کما کان الحال سائدا في بني إسرائيل، حيث يتم تطبيق الحدود على العامة من الناس فيما يتم غض الطرف عن الطبقة العلية، فإن نفس الامر أو شئ من هذا القبيل صار يجري في العراق، حيث تطبق الاحکام و القوانين على عامة الشعب العراقي، فيما لاتکون لهذه الاحکام و القوانين من قيمة أو شأن عندما تتعلق المسألة بشخصية عراقية بارزة، وخصوصا عندما يکون”ممهورا” بختم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
الاوضاع الوخيمة في العراق لم تتوقف عند تلك الحدود، حيث يظهر إن مسائل من قبيل ماقد قامت به ملکة فرنسا”ماري إنطوانيت”، مع الشعب الفرنسي الفرنسي الذي کان يتظاهر مطالبا بالخبز، فأطلقت مقولتها الشهيرة:” ذا لم يكن هناك خبزا.. لماذا لا تعطوهم بسكويتا”، باتت تتکرر في العراق، عندما طالب الشيخ جلال الدين الصغير القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى”الذي أسسته الجمهورية الاسلامية الايرانية”، الشعب العراقي بالامتناع عن تناول “الشوكولا” لمواجهة الأزمة الاقتصادية في البلاد، وهو أمر يعکس الواقع المأساوي للعراق و يجسد بٶس و سقم إدارة أمور الشعب العراقي من قبل المسٶولين العراقيين الذين سنحت لهم الاوضاع و الظروف بأن يصبحوا في مواقع ليسوا في مستواها ولا هم أهلا لها أبدا کما هو شأن هذا”الصغير”!
هذا الذي ينصح الشعب العراقي بالاقلاع عن الشوکولاتە من أجل حل المعضلة الاقتصادية في العراق، يغض النظر عن ماتسببت و تتسبب السياسات الاقتصادية الخاطئة و المشبوهة العراقية الخاطئة خلال 8 أعوام من ولايتين للفاشل نوري المالکي و الذي کان يتبع توجيهات تملى عليه من طهران، ناهيك عن ماکانت الخزينة العراقية تدفعه من”واجبات” شرعية عليها لدعم النظام الدکتاتوري في سوريا ناهيك عن ماتم تأکيده من إن نسبة من إنتاج النفط العراقي قد تم تخصيصه للمرشد الاعلى لإيران، بالاضافة الى”نهب” 300 مليار دولار من جانب المالکي و رهطه الفاسدين و الذي کان من ضمنهم هذا الصغير الذي حول”مجلسه”الخطوط الجوية العراقية لمٶسسة خاصة به!
مشکلة العراق الاساسية و الدائمة هي مع الدور و النفوذ الايراني الذي ليس بإمکان رجل کحيدر العبادي مواجهته، وإن کافة مشاکل و أزمات العراق هي من تحت عمائم الحاکمين في طهران، وإن أوضاع العراق لايمکن إصلاحها إلا إذا تم إقصاء و إبعاد الدعي الصغير هذا و بقية رهطه من الذين لاترى أعينهم الجشعة وطنا مباحا.
[email protected]