قد يكون العنوان غريباً بعض الشيء فقد تعمدت الى أن أكتب ذلك العنوان لكي نقارن بما يحدث في العالم من تطور ملموس حدث في مفاصل الحياة كافة ولاسيما التعليم العالي والبحث العلمي ولنرى ماهي نسبة التطور التي حصلت في وزارة التعليم العالي قياساً بباقي بلدان العالم أو الوطن العربي.. وعلى سبيل المثال في (كوكب اليابان) كما يحب أن يسمي هذه الدولة ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي وذلك للتقدم الكبير الذي وصلته في مفاصل الحياة كافة وقعت قصة تكاد تكون خيالية او قصة لفيلم سينمائي ولكنها حقيقية .. في جزيرة هوكايدو أقصى شمال البلاد، محطة قطار تعمل فقط من أجل طالبة واحدة في الثانوية نعم طالبة واحدة، وبحسب تلفزيون الصين المركزي “cctv” فإن محطة قطار “كامي شيراتاكي” في الجزيرة النائية تعمل منذ سنوات من أجل توصيل طالبة في الثانوية لمدرستها وإعادتها، فالقطار يتوقف في تلك المحطة مرة صباحا خلال ذهاب الطالبة لمدرستها، وأخرى مساءً لإعادتها لمنزلها بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وأضاف التلفزيون إنّ سكك حديد اليابان، اتخذت هذا القرار منذ أكثر من ثلاث سنوات بعدما كانت على وشك إغلاقها نهائيا بسبب انخفاض عدد ركابها، إلا أنها أجلت القرار بعد اكتشافها أن طالبة في المرحلة الثانوية تستخدم القطار يوميًا للذهاب والعودة من مدرستها، وحددت موعد إغلاقها مع انتهاء دراسة الفتاة .
فعلق الاف الاشخاص على هذه المبادرة قائلين :” لماذا لا نموت من أجل دولة مثل اليابان، عندما تكون الحكومة مستعدة للذهاب ميلا إضافيا فقط من أجلنا”.
نعم هذا ماحدث في اليابان أوكوكب اليابان كما يسميه البعض وعلى صعيد الدول العربية فهناك تطور أيضاحدث في المستوى التعليمي واستحداث طرائق ومناهج متطورة للتعليم وابتكار وسائل ايضاح جديدة تجعل الطالب أكثر استيعاباً للمادة وفي العراق البلد الذي علم البشرية الكتابة وكان من الاوائل في التعليم حدثت أيضا تطورات كبيرة في المستوى التعليمي وهذا ما شهدناه من وجود علماء ومفكرين عراقيين يمارسون أعمال كبرى في بلدان العالم المتطور وهذا كله بفضل التعليم العالي العراقي فمن الوسائل والنظريات التي ابتكرتها وزارة التعليم العالي وسيلة بسيطة جدا تجعل الطالب يستوعب المادة المعطاة من الأستاذ وهي وسيلة التعليم بالوقوف أوالتربع)..!!!
التعليم بالوقوف أو التربع هذه وسيلة حديثة طبقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الطلبة في معهد الادارة التقني/الرصافة/ حيث يقف الطلاب طوال مدة المحاضرة مستمعين للأستاذ وهناك من يجلس على الارض متربعاً (كعدة عربية) أيضا من أجل حضور المحاضرة التي يقدمها الاستاذ..!!
والواضح أنني أعني أن الوزارة لاتوفر للطلبة مقاعد محترمة للجلوس عليها لذا فهم يقفون أو يتربعون على الارض من أجل الحضور.. هذا في مؤسسة يترأسها أكثر المسؤولين كفاءة فالوزير غني عن التعريف وهو بروفيسور وقد نجح في وزارات سابقة ومنها وزارة الكهرباء التي صرح عندما كان وزيرها قائلا سنصدر الكهرباء في عام 2013، فشكراً لكوكب اليابان لاهتمامها بالطلبة وشكرا لوزارة التعليم العالي العراقية وعلى رأسها السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور حسين الشهرستاني لإستحداث طرائق وأساليب ووسائل ايضاح جديدة تجعل الطالب محباً لبلاده،ومن هنا أود أن أقول ” إذا أردت علم أسرع من الريح فبسط واستريح.