23 نوفمبر، 2024 1:30 ص
Search
Close this search box.

الدور العربي والإيراني في العراق

الدور العربي والإيراني في العراق

قد يظن البعض أن العراق بذهابه بحضن إيران هو هروب من واقعهم العربي ، لان العراق بلد عربي وعربي أصيل  ولكن العكس هو الصحيح ،الدول العربية وخاصة السعودية والكويت وقطر والأمارات والأردن كانت في عام 1980 بداية الحرب العراقية الإيرانية تدفع الأموال والأسلحة والدعم الوجستي وكل شي يطلبه العراق من اجل إدامة زخم المعارك ضد إيران ، إضافة إلى اشتراك اليمن والسودان ومصر بمقاتلين للقتال مع القوات العراقية في ذلك الوقت ، وبعدها بسنوات كانت هذه الدول الداعمة للعراق في حربه ضد إيران هي نفسها داعمة للعدوان على العراق من خلال دعم قوات تحالف دولية أمريكية بعد دخول القوات العراقية إلى دولة الكويت بتحريض من بعض الدول الصديقة للعراق ( كما قال الرئيس المخلوع في خطابه بعد العدوان ،قد غدر الغادرون وشنوا عدوانهم الإثم على العراق ) من هم الغادرون ؟

هل هي أمريكا وحلفاءهم ، أم السعودية وحلفاءها ؟

المهم في كل هذا ما بعد هذا العدوان الذي فرض الرقابة والوصاية وفرض حصار اقتصادي لم يشهد مثله التاريخ العربي ، وكل هذا تم بمساعدة الدول العربية الصديقة ومنها السعودية وقطر والإمارات والدول المتحالفة معها ضد العراق وشعب العراق فكانت النتائج وخيمة ومخيبة للآمال والطموحات ،وبعدها جاء موعد توجيه الضربة القاضية للعراق وبمساعدة التحالف العربي العدواني على العراق

فكانت الحرب الأهلية العراقية وبدعم عربي واضح الخاسر الوحيد من هذه الحرب المدعومة دوليا وعربيا هو الشعب العراقي الذي أصبح ضحية لعبة سياسة بيد بعض السياسيين القذرين الخائنين للعراق وللشعب العراقي فكان الدعم من اجل استمرار المواجهة الطائفية دعم سعودي قطري إماراتي أردني إيراني ، فكانت نار الطائفية المقيتة تأكل الأبيض والأسود والجميع يتدفئا بهذه النار المشتعلة ، وطبعا هم يرغبون من خلال دعمهم لبعض مرتزقة السياسة في العراق باستمرار هذه الحرب الأهلية  ، العراق أصبح ساحة دولية لتصفية الحسابات ما بين دول المنطقة ، وخاصة إيران والسعودية هذه الخلافات التي دفع الشعب العراقي ثمنها خلال عقود من الزمن خراب العراق ودماء أبناء العراق وتراجع العراق اقتصاديا وزراعيا وصناعيا مما أدى إلى انتشار البطالة والفوضى والكراهية بين أبناء الشعب الواحد فكانت من مخلفاتها حرب بين أبناء الشعب الواحد حرب راح ضحيتها أكثر من مليون عراقي ، وما زالت نيران هذه الحرب مشتعلة بسبب السعودية وحلفائها وإيران من جهة أخرى والعراق يدفع ثمن الخيانة العربية ،لان العراق أصبح لدى العرب دولة غير عربية إي بالمعنى الفصيح دولة تابعة للدولة الفارسية كما يحبون تسميتها .

ولكن إنا أقول لهؤلاء : إن العراق سيبقى بلد العلم والمعرفة والثقافة العربية بدون منافس ، وسيبقى العراق عربي اللسان والهوية رغم اعتراض البعض من عبيد الصهاينة وأمريكا وبريطانيا ، وسيتعافى العراق من مرضه ويعود سيداً للعرب والمدافع عن القضايا العربية من جديد

أحدث المقالات

أحدث المقالات