لم تأتِ الجولة الاعلامية التي قام بها النائب مشعان الجبوري بأي جديد أو مخفي يذكر لا على الاعلام ولا على افراد الشعب عموماً رغم أن هذه الجولة قد راق لاغلب القنوات الاعلامية تسليط الضوء عليها و أثارة زوبعة أعلامية مبتكرة وفق ما يتطلبه المشاهد العربي والعراقي من وسائل الاعلام الحديثة وأصبحت تتناقلها الالسنة والمواقع الأجتماعية والقنوات الفضائية كأنها حدثاً جللاً او فضيحة من العيار الثقيل قد من النائب بها على ابناء الشعب المضلومين ولكن على العكس تماماً فكل ماقاله السيد النائب هو امر واقع ومعروف للجميع وأننا أصبحنا نعيشه ونعتاش به ويوماً سيعتاش عليه أولا اولادنا اذا ما لطف الله بنا بمعجزة سماوية تسهم في تنظيف كل هذا الكم من القذارة والبشاعة التي باتت تعشش في رؤوسنا وصدورنا بعد ان نجحت وبجدارة كل الظروف والمشاريع والمؤامرات في تكوينها , حيث اصبحنا عبارة عن كائنات دموية جل ما تفكر به هو الموت والخراب والانتقام والشر الذي يندى له جبين ابليس نفسه ,
نعم يا سادتي نحن نعلم كل ما قاله النائب ومالم يقله او ما يخشى ان يقوله ونحن نعلم ونعرف جميعاً من اكبرنا علماً الى ابسط مواطن في الشارع العراقي ماذا يدور او قد دار في مطبخ السياسة العراقية الجديد من مؤامرات ومتاجرات ومراهنات بالدم العراقي اولاً وبالمال العراقي ايضاً وحتى بالمصير , و كلنا انقسمنا حسب ما تقتضيه مصالحنا مع هذا الطرف ولو بعاطفتنا كما أننا نعلم علم اليقين باننا قد اخترنا هؤلاء الساسة وجعلناهم يتحكمون بمصائرنا من خلال عملية انتخابية ديمقراطية خلقت لشعوب أرقى منا وأننا سياتي اليوم ونكرر عملية انتخابهم ليعودوا كما كانوا متسلطين على رقابنا باختلاف العناوين والمشاريع والوجوه التي يحسنون صناعتها وفق ماتقتضيه وجهة عواطفنا هذا بالنسبة لنا نحن الناخبين المصوتين اما الناخبين الغير مصوتين والذي ارتضوا الصمت سيبقون في صمتهم كما تعودوا وسيبقون يراقبون بخيبة رهيبة نتائج صمتهم وثرثرتنا وتحمل ما ستنتجه من دمار وخراب وموت لهم ولنا وسنبقى حتماً ندور بحلفة مفرغة من الكلام والضجيج والشعارات وسيستمر الموت فينا مالم تصحو غيرتنا المجمدة ولو بعد حين ونشاهد بهلع الغافلين لما وصلنا أليه , فنفكر طويلاً ونبدأ زمناً جديداً بعيداً عن الشعارات والكلام المنمق ونبدأ بالعلم والعمل مرحلة البناء لجيل جديد ليته يفخر بعراقيته ….