وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالتحقيق فيما قال انها ملابسات عدم توزيع رواتب مقاتلي تشكيلات الحشد الشعبي للمتطوعين لقتال تنظيم داعش.
جاء ذلك خلال اجتماع للعبادي مع المفتش العام لهيئة الحشد الشعبي حيث وجه (بالتحقيق والكشف عن ملابسات توزيع الرواتب للمقاتلين في الحشد الشعبي وضمان آلية صحيحة وعادلة لتوزيعها ووصولها الى المقاتلين الابطال في الجبهات) كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اطلعت على نصه (أيلاف) اليوم.
ويأتي ذلك اثر توقف دفع رواتب مقاتلي تشكيلات الحشد الشعبي منذ اكثر من اربعة اشهر مادفع بعض هذه التشكيلات الى التهديد بالانسحاب من الحشد فيما القى مئات من عناصره لسلاحهم وشاركوا في الهجرة الاخيرة الى خارج العراق متوجهين الى دول اوروبية.
ومؤخرا هددت كتائب “سيد الشهداء” احدى فصائل الحشد الشعبي بالانسحاب من قضاء بيجي في حال عدم صرف رواتب عناصرها للأشهر الماضية. وقالت في بيان انها ستنسحب “من بيجي في حال عدم صرف رواتب الأشهر الماضية .. ولكي لانتهم من ضعاف النفوس بالخيانة وقد تكون الصراحة ندفع فيها الثمن الكثير ولكننا لانساوم على حقوق مجاهدي الحشد الشعبي”. وقالت انه لابد من أن يعرف الجميع أن عدم دفع رواتب مجاهدي الحشد للأشهر الماضية قد ضاع دمهم بين الحكومة وهيئة الحشد. وطالب
أمين عام الكتائب ابو آلاء الولائي المرجعية الشيعية والسلطات الثلاث بالتدخل وتدارك الموقف قبل حلول الكارثة التي قد تستغل من داعش.. محذراً من انه حينها لاينفع الندم وإن خيار الانسحاب من بيجي قيد التنفيذ وبعدها ستكون الخيارات الأخرى مفتوحة .
كما انتقد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ماسماها بالمخصصات الهزيلة والضعيفة للحشد في موازنة 2016 .. فيما اشار وزير المالية هوشيار زيباري ان مليار دولار اميركي قد خصصت لقوات الحشد الشعبي في هذه الموازنة وهو ما يمثل بمجموعه 5 بالمائة من الميزانية الكلية المخصصة للامن في البلاد موضحا بان ذلك ياتي استجابة للدعوات التي طالبت الحكومة بزيادة الدعم المقدم لقوات الحشد نظرا للنجاحات التي حققتها ضد تنظيم داعش.
وتشير مصادر عراقية الى انه اضافة الى هجرة مجاميع من عناصر الحشد الشعبي الى خارج العراق فأن عددا آخر منهم بدأوا يستغلون الاجازات الدورية في العمل بأشغال حرة لتوفير نفقات عوائلهم.
ويضم الحشد الشعبي حوالي مائة الف مقاتل كان المرجع الشيعي الاعلى في العراق علي السيستاني قد افتى بتشكيله عقب سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل الشمالية في العاشر من حزيران (يونيو) عام 2014 وتهديده بالزحف الى مدينتي كربلاء والنجف المقدستين لدى الشيعة.