خلال مجريات الاحداث في الفترة الماضية ولحد الان رصدنا الكثير من المواقف والتصريحات للعديد من الاحزاب السياسية والكتل المنضوية تحت راية العراق وتعمل ضمن منظومة الدولة العراقية مابعد 2003 ,كذلك تابعنا العديد من الشخصيات التي لها شان اجتماعي وفكري وسياسي وديني ولمسنا من خلال هذه المتابعة امورا كثيرا فمنهم من يحاول فلسفة الاحداث وربطها بالماضي البعيد واخر يريد تصوير مايجري على انه استحقاق عراقي بامتياز وان هذا الشعب يستحق الذي يجري عليه لانه سكت فترة طويلة على من ظلموه بل واطاعهم بفعل ضعف ارادته لذلك عليه تحمل مايجري عليه وذهب اخرون الى ربط المشكلة العراقية بملفات اقليمية ودول لها مصالح في العراق لذا يجب استحصال مصالحهم مقابل هدوء الجو العراقي واخرون واخرون ولكن مايلفت الانتباه هو موقف كتلة سياسية كبيرة لها شانها وثقلها في العملية السياسية وتدعي ظلما انها تمثل مكون عزيز ومحترم وهي تتلاعب بالوضع العراقي ضمن آلية الدمار الشامل والتخريب المستمر وهي كتلة مايسمى اتحاد القوى العراقية التي انبثقت من رحم القائمة العراقية السابقة ,هذه الكتلة لم تدخر جهدا لتمزيق الشارع العراقي وصب الزيت على النار وتاجيج الطائفية المقيتة بل وشحن بسطاء الناس ليذهبوا الى المحرقة ودفع العراق نتيجة لتصرفات هذه الكتلة الكثير من ابناءه قتلا وتدمر الاقتصاد العراقي بل وتم نسف اغلب انجازات مرحلة مابعد التغيير وهي اي الكتلة مستمرة بعملها المخزي هذا والادهى انها تدعي تمثيل المكون السني الذي تبرا اغلب علماؤه وابناؤه منهم لانهم لم يقدموا شيئا لمكونهم ولعراقهم فقط يتمتعون بامتيازات المناصب وزخرف الحياة ويقيمون العلاقات المشبوهة مع اعداء العراق ,ويخرج علينا يوميا احد اعضاء الكتلة ليدلي بتصريحات تسيء الى العراق والى ابطال الحشد الشعبي الذي اوقف تمدد داعش بل وهزمها في عديد من المعارك واستعاد اغلب الاراضي التي احتلها تنظيم داعش الارهابي كذلك يسيئون للقوات الامنية عامة وحتى الحشد العشائري للمناطق الغربية لم يسلم منهم ,ومؤتمراتهم التامرية مستمرة على قدم وساق ولايخلوا شهر الا وذهب عدد من السياسيين منهم للقاء مجرمين مطلوبين للقضاء العراقي وصدرت بحقهم احكام بالاعدام امثال المجرم الهارب طارق الهاشمي وكذلك المجرم رافع العيساوي وعبد الناصر الجنابي بل والادهى انهم يلتقون بقيادات البعث السابقين الذين عاثوا بالارض فسادا .
هذا كله تقوم به كتلة اتحاد القوى العراقية وهم مساهمون فاعلون في العملية السياسية ويصدق عليهم القول انهم رجل مع الدولة واخرى مع الارهاب ,ويجري هذا والدولة ساكتة لاتحاسب ولاتعاقب ولاتفعل شيئا يذكر بل تستجيب لاغلب مطابهم ,اخر انجاز اتحاد القوى افتعال قضية المقدادية وقتل ائمة الجوامع وتهديم الجوامع وباعترافات المجرمين الذين قاموا بالعمل وذكروا اسماء من وجههم كبيرهم رفيق الشيطان طافر العاني الذي لم يستحي ولم يخجل من كثرة الاعتراضات عليه وعلى تصريحاته الطائفية المشينة والتي انتقدها ائمة وخطباء المساجد السنية واعتبروها انها تاتي في خدمة الارهاب وداعش وتهدف الى حرق النسيج العراقي .
ان مثل هذه المواقف واستمرارها يعطينا الدليل الكافي على نوم هذه القائمة في حضن قوى الشر مثل السعودية التي آلمتها انتصارات القوات العراقية بمصاحبة الحشد الشعبي المبارك وهزيمته لصنيعتها داعش ومن معها ,هم ياكلون من فتات اموالهم ومن جيف طعامهم رغم حضن العراق الدافي والذي يسع الجميع لكن مانقول في اناس ليس لهم ضمير ولادين ولاادنى غيرة وطنية وشرف لانقول الا الحذر منهم ومحاسبتهم وطردهم خارج جسد الوطن كي لاينقلوا العدوى لباقي مكوناته وايضا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .