الدعاية الكردية تعمل ليل نهار و لا تترك حدثا الا و ان تجيره لأجل تسويق افكار العائلة البرزانية و على رأسها رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود البرزاني و الذي بدوره على استعداد ان يغازل عاطفة الاكراد ليل نهار لتهدئة الشارع الكردي الذي بات يشير الى الفساد في شمال العراق علنا، و بات يشير الى التقليد الاعمى لهذا الراس لديكتاتورية رأس النظام السابق.
اخر هذه الدعايات الكاذبة كانت بث فضائية ( كردستان 24 ) لقاء مع صبي كردي اسمه ( هيمن ) على اساس انه الطفل الفقير الذي ارتدى كيس نايلون باللونين الازرق و الابيض ( لون الفريق الارجنتيني لكرة القدم ) و كتب عليه اسم ميسي( لاعب برشلونة و المنتخب الارجنتيني الشهير ) و رقمه 10. بينما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تكذيبا لهذه الدعاية و اعلنت ان الصورة التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي و جعلت ميسي ان يبحث عنه افغاني و عمره 5 سنوات و كان الكيس معه ، الرابط
http://www.dailymail.co.uk/news/article-3417313/Boy-Lionel-Messi-football-shirt-blue-white-plastic-bag-son-Kurdish-fighter-against-ISIS.html
و التقت السي ان ان بالطفل الافغاني مرتضى الذي اكدت صحيفة اليلي ميل ان مظهره مقنع اكثر من الصبي الكردي هيمن ( 10 سنوات ) و الذي ظهر مرتديا قميص ميسي بالوان برشلونة!!
على أي حال، هذه دعاية واحدة من البروباغندا التكريدية و التي غزت العراق و العالم على مدى سنوات حتى قبل الاحتلال الامريكي.. و عودة الى البدء، كي يتناسى الشارع الكردي التصاق مسعود بالكرسي بعد ان انتهت ولايته الدستورية قبل اكثر من 3 سنوات و تم التمديد له لسنتين انتهت في اب 2015، وكي لا يقرأ طلبا قدمه نائبان الى برلمان اربيل يطالبان بمعرفة مصير مليارات النفط ، فانه و زوج ابنته و ابن اخيه و رئيس وزرائه نجيرفان البرزاني يتبادلان استقبال الوفود الاجنبية و التصريح بالاستفتاء على استقلال شمال العراق تحت اسم ( دولة كردستان ) التي قال عنها جلال الطالباني انها دولة في مخيلة الشعراء، و يتحدثان و كأن الانفصال قادم خاصة بعد سيطرة اربيل على نفط كركوك امام صمت بغداد الذي يشي بموافقتها..
و قطعا ان بدء المنظمات الدولية بكشف ما يرتكبه عناصر البيشمركة خطوة اولى لكشف جميع انتهاكات الاقليم للعراق و العراقيين منذ نيسان .2003 ، هذه التقارير التي ستضع داعمي الاقليم من دول الجوار سواء او الغرب امام مسؤولياتهم تحاه العراقيين . ان التقرير الذي نشرته منظنة هيومان رايتس ووتش على موقعها على الانترنت و الذي يوثق ما ارتكبته البيشمركة و طبعا بتوجيهات برزاني ضد العرب في شمال العراق و منعت العرب من العودة الى مناطقهم بعد تحريرها و يؤكد التقرير ان ” تم تخفيف بعض القيود في يناير/كانون الثاني 2015، بعدما تواصلت هيومن رايتس ووتش مع الحكومة الاقليمية الكردية حول هذه المسألة، ولكن آخرين بقوا.”.. و نفت حكومة الاقليم التقرير متناسية ان هذه المنظمة كانت لا تكذب حين تكتب عن الاكراد و اصبحت تقاريرها عن الاكراد وثائق تتاجر بها قبل و بعد الاحتلال.. و نأمل ان تقوم المنظمة بالعمل على تقرير بما ترتكبه البيشمركة من منع عودة العرب و التركمان الى مناطقهم في بلدات محافظة ديالى و اخر عما ارتكبته البيشمركة ضد القرى العربية غرب و جنوب كركوك، ان هذه التقارير تكشف للغرب حقيقة حكومة الاقليم و حقيقة تصريح نجيرفان بأنهم انتهوا من تحرير كافة المناطق ( الكردستانية )!! و قطعا ان ما يتبادله العراقيون من ان داعش ساهمت في تمدد الاكراد و دعم سيطرتهم على مناطق التي تسمى زورا بالمتنازع عليها يسمع بها الجميع و ليس العراقيون فقط و مع الاسف على العرب السنة الذين ينشغلون بمشاكل سلطة مع بغداد يغمضون العيون عما يجري ضد ( جماهيرهم ) في المناطق التي اشرت اليها.
سؤال من اين ستأتي الدولة الوهمية لحد الان من قوة لحماية حدودها مع دول لا تتحمل وجودها ؟ و عدد عناصر البيشمركة المبالغ بها حاليا لابتزاز بغداد 60 الف و هم في افضل الاحوال لا يزيدون عن 20 الف؟ من اين لهذه الدولة ان تحدد لغة كردية رسمية واحدة و اكراد العراق يتحدثون لعتين مختلفتين تماما، لغتين و ليس لهجتين؟ ليس من صالح الاعلام الانشغال بالاستفتاء و غيره من التصريحات التي تحاول كسب الاكراد و ضمان سكوتهم، لكنه سكوت الى حين.. و مثلما تم كشف الاكذوبة الكردية بشأن الطفل ميسي و كشف ما ترتكبه حكومة الاقليم ضد العرب، ( اما انتهاكاتهم لحقوق التركمان فقد اشرنا اليها كثيرا و سنعود اليها ايضا )، سيتم كشف كل الملفات التي يحاول برزاني اخفاءها.. و لابد من الاعتراف ان برزاني يلعب بمقدرات الاكراد خاصة و العراق عامة بكقاءة افضل من لعب ميسي بالكرة..