تعبت .
