19 ديسمبر، 2024 6:09 ص

تحرير العراق من داعش .. وعود وعواقب

تحرير العراق من داعش .. وعود وعواقب

لم يكن تنظيم داعش في العراق وليد عام 2014 ، بل انبثقت داعش من تنظيم القاعدة في العراق عام 2004 .
ولم تكن فكرة تقسيم العراق الى ثلاث دول هي فكرة أمريكا وحدها بل فكرة داعش أيضاً، حيث قسمت داعش العراق بحسب أعلانها عن الدولة السنية في العراق والتي أطلق عليها تسمية ” الدولة الإسلامية في العراق ” عام 2006 وتحديداً في 12 أكتوبر من العام ذاته.

المعلومات المسربة !

واشنطن اشترطت على الحكومة العراقية تقسيم العراق الى ثلاث مناطق من أجل العمل جديا على انهاء ملف تنظيم “داعش”.

لذلك فأن فكرة تقسيم العراق الى دويلات ثلاث لم تكن وليدة عام 2014 لتتعكز عليها أمريكا بشأن القضاء على تنظيم داعش، خاصة ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في عام 2006، اقترح فكرة تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق ذات استقلال شبه ذاتي للسنة والشيعة والأكراد.

القناعة الامريكية:

استقرت على أن هناك عجزا غير قابل للمعالجة في استمرار الحكم وفق الوضع الحالي في العراق وعلى العراقيين أن يختاروا الخيار الاوحد وهو “القبول بقيام ثلاثة أقاليم رئيسية تخضع لحکم فيدرالي في بغداد هو الشرط الأساس لحسم ملف تنظيم داعش وتطهير العراق شبرا شبرا منه، وإنهاء جميع السلطات الثانوية التي تحل مکان السلطة في بغداد الآن، خاصة المليشيات المقادة بأوامر إيرانية.

امريكا أبلغت:

المسؤولين والسياسيين العراقيين بحسب المعلومات المسربة أن عليهم تصفية المشاكل بينهم كشخصيات وأحزاب، وأن يتفاهموا على مشتركات أساسية للعيش في العراق، وفق الحكم الغير مركزي، والذي تتمتع أقاليمه بصلاحيات شبه مطلقة، في الاقتصاد والاستثمار الخارجي والشؤون الخاصة للسنة والشيعة والاكراد.

امريكا تعهدت:

اذ تم تطبيق هذه الخطة ستقوم واشنطن بحماية الحکم الفيدرالي الجديد في العراق، بتأييد من مجلس الأمن.

مصير حيدر العبادي ؟!

ستقوم واشنطن بمساندة حيدر العبادي رئيسا لحكومة فيدرالية تمثل العراق لحين اجراء الانتخابات عام 2018، بما يشبه النموذج السويسري.

أهمية العراق الجديد بالنسبة لأمريكا ؟!

سيتم إعلان العراق منطقة استراتيجية من الدرجة الأولى، وأن أمنها مرتبط بالأمن القومي الأميركي.

مصير النفوذ الإيراني في العراق ؟!

ستبلغ أمريكا إيران بالعودة إلى حدود ما قبل 2003 على جميع الأصعدة، والعمل من خلال تمثيلها الدبلوماسي الرسمي في بغداد فقط، کما هو حال التمثيل الدبلوماسي العراقي في طهران، لكن هل ستستمع إيران لبلاغ أمريكا ؟!.

ماذا عن تسمية الاقاليم الجديدة في العراق ؟!

تسعى واشنطن لإيجاد حل لها مع سياسيين وخبراء عراقيين هي تسمية الأقاليم، في مسعى واضح لتجاوز مصطلح الإقليم السني أو الإقليم الشيعي، ولا توجد مشكلة مع إقليم كردستان.

مصير الموصل وهي بيد داعش ؟!

تتعهد أمريكا ان في حال تم تنفيذ خطتها التي ستنقذ العراق كما تزعم وهي الاقاليم فأن خطة تحرير الموصل منجزة، وفق جدول زمني “قصير للغاية”.

ماذا عن بغداد ؟!

وبشأن العاصمة العراقية بغداد ستكون “العاصمة الفيدرالية للعراق” التابع لها ثلاث أقاليم “اقليم كوردستان واقليم الغربية واقليم الجنوب.

من سيبني الاقاليم مع قرب اعلان العراق افلاس ؟!

وبشأن الدعم الاقتصادي للعراق الجديد فقد اعتمدت أمريكا على عدة دول عربية وفي مقدمتها دول الخليج وركزت امريكا على دعم اقليم الغربية “الاقليم السني” کون مدنه محطمة وبنيته التحتية مسحوقة بفعل الحرب، قياسا إلى الاستقرار النسبي في الجنوب، فضلا عن اقليم كردستان الذي لا يحتاج دعم كونه لم يتأثر بالحروب.

ما مصير الذين يتصدرون المشهد السياسي الحالي في العراق ؟!

تجمع القيادة الامريكية على شطب أكثر من 70 شخصية عراقية من المشهد السياسي في العراق، واستبدالهم بوجوه جديدة معتدلة، لبدء مرحلة جديدة في البلاد

وسيتم احالة هؤلاء الى القضاء “بإشراف أمريكي” او التقاعد حسب الملفات التي اعدتها ضدهم اجهزة امريكية مختصة.

موعد التنفيذ ؟!

قبل حلول المنصف الاول من عام 2016 ولكن غير مؤكد

هذه المعلومات ليست من وحي الكاتب بل انها “حقائق” مؤكدة من داخل اروقة البيت الابيض.

أحدث المقالات

أحدث المقالات