شهدت مدينة الفلوجة غرب بغداد اشتباكات الجمعة بين ابناء العشائر وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على المدينة المحاصرة من قبل قوات عراقية، وفقا لمصادر امنية ومحلية.
ونقل بيان لوزارة الداخلية “وقوع اشتباكات بين ابناء عشائر مدينة الفلوجة وعناصر تنظيم داعش” موضحا ان “مواجهات حدثت بين عدد من افراد عشيرة الجريصات وعناصر الحسبة التابعين لعناصر داعش في سوق النزيزة” وسط المدينة التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن بغداد.
واضاف ان “المواجهات حصلت بالأيدي والسلاح الأبيض وتطورت الى اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حيث ساندت عشائر المحامدة والحلابسة عشيرة الجريصات في مواجهة عناصر التنظيم، وتم السيطرة على اجزاء من منطقة حي الجولان واطرافها من قبل الأهالي” وجميعهم من السنّة.
وتقع منطقة الجولان شمال غرب مدينة الفلوجة التي تخضع تماما لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
واكد ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة الانبار التي تضم الفلوجة، ان “عشرات من ابناء عشائر الجريصات والحلابسة والمحامدة في الفلوجة، اشتبكوا مع عناصر تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) وفرضوا سيطرتهم على قسم من منطقة الجولان، في شمال غرب المدينة” .
وقال قائممقام الفلوجة عيسى ساير ان “اشتباكات وقعت بين ابناء عشيرة المحامدة والجريصات ضد جماعة الحسبة وقتل عدد من عناصر داعش. الوضع متوتر”.
والفلوجة اول مدينة وقعت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية قبل الهجوم الكبير الذي شنه التنظيم على مدينة الموصل التي احتلها في يونيو/حزيران 2014 وانهارت على اثرها قطاعات الجيش ليحتل التنظيم بعدها ثلث مساحة العراق.
وكانت تقارير سابقة قد اشارت إلى تواتر حوادث اغتيال مسلحين من الدولة الاسلامية في الفترة الاخيرة بمدينة الفلوجة.
كما انتشرت في المدينة عبارات على الجدران في الشوارع مثل “يسقط داعش (الدولة الاسلامية)” و”يعيش الجيش العراقي”.
وكلفت فرقة مكافحة الارهاب بتحرير كمدينة الفلوجة ضمن الجهود التي يقودها الجيش العراقي إلا أنه لم يتحدد بعد موعد انطلاق العمليات العسكرية فيما يجري قطع الامدادات عن التنظيم المتطرف بالتزامن مع تحضيرات في شمال العراق لمعركة تحرير الموصل.