بعد الخطوات الاصلاحية الكبير التي اتخذها قائد التيار الصدري مقتدى الصدر ومحاربته للفساد الذي مارسه بعض المنتفعين ممن خانوا الامانه وسولت لهم انفسهم المريضة استغلال الاسم الشريف للتيار والمواقع التي اصبحوا فيها .
وكانت اصداء الضربات التي تم توجيهها الى رؤوس كبيرة من هؤلاء محط اعجاب اهل السياسة والاعلام وخصوصا استدعاء وزير الصناعة محمد الدراجي ومسائلته عن ملفات الفساد الكبيرة والمبالغ المالية التي تم العثور عليها في داره السكنية في مجمع الوزراء ، وكان لاستمرار التحقيق معه بشأن شركاته الخاصة كل من ( سن شاين sun shine ) و( سكشنز ( المقاطع sections ) والعمولات التي استلمها من الشركات الاخرى كان لذلك اهمية كبيرة في ان يراجع كل المسؤولين التابعين للتيار تصرفاتهم وحساباتهم لانهم يعملون ان المسائلة والتحقيق سيطال كل فساد .
ولكن الجميع فوجأ بعد اعلان الاسماء المرشحة لوزارة الصناعة كبدلاء عن الدراجي وهي اسماء وللاسف لم تكن بمستوى المسؤولية الاخلاقية والمهنية في المرحلة السابقة وجميعهم ليسوا من ذوي الاختصاص الذي تتطلبه وزارة الصناعة وهذا ما سيضع التيار في موقف محرج لانهم لن يكونوا قادرين على تحقيق انجاز حقيقي فيها.
ان الوضع الحقيقي الذي يمر فيه البلد وحاجة الحكومة الى وزراء مهنيين ومن ذوي التاريخ النظيف وهذا ما صرح به السيد رئيس الوزراء ان ذلك يضع السيد مقتدى الصدر امام مسؤولية تاريخية للمبادرة في استبدال الوزراء الصدريين بعناصر مهنية ذات اختصاص وكفاءة ويكون صاحب الخطوة الاصلاحية الحقيقية .
وخصوصا وان جميع وزارات التيار الصدري هي وزارات فنية تتطلب ذلك رغم عدم وجود مؤشرات سلبية علىاداء وزيري الاعمار والموارد البشرية الا ان ادارتها كانت ضعيفة وكانا تحت تصرف مندوبي الهيئة الاقتصادية كل من ( عماد الزبيدي / الذي كان يعمل بصفة مستشار وزير الاعمار وتمكين الجنابي / ضابط مخابرات سابق من اهالي النجف ) اللذان حاصراهما وجعلاهما عرضة للوقوع في طبات الفساد وضعف الاداء .
نأمل الا يفعلها السيد مقتدى الصدر صاحب المواقف الجريئة ويسحب الاسماء المرشحة لوزارة الصناعة ويسهم في تنفيذ الاصلاح الحقيقي .
كما ويجب عليه وعلى قيادات التيار الصدري خصوصا الهئية السياسية التعامل مع خطوة عودة الدراجي الى عمله في الوزارة بجدية لان الدراجي ليس بالرجل السهل ولربما يريد احراج سماحة السيد مقتدى الصدر بالعودة وربما سيطالب برد الاعتبار له او يقدم نفسه للقضاء بشكل مسرحي ، او ربما عاد للوزارة ليرتب اوراقه وينهي الصفقات التي عقدها او يخفي اثار جرائمه التي ارتكبها بحق المال العام بالاشتراك مع المدعو حسن علي اكبر البياتي الذي تم طرده من التيار الصدري ببيان لسماحة السيد مقتدى الصدر بالاسناد الى تقارير لجنة مكافحة الفساد وهي خطوة نتمنى ان تشمل الرؤوس الفاسدة الاخرى في الهيئة الاقتصادية مثل المدعو تمكين النجفي وغيره ممن اثروا على حساب المال العام .
ورسالتي للاخوة في التيار الصدري ( لا تستهينوا بالدراجي ) فهو ثعلب ماكر ومن خلفه تقف المخابرات البريطانية ربما او غيرها والله اعلم .