23 أكتوبر، 2024 11:40 م
Search
Close this search box.

الإيرانيون لن ينتخبوا جلاديهم

الإيرانيون لن ينتخبوا جلاديهم

يجرب النظام الإيراني حظه في “الانتخابات” لهذا العام ،عسى ان تخرجه من ازماته الخانقة التي باتت تؤرقة ليل نهار في ظل الغليان الشعبي المتزايد جراء سياساته الرعناء تجاه الشعب الإيراني الابي،وحملة النظام الإعلامية لهذه الانتخابات توضح معالم الانشقاق في البنية الأساسية له،فهي ترويجية وبائسة وسط غياب لاي برنامج انتخابي واضح وجدي يهدف للقضاء على الترهل الحكومي ومكافحة الفساد ووقف نزيف سرقة ثروات الشعب ،ان هذه الانتخابات في الواقع تاتي لخدمة النظام حيث من خلالها يجسد شرعيته الوهمية لينفذ مخططاته الاجرامية  بحق الايرانين الذي اصبحو في سجن كبير اسمه”ايران”والملالي هم السوط الذي يجلد كل يوم هذا الشعب المضطهد،ان وحشية حكام طهران لايمكن نسيانها بسهولة عبر هذه الانتخابات الزائفة،فمشاكل هذا البلد كثيرة بسبب وجود هذا النظام في سدة الحكم منذ سنوات ،و”الانتخابات” الحالية هي في الحقيقة تغطية للهزائم المنكرة التي تلاحقه في كل لحظة حيث هو يترنح من الضربات الموجعة للمقاومة الإيرانية المدعومة من الشعب الإيراني ،ومحاولات  التعتيم على الانتفاضة والربيع الايراني لن تستمر ،فوسائل الاعلام العالمية تنقل يوميا عن قيام النظام بعمليات اعدام عشوائية بحق الايرانين للحد من الرفض الشعبي له،وهنا نتسائل كيف يمكن لهذا الشعب ان ينتخب جلاديه؟ ان هذه المهزلة لن تنطلي سوى على اركان هذا النظام العفن الذي كرس جهوده للانتقام من خيرة الشعب الإيراني ،ويعلم الجميع بان الانتخابات لهذا العام منبوذة من الشعب الإيراني وستكون نقطة انطلاق للنهاية المحتومة للملالي لانهم خانو الأمانة في المقام الأول ولم يقدمو للشعب سوى الوعود الكاذبة في المقام الثاني، ان الايرانين يتجرعون الازمة الاقتصادية لوحدهم،ويزدادون فقرا يوما بعد يوم، في وقت تعيش زمرة الملالي في نعيم ورغد ،وهم بذلك يبرهنون بانهم يقودون الشعب الإيراني الى طريق مسدود ودمار شامل تحت ذريعة التقشف وافلاس الميزانية وهم يجملون عمليتهم السياسية “بالانتخابات”التي طبخت قبل اجراءها ،لكن الشعب الإيراني لن يبقى صامتا بحق الطغمة الفاسدة في طهران وسيتحرك في اقرب وقت للانتقام من هؤلاء الجبابرة الذي لايعرفون سوى لغة الدم والقتل،وان مهزلة الانتخابات ستكون في نهاية المطاف وبالا على هؤلاء الذين لايعرفون من الديمقراطية والحرية سوى “الاستهتار بحق الشعب الإيراني”.

أحدث المقالات